20 سبتمبر 2004


تماشيا مع الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة من أجل نشر ثقافة حقوق الإنسان، و المتمثلة في وضعها للمبادئ التوجيهية لبلورة خطط العمل الوطنية للتثقيف في مجال حقوق الإنسان و المعروفة لعقد الأمم المتحدة للتثقيف في مجال حقوق الإنسان: 1995 – 2004 و الذي يوشك على اكتماله مع نهاية السنة الجارية، مما يستدعي تقييم الحصيلة والإنجازات.

و تفاعلا مع الإستعدادات و المبادرات الأممية المقبلة، و تحديدا توصية لجنة حقوق الإنسان للمجلس الإقتصادي والإجتماعي في دورته لعام 2004 بأن تعلن الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها التاسعة و الخمسين برنامجا عالميا للتثقيف في مجال حقوق الإنسان يبدأ في 1 يناير 2005 و ينقسم إلى مراحل متعاقبة بغية دعم و تطوير تنفيذ البرامج الخاصة بالتثقيف في مجال حقوق الإنسان في جميع القطاعات، و طلبها (لجنة حقوق الإنسان) من مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان بأن تعد بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية و العلم و الثقافة (اليونيسكو) وسائر العناصر الفاعلة الحكومية و غير الحكومية و أن تقدم إلى الجمعية العامة في دورتها التاسعة و الخمسين خطة عمل للمرحلة الأولى (2005 – 2007 ) من البرنامج العالمي المقترح تركز على نظم المدارس الإبتدائية و الثانوية لكي تنظر فيها و تعتمدها.

و استحضارا للحاجة الوطنية الملحة إلي ترجمة التوصيات الصادرة عن هيئة الأمم المتحدة و مؤسساتها و وكالاتها المتخصصة، و في إطار الجهود التي تبذلها المنظمات غير الحكومية المغربية و من ضمنها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان و التي أنجزت ضمن إنجازاتها في الآونة الآخيرة دراسة ميدانية تحت إشراف الأستاذ الباحث في علم الإجتماع: عبد اللطيف الفلق دراسة ميدانية في موضوع: “منظور نساء و رجال التعليم لحقوق الإنسان”.

و محاولة منها لتفعيل مقتضيات اتفاقية الشراكة الموقعة في 8 مارس 2004 بين الجمعية المغربية لحقوق الإنسان والمنظمة المغربية لحقوق الإنسان و منظمة العفو الدولية – فرع الرباط – و بين وزارة التربية الوطنية و التعليم العالي و البحث العلمي.

و تحت شعار: “لنجعل من مجال التربية و التعليم رافعة للنهوض بثقافة حقوق الإنسان” تنظم الجمعية المغربية لحقوق الإنسان جامعة خريفية أيام 24 – 25 – 26 شتنبر 2004 ليستفيد منها عدد من نساء و رجال التعليم أعضاء الجمعية، و ممثلات و ممثلين عن منظمات و جمعيات مهتمة و فاعلة في هذا الحقل.

ستكون هذه الجامعة فضاءا للتفكير من أجل توحيد الجهود و المساهمة في بناء برامج و خطط لنشر قيم و ثقافة حقوق الإنسان في الوسط التعليمي، و هي تهدف بذلك:
1. تقييم عشرية الأمم المتحدة للتربية على حقوق الإنسان، و ما مدى ترجمة و اعتماد المنظومة التربوية على توصياتها و خلاصاتها.

2. تعميق الحوار بين المنظمات غير الحكومية و بين هذه الأخيرة و الجهات الرسمية ذات الإختصاص و الإهتمام المشترك.

3. المساهمة في تحديد و بلورة عناصر استراتيجية حقوقية للعمل في الحقل التربوي التعليمي.

4. دعم انخراط نساء و رجال التعليم في نشر ثقافة حقوق الإنسان و التربية عليها. و من الإنتظارات المتوخى إنجازها من الجامعة:
– محاولة تجميع الإنجازات المشتتة في مجال التربية على حقوق الإنسان و البناء الجماعي لبرامج و خطط العمل قابلة للتنفيذ.
– تفعيل اتفاقية الشراكة و الشروع في إنجاز مقتضياتها بدءا من الموسم الإجتماعب المقبل.
– تشكيل لجنة لمتابعة توصيات و خلاصات الجامعة.