22/4/2009
بعد ساعة من انتهاء ورشة عمل التحالف العربي من أجل دارفور والتي انعقدت يومي 15 – 16 ابريل الجاري بالقاهرة بعنوان البرلمانيين العرب وأزمة دارفور طالعتنا المواقع الرسمية لكل من الأخوان المسلمين والكتلة البرلمانية لجماعة الاخوان بعدد من الوقائع والمعلومات التي لم تمت للورشة بصلة علي الإطلاق.
وقد عرضت هذه المواقع أن الدكتور محمد ابراهيم البلتاجي النائب بمجلس الشعب وأمين العلاقات بالكتلة البرلمانية للأخوان المسلمين أنه قد أحبط محاولة إخراج بيان ختامي عن المؤتمر يتحدث عن فصل دارفور عن السودان وتبني البيان وجهة نظر واحدة وهي الهجوم علي الرئيس عمر حسن البشير ورفض الدكتور البلتاجي الحديث عن جرائم حرب أو المذابح في دارفور وإذ أن سكرتارية التحالف العربي من أجل دارفور تري أن تضع الحقائق أمام الرأي العام العربي والمصري أمام هذه الإدعاءات الزائفة وتوضح الاتي :
1- وجه التحالف العربي من اجل دارفور والذي يضم أكثر من ستين منظمة مدنية وحقوقية في 15 دولة عربية في ورشته الخاصة بالبرلمانيين العرب وأزمة دارفور الدعوة لحضور ومشاركة كافة الاتجاهات الساسية والتيارات والكتل البرلمانية المختلفة من عدد من الأقطار العربية وحرص علي ضرورة توضيح مواقف ودور هذه الاتجاهات والكتل من أزمة دارفور وتمثل ذلك في مشاركة فاعلة من عدد من النواب المصريين ومن بينهم السيد النائب المحترم مصطفي الجندي عضو مجلس الشعب وعضو برلمان عموم افريقيا وقد طرح موقفا متوازنا أساسه مواجهة الكارثة الإنسانية ومحاولة توحيد الحركات المسلحة والدخول في مفاوضات شاملة لحل الأزمة مع التأكيد علي العدالة ومحاسبة كل من ارتكب جرائم حرب في دارفور وفي النهاية أشار إلى ضرورة حل جوهر المشكلة المتمثل في عمليات التنمية الضرورية والحاسمة في استقرار السوادان
وكذلك وجة التحالف الدعوة إلى السيد النائب المحترم سعد الجمال رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس الشعب المصري ولارتباطات هامة وانعقاد لجنة الشئون العربية يوم الأربعاء أول أيام الورشة فقد اعتذر النائب المحترم عن الحضور لكنه أرسل للورشة كافة البيانات والمواقف التي صدرت عن لجنة الشئون العربية ومجلس الشعب المصري في كل ما يتعلق بالسودان ودارفور ولقد وضحت هذه البيانات موقف البرلمان المصري من قضية دارفور ونحن في التحالف نقدر للسيد النائب سعد الجمال هذا الحس بالمسئولية السياسية ونقدر له الاحترام لموقفه وقد شارك عن البرلمان المصري النائب المحترم محمد عبد العزيز شعبان الذي أكد علي الحل الجذري لقضية دارفور للاهتمام بالتنمية وتعزيز الديمقراطية والعدالة والسلام.
أما وقد جاءات مشاركة النائب المحترم الدكتور البلتاجي فقد أكد علي أنه يطرح مبادرة للبرلمانيين العرب أساسها الاتفاق على تشكيل هيئة قضائية عربية بديلاً عن المحكمة الجنائية الدولية والتحضير لورشة للبرلمانيين العرب يدعو لها البرلمانيون المصريون شريطة أن يقوم البرلمانيون العرب بفك وفصل وإقصاء التحالف العربي من أجل دارفور في أي أنشطة أو فعاليات مستقبلية وكان هذا الاقتراح مثار للرفض والدهشة حيث عبر النواب العرب المشاركون وعلي لسان النائب المحترم رمضان حسن من البرلمان السوداني وكذلك النائب المحترم عدنان السواعير من الأردن برفض هذا الاقتراح وأن النواب العرب المتواجدين حريصون كل الحرص علي التشبيك والتنسيق والعمل مع التحالف العربي من أجل دارفور.
وفي اقتراح آخر للدكتور البلتاجي في اطار مبادرته الغاء البند الخاص بتحديد الموقف من المحكمة الجنائية الدولية من التوصيات والتي تضمنت عبارة موضوعية وشاملة “العمل علي تحقيق العدالة القانونية والقضائية لمجرمي الحرب” حيث رأي جميع المشاركين أن هذه التوصية متوازنة ومرضية لجميع الأطراف إلا أن الدكتور البلتاجي أصر علي ضرورة تشكيل محكمة قضائية عربية كبديل للمحكمة الجنائية، وهذا ما لا يملكه أي طرف عربي أو غير عربي كما أشار أحد النواب في رده علي الدكتور البلتاجي، والجدير بالذكر أن اقتراح الدكتور البلتاجي قوبل بالرفض وانسحاب عدد كبير من المشاركين احتجاجا علي محاولة فرض هذه التوصية.
وأكد عدد من النواب في رد حاسم علي اقتراح الدكتور البلتاجي بأن التوصية الواردة في البيان الختامي لا تضع موقف التحالف والبرلمانيين العرب موضع الجدل والخلاف وأن مطلب العدالة بشكل عام ومحاسبة مجرمي الحرب هو الحد الأدنى المتفق عليه من الجميع وأن القضاء العربي عاجز عن تحقيق العدالة في ظل التشكك في مدي استقلاليته عن السلطات الحاكمة وشبهة التحيز العربي للنظام في السودان والتي وصم بها الموقف العربي طوال أزمة دارفور وأنه لا سبيل للخروج من أزمة دارفور دون تحقيق الثنائية الأساسية (العدالة والتنمية).
أما الادعاء بإحباط الدكتور البلتاجي للنزاعات الانفصالية لفصل دارفور عن السودان فلم يتطرق المؤتمر نهائياً لا من بعيد أو قريب لهذا الموضوع وعلى العكس تماما اشار النائب رمضان حسن عضو مجلس الشعب السوداني عن الحركة الشعبية للمؤتمرين أن خيار الوحدة بالنسبة لجنوب السودان حتمي وأنهم مصرون علي الوحدة رغم مخاوف الكثيرين من انفصال الجنوب عقب استفتاء تقرير المصير 2011 ولم يتطرق أي من المشاركين علي الاطلاق بما في ذلك ممثلين الحركات المسلحة إلى موضوع انفصال دارفور، إنما ما يدعون إليه هو المشاركة في السلطة لسودان واحد .
إننا في التحالف العربي من أجل دارفور نربأ بالنائب المحترم محمد ابراهيم البلتاجي عن هذه الادعاءات وكذلك جماعة الإخوان المسلمين والتي تعاني معاناة كبيرة من الادعاءات الزائفة بحقها فكيف لها ان تمارس نفس هذا الأسلوب غير اللائق مع الآخرين وربما نري أنه خطأ غير مقصود لدواعي النشر والإثارة وندعو نواب مجلسي الشعب والشوري المصريين ومنظمات المجتمع المدني المصري والعربي للتكاتف من أجل الخروج من المأزق لمواجهة هذه الكارثة الإنسانية بالدرجة الأولي وتحقيق العدالة والاستقرار في دارفور بل السوادن جميعه.
سكرتارية التحالف العربي من اجل دارفور
For more information please contact:
البرنامج العربي لنشطاء حقوق الإنسان
The Arab Program for Human Rights Activists
Osama El Sadik St., behind El Serag Moll, 8th district,
building No. 10, 7th floor, flat No 16
Nasr City, Cairo- Egypt
Tel: 0222753975 – 0227753985
Fax : 0222878773
Mo: 0109240291
aphra@aphra.org – www.aphra.org