11/9/2008

فى تصاعد لأزمة دارفور أعلنت الفصائل المسلحة بدارفور أن الحكومه السودانيه قد قامت بمهاجمة مواقعهم فى شمال الإقليم مما أدى إلى مقتل العديد من المدنيين وجاء تحرك الحكومه قبل أيام من إطلاق مبادرة التسويه والمصالحه الوطنية والتى من المقرر أن يطلقها الرئيس السوداني عمر حسن أحمد البشير قريباً.

وجاء في تصريحات وردت على لسان زعماء ثلاث جماعات مسلحة إن الجيش، مستخدماً أربع مروحيات وستين سيارة محملة بالجنود تساندها ميليشيا على متن مئات الخيول، هاجم منطقتي بئر مزة وديسا في شمال مدينة كتم في ولاية شمال دارفور، ما أوقع عشرات الضحايا من المدنيين ومن مقاتليهم، ولم يعلق الجيش السوداني حتى الآن على الاتهامات الوارده.

واذ يبدي البرنامج العربي لنشطاء حقوق الانسان استياءه البالغ مما اّلت إليه الأحوال فى إقليم دارفور والتى تزيد من حجم معاناة المدنيين الضائعين بين نيران الحكومة والمتمردين.

نطالب الحكومة السودانية وجميع الأطراف المعنية بوقف شامل لإطلاق النار حفاظاً على حياة المدنيين الابرياء من ويلات الحرب الدائرة في الإقليم والتي تمثل كارثة إنسانية على كافة الأصعده وتضرب بجميع الاتفاقيات التي تهدف إلى تقرير الحق الإنساني عرض الحائط.

وكما يرى أهالي الإقليم أن الحل الأمثل هو إعادة النازحين واللاجئين إلى ديارهم وتعويضهم، يرى البرنامج العربى أن الحكومه يجب أن تسعى جاهدة إلى تهدئة الأوضاع والعمل على تحسين أحوال سكان دارفور.

ونناشد جميع المنظمات والمؤسسات المدنية العاملة فى مجال حقوق الإنسان بالتكاتف سوياً من أجل إنقاذ إنسان دارفور وإقرار حقه كاملا فى العيش بأمن وسلام.

البرنامج العربي لنشطاء حقوق الانسان