5/1/2010
تعرب المنظمة المصرية لحقوق الإنسان عن أسفها إزاء أعمال العنف التي صاحبت قافلة شريان الحياة 3بالعريش ،وقيام قوات الأمن بإطلاق الغاز المسيل للدموع على المشاركين في القافلة وإغلاق باب ميناء العريش، وفرض طوق أمنى مكثف عليها. كما وقعت اشتباكات أمس الثلاثاء بين قوات الأمن وأفراد قافلة “شريان الحياة 3” التي تحمل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة في ميناء العريش ، إثر احتجاج أفراد القافلة على قرار السلطات المصرية عدم السماح إلا لـ 139 مركبة فقط في القافلة بالعبور للقطاع عن طريق معبر رفح الذي يبعد 45 كم عن مدينة العريش، وفرض عبور 59 مركبة أخرى عن طريق إسرائيل. ومن جانبه ، أوضح أ.حافظ أبو سعده الأمين العام للمنظمة المصرية أن هذه السلوكيات والتصرفات لاتنسجم بأي حال من مع الموقف المصري الرسمي والتاريخي المساند والداعم للقضية الفلسطينية. وطالب أبو سعده بـ – قيام الحكومة المصرية بالعمل على خلق ممر أمن لمرور المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني وذلك في إعمال لنص المادة 59 من اتفاقية جنيف الرابعة[1] والتي تنص على “يتعين على جميع الأطراف الموقعة السماح بالمرور الحر للشحنات، وضمان حمايتها”. – التحرك السريع والفوري للحكومة على المستويين الإقليمي والدولي بهدف إجبار إسرائيل على فتح المعابر والمنافذ أمام المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني ، والضغط على إسرائيل لوقف سياسة التجويع لهذا الشعب، وعدم إعاقة مرور المساعدات الإنسانية له ، لكون خلاف ذلك يشكل إنتهاكاً للمادة 59 من اتفاقية جنيف الرابعة المتعلقة بأوضاع الأراضي الخاضعة للاحتلال والتي تنص على أنه “إذا كان جزء من السكان أو جميعهم في أرض محتلة ليست لديهم الإمدادات الكافية فإنه يتعين على سلطة الاحتلال الموافقة على برامج الإغاثة “. – قيام الخارجية المصرية بإعلان القواعد المحددة والرسمية لتسهيل مرور المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني ، مع تزويد السفارات والقنصليات المصرية بالخارج بنسخة من تلك القواعد. – مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل لوضع حد للانتهاكات المتواصلة لحقوق الإنسان الفلسطيني على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي، واتخاذ إجراءات فورية من أجل حماية وإنصاف الضحايا الفلسطينيين. يذكر أن هذه هي القافلة الثالثة التي ينظمها جالاوي إلى قطاع غزه لرفع الحصار عنه.ويسعى منظمو قوافل شريان الحياة إلى كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع الذي تعرض لدمار شديد في الحرب التي شنتها إسرائيل عليه العام الماضي، والتي قتل فيها نحو 1400 فلسطيني نصفهم من الأطفال والنساء. وتفرض إسرائيل حصارا مشددا على قطاع غزة منذ أكثر من 3 سنوات. وتعد مصر أكبر دولة قدمت مساعدات خلال العدوان على غزة (18-28 يناير 2009)، حيث بلغ حجم المساعدات من الأدوية والمعدات والمستلزماتالطبية التي قدمتها مصر لقطاع غزة خلال أيام العدوان الإسرائيلي على القطاع1568طنا عبرت من ميناء رفح البري يضاف إلى1633 طنا من المواد الغذائية وصلت عبر منفذالعوجة التجاري، فضلاً عن تقديم مصر25 سيارة إسعاف مجهزة للعناية المركزة. المنظمة المصرية لحقوق الإنسان × 8/10 شارع متحف المنيل – منيل الروضة- الدور العاشر website : |