29/3/2009
من أجل رؤية عملية وارادة سياسية حقيقة لحل الازمة
ست اعوام علي الازمة ولا جديد
السادة القادة العرب
إن التحالف العربي من أجل دارفور يعبر عن انزعاجه البالغ من الوضع المتدهور في دارفور ، وهو إذ ينتهز فرصة انعقاد القمة العربية بالدوحة فأنه يحث سيادتكم ، على العمل العاجل للتوصل إلى حل للأزمة حلا يحقق العدالة والسلام والاستقرار. إن النزاع يقترب من عامه السادس دون حدوث ما يبشر بانفراج لهذه الكارثة الانسانية.
والتحالف، الذي يضم أعضاء أكثر من ستين منظمة من منظمات المجتمع المدني العربي في 15 دولة عربية، قلق بشأن التطورات الأخيرة بالسودان لاسيما بعد قرار المحكمة الجنائية الدولية ،ولهذا فإن الحاجة أصبحت أكثر إلحاحا إلى رؤية جادة لحل الأزمة.
السادة ملوك ورؤساء الدول العربية
لقد استمر العنف المحتدم بين الحكومة السودانية والجماعات المسلحة في دارفور بلا توقف الشهور الماضية بما في ذلك استمرار الهجوم والعمليات العسكرية ضد المدنيين مما نتج عنه اضطرار 310،000 شخص آخر إلى النزوح من بيوتهم . كما ادي القتال في جنوب دارفور ، في يناير 2009 بين الحكومة وحركة العدل والمساواة ، الي تشريد كثر من 50،000 شخص من بيوتهم. ويوجد حاليا مليونين وسبعمائة الف مليون شخص تشردوا نتيجة النزاعات ويعيشون في مخيمات.
هذا ونحيط سيادتكم علما بأن الظروف المعيشية في هذه المخيمات تنهار انهيارا بالغا إثر قرار الحكومة السودانية بطرد 13 منظمة إنسانية من شمال السودان وحل ثلاث منظمات سودانية محلية . ولا يجد التحالف سبيلا إلا حث سيادتكم على إعادة النظر في هذا القرار-والضغط علي الحكومة السودانية لإعادة النظر فيه-خاصة وأن حياة أكثر من مليون سوداني عرضة للخطر ويستحيل عليهم الحصول على الطعام والرعاية الصحية ومياه الشرب في ظل غياب هذه المنظمات الإنسانية والتي قدمت حوالي 50% من المساعدات الإنسانية في دارفور إلى 4،7 مليون شخص –في السنوات الست السابقة –وهم في حاجة حاليا إلى المساعدات ، إضافة إلى ما بذلته من جهود تنموية في في شمال السودان بشكل عام..
السادة ملوك ورؤساء الدول العربية
إن انعقاد القمة العربية فرصة ثمينة يمكن فيها للقادة العرب أن يتبنوا حلا يعمل على إنهاء الأزمة في دارفور ، على ضوء التوصيات التالية :
- حث كل أطراف النزاع على احترام القانون الإنساني الدولي.
- تقديم الدعم المتعدد الأطراف إلى للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور (يوناميد) واتخاذ الخطوات اللازمة لضمان حماية المدنيين في دارفور.
- مساندة المطالب التي تدعو إلى المساءلة وتحقيق مبدأ العدالة .
- ضمان أن تكون المفاوضات التي تحدث بشأن الوضع في دارفور شاملة ، وإعطاء الأولوية لتوقف فوري للأعمال العدائية .
- وضع نهاية للاعتداء على المنظمات الدولية والوطنية، ورفع الرقابة المفروضة على حريات الرأي والتعبير والصحافة .
- حماية دعاة حقوق الإنسان في السودان .
إن جامعة الدول العربية هي الكيان المسئول عن أمن وتقدم واستقرار كل المنطقة ، وعلى القادة العرب أن يظهروا قدرتهم على الوفاء بهذه المسئولية قبل أي كيان دولي آخر.
فالتحالف العربي يري ضرورة وجود مبادرة شاملة، تضم كل أطراف النزاع، لتوفير العدالة والمساءلة ومعاملة الضحايا معاملة منصفة وضمان ألا يكون مرتكبو الجرائم محصنين ضد العقاب.
كما يجب إعطاء الأولوية للسلام مرة أخرى،حيث أن محادثات الدوحة الأخيرة بين الحكومة السودانية و حركة العدل والمساواة قد هيأت لجامعة الدول العربية فرصة حقيقية لتأكيد الحاجة إلى توقف شامل وفوري للأعمال العدائية ، الأمر الذي من شأنه حماية المدنيين وتسهيل تسليم المعونات الإنسانية .
والآن يتوجب علي الجامعة أن تعمل بجدية علي ضم الفصائل المسلحة الأخرى إلى المفاوضات ، وإعطاء هذه المحادثات مزيدا من الوقت والجهد، والاستفادة منالأخطاء التي حدثت في أبوجا عام 2006، عندما أدى التسرع وعدم وجود إرادة سياسية حقيقية إلى اتفاق سلام فاشل.
كما يشدد التحالف علي ضرورة أن تشارك منظمات المجتمع المدني في أي عملية سلام تجري مستقبلا.
خلفية
التحالف العربي من أجل دارفور تحالف يضم أكثر من ستين منظمة من منظمات المجتمع المدني في 15 دولة عربية . وقد تأسس في يونيه 2008 تحت شعار “اكسروا الصمت”.
البرنامج العربي لنشطاء حقوق الإنسان
The Arab Program for Human Rights Activists
Osama El Sadik St., behind El Serag Moll, 8th district,
building No. 10, 7th floor, flat No 16
Nasr City, Cairo- Egypt
Tel: 0222753975 – 0227753985
Fax : 0222878773
Mo: 0109240291
aphra@aphra.org – www.aphra.org