27/11/2007

مساء اليوم أصدرت محكمة جنايات المنصورة برئاسة المستشار عبد الهادى خليفة، وعضوية حكمها فى قضية مقتل الشهيد/ نصر احمد عبد الله على يد جلادى التعذيب المتهمين فى الجناية رقم 12356/2007 ج مركز المنصورة والمقيدة برقم 951/2007 ج ك المنصورة

وحكمت المحكمة بالسجن المشدد سبع سنوات مع العزل من الوظيفة ضد ضابط البوليس محمد محمود محمد معوض، وامنى الشرطة احمد عبد العظيم على على وياسر المكاوى إسلام المكاوى
وأدانت الغفير النظامى شريف سعد شريف صالح بالسجن ثلاث سنوات

وقد شارك فى الدفاع عن المجنى عليه لفيف من الأساتذة المحامين هم: إبراهيم احمد العرابى، إبراهيم عبد السلام، احمد غازى (المنظمة المصرية لحقوق الإنسان)، احمد قورة، حسام الحداد (مركز هشام مبارك للقانون)، شحات دحلب، على مليجى، محسن البهنسى (مجموعة المساعدة القانونية لحقوق الإنسان، وعن مركز النديم، وعن الجمعية المصرية لمناهضة التعذيب)، محمد شلبانة، محمد عبد الوهاب (لجنة الحريات بالنقابة العامة للمحامين)

وقد حاول أهالى المتهمين التعدى على محامى شهيد التعذيب ومكنوا من التعدى على ثلاثة من الصحفيين:
غادة عبد الحافظ من المصرى اليوم حيث نالت ضربات متعددة فى مواضع متفرقة من جسدها
وهشام لطفى من العربى الناصرى حيث كسر إبهام يديه اليمنى كما تم التعدى على علاء القهوجى بجريدة الدستور وقرر أهل الشهيد إقامة سرادق العزاء باكر الأربعاء 28/11 الساعة الرابعة عصرا أمام منزل شقيقه بقرية تلبانة وبدأت المحكمة نظر الدعوة فى 25/11/2007 وأجلت لجلسة اليوم التى بدأت من العاشرة والنصف صباحا وانتهت المرافعات فى الساعة السابعة والنصف مساءا وصدر الحكم الساعة الثامنة والنصف مساءا

وقد اتهمتهم النيابة العامة بأنهم فى يوم 31/7/2007 قبضوا على المجنى عليه نصر احمد عبد الله بدون وجه حق وعذبوه بالتعذيبات البدنية بان توجهوا لضبطه مدعين على خلاف الحقيقة صدور إذن من النيابة العامة بضبطه وتفتيش مسكنه واقتادوه عنوة وقام الضابط بضربه على رأسه بأداة “خشبة” وقام الثانى والثالث برطم رأسه بالحائط بعنف عدة مرات وتناوب ثلاثتهم لكمه بأيدهم على رأسه حال قيام الرابع بشل حركته وقاموا بمولاة الاعتداء عليه بالضرب فأحدثوا به الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية
كما قاموا بضرب المجنى عليه ضرب أفضى إلى موته

كما اتهمت النيابة الضابط باشتراكه بالمساعدة مع موظف عمومى حسن النية فى تزوير محرر هو المحضر رقم 7802/2007 إدارى مركز المنصورة المؤرخ فى 31/7/2007 الساعة 2,45 م وانصب التزوير على جعل واقعة مزورة فى صورة واقعة صحيحة مع علمه بتزويرها حيث أملى الضابط على الموظف حسن النية قيامه بتفتيش شخص ومسكن المجنى عليه نفاذا لأذن النيابة العامة الصادر له بذلك حال كونه لم يحصل على ذلك الأذن إلا فى وقت لاحق لتحرير ذلك المحضر وان انتقاله وضبط المجنى عليه كان قبل صدور الأذن كما اتهمت النيابة الضابط باستعمال هذا المحرر المزور فيما زور من اجله مع علمه بتزويره واتهمته النيابة أخيرا بإحراز أداة خشبة مما تستخدم فى الاعتداء على الأشخاص بلا مسوغ قانونى أو مبرر من الضرورة المهنية أو الحرفية

وثير هذه القضية وذلك الحكم ليس فقط جريمة التعذيب وما تعلق بها وإنما أيضا تثير سهولة تزوير محاضر الشرطة من قبل ضباط الشرطة، كما تثير سهولة قيام ضباط الشرطة بالقبض على المواطنين بالمخالفة للقوانين وغياب أية رقابة حقيقية من رؤساء الضباط وهو ما يستلزم إخضاع آليات عمل جهاز الشرطة لرقابة مجتمعية لضمان الحد من جرائم مرتدى الكاب.

مصريون ضد التعذيب