30/12/2006

تشهد محكمة امن الدولة العليا طوارئ “بمحكمة جنايات دمنهور” الاثنين القادم 22/1/2007 محاكمة26 فلاح من” فلاحى سراندو” بالإضافة إلى محاميهم /محمدعبدالعزيزسلامة والمتهم بتحريضهم وذلك فى القضية رقم 5631 لسنة 2005امن دولة عليا طوارئ ” جنايات دمنهور”

وترجع وقائع اضطهاد والتنكيل بفلاحى عزبة سراندو إلى بدايات عام 2005 عندما قام الإقطاعي صلاح نوار بالتواطؤ مع مباحث مركز شرطة دمنهور في تلفيق القضايا لهم والهجوم الهمجي من مباحث مركز شرطة دمنهور على أفراد تلك القرية البسيطة والزج برجالها في القضايا المختلفة وكان ذلك إحدى وسائل الإقطاع الحديث لأكراة الفلاحين على التنازل عن أراضيهم وقد تم تلفيق اكثر من خمسة قضايا لعشرات الفلاحين والفلاحات وذلك منذ بداية عام 2005 وهى القضايا التي قد تنوعت الاتهامات فيها ما بين البلطجة والإتلاف وكذلك إحراز أسلحة نارية وقد اشترك محمد عمار جلاد الفلاحين بتلفيق تلك القضايا للفلاحين عن طريق تحرياته الظالمة واحتجاز الفلاحين وقياداتهم وتهديدهم بترك الأراضي لصالح الإقطاعي صلاح نوار الا ان الفلاحين رفضوا تهديداتة فماكان جزائهم الا تلفيق القضايا ارقام 12551 لسنة 2005 ? 2825 لسنة 2005 جنح مركز دمنهور ? 17154 لسنة 2005 ? 27917 لسنة 2005 جنح مستأنف دمنهور وايضا القضية رقم 776 لسنة 2005 جنايات مركز دمنهور

وقد اصدرت محاكم دمنهور حكمها ببراءة الفلاحين فى كل تلك القضايا كل ذلك لم يكن يجدي نفعا مع نوار والمباحث إلا بإعداد سيناريو أخر للهجوم وتدمير أي صوت يقول لا لنوار واصدقائة من أصحاب السلطة وليتم اعداد سيناريو اخر وذلك لإلهاء الفلاحين وكذلك محاميهم عن مكمن خوف عائلة نوار وهو الوضع القانونى لأكثر من مئات الأفدنة الزراعية اراضى ” الحراسات ” والتى تستولى عليها عائلة نوار بمحاضر افراج مؤقتة وليست نهائية من الهيئة العامة للإصلاح الزراعي ومن المعلوم ان عزبة سراندو هى حالة من ضمن عشرات الحالات فى نطاق مركز دمنهور والتى تمت فيها عملية خطيرة للأهمية وهى تهريب الملكية من الأصلاح الزراعى لصالح عائلة نوار دون وجود اطر عملية من الهيئة العامة للإصلاح الزراعي لبحث الملكية وذلك لم يتم حتى لا تنكشف العائلة كلها وهذا التقاعس من الهيئة العامة للإصلاح الزراعي اثار الشك والريبة والكثير من علامات الاستفهام حول امتداد نفوذ عائلة نوار للأصلاح الزراعى وهذا ماتم كشفة من جانب المحامين وكذلك الباحثين فى المسألة الزراعية لكشف مدى الفساد

وكذلك ماتم من تواطئ بين الشرطة وعائلة نوار ضد الفلاحين البسطاء وماكان لهذة المسائل من اثارة ازعاج شديد لعائلة نوار خاصة التواصل بين الفلاحين والمنظمات الحقوقية والقوى السياسية ومعرفة الفلاحين لحقوقهم حينها وضعت عائلة نوار وكذلك قيادات عليا من وزارة الداخلية سيناريو للقضاء على بؤرة نشطة تسمى ” سراندو ” تقترب من الوصول وكشف حقيقة عمليات الفساد التى تمت وكذلك روح المقاومة والأنتصار والتى تحققت لفلاحى سراندو عن طريق حصولهم على البراءة فى القضايا التى تم تلفيقها لهم كل ذلك يتم فى محيط بؤر مشتعلة وسط عملاق نائم وهو الريف المصرى خاصة بعد الظلم الواقع على الفلاحين المصريين اثر تطبيق قانون رقم 96 لسنة 92 والمعروف بقانون العلاقة بين المالك والمستأجر والسيناريو الذى تم اعدادة من الشرطة وعائلة نوار هو افتعال معركة ومن خلالها يتم وضع اكبر عدد من الناشطين من الفلاحين وكذلك محاميهم محمد عبد العزيز سلامة والذي استطاع الحصول على البراءة للفلاحين في القضايا التي تم تلفيقها لهم من قبل صلاح نوار وظابط الشرطة جلاد الفلاحين محمد عمار ويبدأ سيناريو الأقطاع بالمشاهد الأتية :-

ففى فجر يوم الجمعة 4/3/2005. . من العام الماضي وبينما كان أهالي عزبة ‘سراندو’ بقرية البرنوجى بمركز دمنهور بمحافظة البحيرة يغطون في نوم عميق.. ويتأهبون لشروق يوم جديد.. يصلون فيه الفجر.. ويتناولون بعض ما رزقهم به الله من حلال الدنيا.. استعدادا ليوم آخر من الشقاء.. فيما تبقي لهم من أراضي.. يقتاتون عليها.. ويتعيشون منها.. وينفقون علي أولادهم وأسرهم من ريعها.. بينما هم كذلك راضون بالقليل.. يعيشون في حالهم.. لا يريدون من الدنيا إلا ‘الستر’ في تلك الأيام الصعبة.. القاسية.. كل منهم يبحث عن رزق أولاده.. وليؤمن لهم بما يكسبه من عرق النهار والليل.. احتياجاتهم ولوازمهم الضرورية والملحة..

بينما هم غارقون في النوم.. ينتظرون بدء يوم جديد.. يطل عليهم في حياتهم.. إذ بحدث غير متوقع.. يدهمهم فجأة.. زارعا الخوف والرعب في نفوس أطفالهم.. وبين نسائهم.. وشيوخهم.. ممن عاشوا وقائع يوم لم يشهدوه منذ عقود من الزمن.. فقد كان كل شيء جري في هذا الصباح بمثابة ‘صاعقة’ أعادت إلي الوجدان.. وإلي الأذهان.. وقائع ذكريات صعبة.. ومقيتة.. ولت منذ زمن بعيد.. ولكن عادت هذه اللحظات.. بتفاصيلها الدامية.. الحزينة.. لترسم علي خارطة عزبة ‘سراندو’ لحظات مشابهة لتلك التي ظن سكانها أنها قد ولت بلا رجعة.

لقد استيقظ سكان العزبة علي وقع ضجيج.. واضطراب.. وأصوات مزعجة تجتاح بيوت الفلاحين من أبنائها.. حيث اتجهت قوة مدججة بالسلاح إلي منازل سبعة من الفلاحين.. لتقتادهم مكبلين بعد أن ألقت القبض عليهم من داخل بيوتهم دون سبب معروف.

فوجئ الأهالي بعملية القبض علي الفلاحين.. ولم يتصوروا أن ما جري إنما كان بداية لحملة من التأديب سوف تطال العزبة وفلاحيها بعد لحظات قليلة.. فعند تمام التاسعة صباحا كان صلاح نوار كان يقود سيارته.. وسط موكب من السيارات الملاكي الفاخرة.. والجرارات الزراعية الضخمة.. والتي تحمل علي متنها أكثر من (100) شخص.. تمت الاستعانة بهم واستئجارهم خصيصا للقيام بواحدة من أكبر عمليات التأديب والبلطجة التي تمارس ضد فلاحين.. بسطاء.. لا يملكون من أمر الدنيا شيئا.. وكل جريمتهم أنهم وقفوا يدافعون عما تبقي لهم من أرض.. منحها لهم ‘جمال عبد الناصر’.. يوم أن كانت مصر تتألم لألم الفلاح.. وتتوجع لوجع الفقير.. وتشعر بمعاناة كل من يطاله الظلم والاضطهاد.

في مشهد سينمائي.. وبطريقة أقرب إلي أساليب القرصنة.. وحروب العصابات.. قفز الأشخاص المستأجرون من فوق الجرارات والمقطورات الزراعية، التي حملتهم.. وراحوا يطلقون الأعيرة النارية في اتجاه منازل الفلاحين لإرهابهم.. دب الذعر في المساكن الفقيرة.. وانطلقت الصرخات من داخل البيوت.. وراح الهرج والمرج يعم العزبة بكاملها.. بعد أن تحولت في لحظات إلي ساحة حرب.. تصد العدوان.. الذي اندفع إلي العزبة في لحظة غير متوقعة.

وبينما كانت الأعيرة النارية تدوي في سماء العزبة.. وتنبئ عن حدث ما تجري صياغته في تلك اللحظات.. اندفعت الجرارات والمقطورات الزراعية لتمارس حربا من نوع مختلف.. فقد اتجهت بكل قوتها صوب الأرض التي بذل الفلاحون الجهد والعرق في زراعتها.. لتدمر ما بها من زراعات.. وتقضي علي عرق الغلابة.. وحصادهم المتوقع. كانت الاستفزازات أكبر من تحملها.. فبينما كانت الصرخات تعلو.. والنحيب يزداد.. كان الغيظ قد تملك الجميع.. فاندفع الكل.. رجالا ونساء.. شبابا وشيبا وأطفالا.. ليذودوا عن كرامتهم.. ويتصدوا للطغيان الذي انهمر عليهم فجأة.. ولأن الحدث امتد بتداعياته إلي القري المجاورة التي هالها ما يحدث لأهالي عزبة ‘سراندو’.. فقد انضمت جموع الفلاحين من قري “المنشية وحبيب والبرنوجي والحمدية والعمرية” المجاورة.. ليخوضوا مع المعتدين معركة استرداد الكرامة.. ورد الاعتداء.

هكذا دارت رحي المعركة، التي ما أن انقشع غبارها.. وهدأت وتيرتها .. حتى تحولت القرية بعدها الى ثكنة عسكرية وتمت محاصرتها باكثر من 20 سيارة أمن مركزي بالإضافة إلى تدمير منازل القرية وتعذيب وتشريد أهلها والقبض عليهم بدون وجه حق ووضعهم في أماكن غير قانونية وتعصيب أعين الرجال وربط ضفائر السيدات ببعض وهروب باقي أفراد القرية مما أدى إلى نفوق مواشيهم وتدمير زراعاتهم ولم تكن خسائرهم مادية فقط بل كان جلاد التعذيب المقدم/ محمد عمار يقوم هو ومخبرية بعمليات تعذيب بشعة عن طريق المخبرين وبعض المرشدين من عملاء صلاح نوار ولم يهدأ روع المباحث بكل ذلك بل وصلت لدرجة احتجاز كل سيدات القرية في أحد منازل العزبة وممارسة التعذيب ضدهم حتى توفت شهيدة الفلاحين الشهيدة “نفيسة المراكبي” وقد تقدم محامى الفلاحين محمد عبد العزيز بتحرير المحضر رقم 2195 لسنة 2005 ادارى مركز دمنهور ضد المقدم / محمد عمار حول تعذيب وفاة نفيسة المراكبى والاحتجاز بدون وجة حق لفلاحى سراندو واستمعت النيابة لأقوال الفلاحين والذين اكدوا جميعا احتجازهم بدون وجة باماكن غير قانونية للأحتجاز ودون مبرر قانونى وقد عاينت النيابة اماكن احتجازهم وتأكد لها وصف الفلاحين التفصيلي لأماكن احتجازهم والتى حاولت الشرطة تغيير البعض منها ولكنها فشلت فى تضليل رئيس نيابة دمنهور الكلية / الأستاذ/ إبراهيم الهلباوى اما بالنسبة لواقعة مقتل الفلاحة نفيسة المراكبى فقد مورست ضغوط رهيبة من قبل المباحث ضد اهليتها للشهادة بالنيابة انها توفت وفاة طبيعية وتم شراء كرامة زوجها بثمن تافة وهو فدان ارض زراعية مشاركة مع نوار بنظام المزارعة كما مورست تهديدات اخرى ضد المجنى عليهم من الفلاحين المحتجزين دون وجة حق لأثنائهم وتغيير اقوالهم بالنيابة وذلك تارة بإخفاء زوجاتهم وأولادهم بل وصل الأمر باحتجاز مواشيهم ولأطمئنان المباحث لتغيير الأقوال أرسلت مع الفلاحين محامى لة صلة قرابة بنائب المأمور/ سعيد شمس وذلك للتأكد من عملية تغيير الأقوال بالنيابة إضافة الى ذلك وتوجية اتهام لمحاميهم محمد عبد العزيز بتحريضهم على تلك البلاغات المقدمة ضد الشرطة وقد تم حفظ المحضر بعد ذلك وصدور بيان “النائب العام الشهير حول احداث سراندو” والذى احاطة التناقض فى الكلام !!.

اخيرا نعرض اسماء المتهمين فى قضية من اخطر القضايا التى يتم تلفيقها للفلاحين وكذلك للمحامى الذى قدم لهم المساعدة القانونية لهؤلاء البسطاء ليتم وضعه كمتهم اول بتحريضهم خاصة وان هذا الاتهام جاء من خصوم موكلينة ليكون هذا بمثابة تحذير لأى محامى يقدم المساعدة القانونية للفلاحين فى سابقة لم تشهدها المحاماة على مر تاريخها ان تلك القضية بكل تجلياتها القاسية ضد الفلاحين وعمليات التعذيب والقتل التى شهدتها ستكون خير مثال على قهر وفساد النظام السياسى وتواطئة مع الأقطاع العائد من جديد ضد فقراء مصر خاصة من الفلاحين .. فلنعلن تضامنا معهم ونتصر لهم فى مطالبهم المشروعة ولكفالة حق الدفاع عن اى مظلوم بجلسة 22 يناير القادم بمحكمة أمن الدولة العليا طوارئ بدمنهور ضد استبداد الشرطة وقهر الإقطاع ولنحتفل ببراءتهم .

الحرية لفلاحى سراندو .. الحرية لمصر.

اسماء المتهمين فى القضية رقم 5631 لسنة 2005امن دولة عليا طوارئ

1. محمد عبد العزيز حسين سلامة _ سن 24 محامى ومقيم ? عمر مكرم بدمنهور
2. مصطفى عبد الحميد الجرف
3. محمد رجب خليل
4. أبو طالب محمد عبد اللة أبو زينة
5. عماد الدين محمد محمود
6. محمد راضى الجرف _ سن 20 طالب بالمعهد الأزهري مقيم عزبة سراندو مركز دمنهور
7. جميل عبد المنعم قابيل
8. محمد محمود عطية الشناوى سن 21 مجند بقوات أمن الإسكندرية ومقيم سراندو مركز دمنهور
9. احمد عبد الحميد خلاف
10. محمد ابراهيم عنتر دسوقى الحصرى_سن 53 فلاح مقيم سراندو مركز دمنهور
11. كرم عبد اللة الجيزاوى
12. عبد الراازق عبد الرازق ابو العلا _ سن 33عامل مقيم سراندو مركز دمنهور
13. محمد عبد اللة الجيزاوى
14. مبروك احمد عبد العزيز_سن 28 فلاح مقيم سراندو مركز دمنهور
15. عبد المنعم مصطفى محمد بسيونى_سن 62 فلاح مقيم عزبة سراندو مركز دمنهور
16. مصطفى عبد الرحيم مصطفى محمد_سن 20 طالب بالمعهد الدينى مقيم عزبة سراندو مركز دمنهور
17. علاء عبد الحميد على الفقى_ سن 17 طالب بالثانوى الأزهرى ومقيم سرندو مركز دمنهور
18. جابر سعيد على الفقى_ سن 19 طالب بالمعهد الأزهرى مقيم سراندو مركز دمنهور
19. عادل عبد المنعم البقلى
20. صلاح عبد الجواد محمد عبد الجواد _ سن 40 عامل زراعى مقيم سراندو مركز دمنهور
21. سماح عبد الحميد على الجرف _سن 19 ربة منزل مقيمة سرندو مركز دمنهور
22. كوكب عبد المنعم عبد الوهاب قابيل _سن 44 ربة منزل مقيمة سراندو مركز دمنهور
23. رسمية احمد محمد خلاف_ سن 40 ربة منزل مقيمة سراندو مركز دمنهور
24. رانيا سمير محمد_ سن 23 ربة منزل مقيمة سرندو مركز دمنهور
25. مبروكة محمد عبد العزيز قابيل _سن 21 ربة منزل مقيمة سرندو مركز دمنهور
26. رحاب جمعة النحراوى _ سن 23 ربة منزل مقيمة سرندو مركز دمنهور
27. عايدة عبد اللة الجيزاوى

(هيئة الدفاع عن فلاحى سراندو)