16 أغسطس 2004
واجه الصحافيون الذين يغطون مجريات الاحداث في النجف وضعا مأساويا امس عندما تلقوا اوامر بحمل امتعتهم ومغادرة المدينة، فيما اعتقل احدهم بينما كان يرسل تقريرا مباشرا على الهواء.
وبثت محطة التلفزيون الايرانية «العالم» صورا مباشرة لتوقيف صحافي عراقي يعمل لديها في مدينة النجف العراقية بعد ظهر امس من قبل الشرطة العراقية.
واوقف الصحافي محمد كاظم تحت تهديد مسدس وجه نحوه بينما كان ينقل رسالة مباشرة من على سطح منزل في المدينة التي تشهد مواجهات بين مسلحين تابعين للزعيم الشيعي المتشدد مقتدى الصدر من جهة والقوات الاميركية والشرطة العراقية من جهة.
وغادر الصحافيون العراقيون والاجانب مساء امس النجف بامر من الشرطة العراقية التي هددت باعتقالهم ما لم ينفذوا الامر. وابلغ ضابط توجه الى الفندق الذي يقيم فيه الصحافيون «نعطيكم الاوامر بمغادرة المدينة حالا واذا لم تلتزموا بالاوامر فانكم سوف تتعرضون للاعتقال».
واضاف ان «المدينة مقفلة من الآن فصاعدا وعلى جميع المتظاهرين الذين حضروا الى المدينة خلال اليومين الماضيين ان يغادروا هم ايضا».
وكان اللواء غالب الجزائري قائد شرطة مدينة النجف الشيعية المقدسة قد دعا امس الصحافيين المحليين والعرب والاجانب الذين يقومون بتغطية المعارك في النجف الى مغادرة المدينة خلال ساعتين لدواع أمنية.
وقال الجزائري الذي دعا الصحافيين الى مقر الشرطة «وصلتنا اوامر من الوزير (وزير الداخلية فلاح النقيب) بضرورة خروج كافة الصحافيين المحليين والعرب والاجانب من دون استثناء من المدينة خلال ساعتين»، واضاف «عليكم نقل امتعتكم ومعداتكم واجهزتكم والخروج من المدينة».