23/1/2009

إلى السيد وزير العدل
وزارة العدل – الرباط

الموضوع : المطالبة باحترام مبدأ مساواة المواطنين أمام القانون في قضية السيدة ليلى بن الصديق

تحية طيبة وبعد ،

تتابع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بقلق بالغ التطورات المرتبطة بالملف الذي بات معروفا لدى الرأي العام بملف السيدة ليلى بن الصديق صاحبة شركة (L.B.S) للأمن الخاص، والتي تفيد المعطيات المتوفرة لدى فرع الجمعية بالقنيطرة بشأنه ما يلي:

على الساعة الواحدة من زوال يوم الجمعة 9 يناير 2009، أمام ساحة محطة القطار بالقنيطرة،وعلى إثر مطالبة عمال شركتها، بشكل سلمي، بصرف مستحقاتهم الشهرية، قامت السيدة ليلى بن الصديق ، باعتداء مس بحقهم في السلامة البدنية والأمان الشخصي، حيث دهستهم بسيارتها، مما ترتبت عنه إصابتهم بجروح نقلوا على إثرها إلى المستشفى الإقليمي بالقنيطرة لتلقي الإسعاف والعلاج ، في حين حظيت المعتدية بتعامل امتيازي في الإجراءات والمساطر القضائية المتبعة معها، إذ أخلي سبيلها رغم خطورة الأفعال المرتكبة من طرفها .

وعليه، وبعد المتابعة التي قام بها فرع الجمعية بالقنيطرة لهذه القضية مباشرة بعد الأحداث المذكورة والتي أصدر بصددها بيانا، يوم 10 يناير، يدين فيها الاعتداء على العمال ويطالب بحماية حقوقهم، فإن المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان وأمام المسار الذي أخذه هذا الملف، يثير انتباهكم إلى ما يلي:

إن الأفعال المرتكبة من طرف المعتدية مدانة قانونيا، مما كان يتوجب معه على السلطات المعنية، أمنية وقضائية التعامل مع الحادث بإعمال تام للقوانين والمساطر الجاري بها العمل.

إن غياب هذا التعامل، مرة أخرى، يسجل على القضاء بجميع مكوناته انتهاكه لمبدإ مساواة المواطنين أمام القانون كما جرى في ملفات حسن اليعقوبي وإبن والي كلميم، ومريم بنجلون وغيرهم من الملفات التي سبق وتابعتها الجمعية، ذلك أن اعتبار الوضع الصحي للمعنية بالأمر يجب أن يتم بناء على خبرة طبية يأمر بها القضاء.

إن انتهاك حقوق عمال شركة “L.B.S” من طرف مشغلتهم لم تبدأ مع الاعتداء موضوع هذه المراسلة بل سبقه إنكار لحقوقهم الشغلية وخرق لمدونة الشغل، وهو وضع ينطبق على الأغلبية الساحقة للمشغلين باعتراف الحكومة والسلطات المعنية في ظل إفلات من العقاب سافر ومستمر.

وبناء على ما تقدم، فإن مسؤولياتكم تفرض عليكم التدخل،
بما لكم من صلاحيات يخولها لكم القانون، للحرص والسهر على تطبيق القانون دون أدنى تمييز.

وفي انتظار التوصل العاجل بما يفيد ذلك تقبلوا، السيد الوزير، عبارات مشاعرنا الصادقة

عن المكتب المركزي
الرئيسة : خديجة رياضي