24/6/2008

بمنطقة أبو رجليه يمين ويسار السكة الحديد (خط القاهرة السويس) جسر السويس خلف حديقة بدر – قسم مدينة السلام ، تقيم خمس آلاف أسرة مصرية فى منازل متواضعة عبارة عن دور واحد أو عشش، وذلك منذ السبعينيات من القرن الماضى .

حيث لم يتمكن هؤلاء البسطاء من الحصول على سكن مناسب لآدميتهم ، فلجأوا الى شراء الأرض التى أقاموا عليها منازلهم من الملاك الظاهرين لهذه الاراضى ، وتعايشوا مع الواقع وترعرعت أولادهم وأحفادهم بذات المنطقة ، وتحملوا العيش لعدة سنوات دون مرافق أو خدمات ، فلم يكن لهم مطمع سوى أربعة جدران وسقف .

وظل هؤلاء يتمتعون بالإقامة الهادئة المستقرة التى استمرت منذ السبعينيات من القرن الماضى حتى يوم 15/6/2008، حيث فؤجئوا بقوات من الشرطة العسكرية وقيادتها تحيط بالمنطقة محل سكنهم وبحوزتهم عدد 2 لودر ، للشروع فى هدم منازلهم ، دون سند من قانون ، أو إخطار سابق .

ولم يقف الأهالي صامتين مكتوفى الايدى ، بل تكاتفوا و تصدوا للقوات التى تتعرض لمنازلهم ، فما كان من هذه القوات سوى تحديد مهلة لإخلاء المنطقة بأكملها، وتحدد يوم 30/6/2008 ميعاد للتنفيذ .

لجأ أهالى منطقة أبو رجيلة الى المركز المصرى لحقوق السكن ، واتجه محامون المركز مع الاهالى الى حيث مكتب النائب العام وتقدموا ببلاغ قيد تحت رقم 11374 عرائض النائب العام ، للمطالبة بالتحقيق فى واقعة التعدى عليهم من قبل الجهات المنوه عنها ، وتمكينهم من حيازة الاراضى والمبانى الحائزون لها حيازة هادئة ومستقرة منذ عدة عقود .

المركز المصرى لحقوق السكن يطالب بتطبيق الاتفاقيات الدولية التى صدقت عليها مصر وتعد قانونا داخليا بموجب المادة 151 من الدستور المصرى ، ويتسأل عن الوعود التى تضمنها البرنامج الانتخابى لرئيس الجمهورية بشأن تقنين اوضاع العشوائيات ، وقرارات رئيس الوزراء فى هذا الصدد .

ويعلن الأهالى عن خوفهم وخشيتهم مما قد يحدث يوم 30/6/2008، رغم عدم علمهم بأسباب التعدى عليهم ، أو سند التعدى ، إلا أنهم يعلمون أن اليوم المحدد ربما يكون بداية التشرد والإقامة بالشوارع ، لذا يستغيثوا بكافة أفراد ومنظمات المجتمع المدنى لمساندتهم فى هذا اليوم .

لذلك يدعو المركز المصري لحقوق السكن جميع نشطاء حقوق الإنسان والمؤسسات للتضامن مع أهالى أبو رجيلة ، والتواجد بالمنطقة يوم 30/6/2008 الساعة التاسعة صباحا لمساندة الأهالى .