25/8/2008

يتابع البرنامج العربي لنشطاء حقوق الإنسان بقلق بالغ استمرار مسلسل الانتهاكات التي تطال نشطاء حقوق الإنسان في تونس والتضييق عليهم ومراقبتهم وانتهاك حقوقهم وحرياتهم الأساسية وخاصة النشطاء الفاعلين في المجتمع التونسي،وفي هذا السياق أقدمت أجهزة الأمن التونسية علي منع الناشطة/ سهام بن سدرين من مغادرة تونس متوجهة إلي فيينا يوم 19 أغسطس الجاري ودون إبداء أية أسباب وذلك للمرة الثانية في غضون هذا العام.

ويذكر أن سهام بن سدرين وزوجها الناشط الحقوقي عمر المستيري من النشطاء الذين تتم ملاحقتهم أمنيا بشكل منهجي منتظم منذ عقد من الزمان،كما أن الجريدة التي أصدرتها بن سدرين تحت مسمي”كلمة” قد منعت من الصدور في تونس وفرضت الدولة رقابة صارمة علي الموقع الإلكتروني لها.

وعلي الرغم من عدم وجود حالة طوارئ في تونس،وإلغاء محاكم أمن الدولة بها إلا أن حالة حقوق الإنسان فيها والوضع المزري لنشطاء حقوق الإنسان داخلها علي خلفية الملاحقات الأمنية والقضائية المستمرة يعد الأسوء في المنطقة العربية ،فالانتهاكات الأمنية الموجهة لنشطاء حقوق الإنسان والنشطاء السياسيين وأصحاب الرأي مستمرة بشكل يومي متكرر وتعتبر استراتيجية ثابتة للحكومة التونسية منذ عقدين من الزمان.

إن البرنامج العربي اذ يستنكر المنهج الأمني في التعامل والتعاطي مع الحركة الحقوقية التونسية فإنه يؤكد علي مخالفة منع سهام بن سدرين من السفر لنص المادة (12)من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية والتي تكفل لكل مواطن موجود علي نحو قانوني علي إقليم أية دولة الحق في مغادرة هذا الإقليم والعودة إلية ،وهو ما تخالفه الحكومة التونسية وتستخدمه كعقاب لنشطاء حقوق الإنسان.

ويطالب البرنامج العربي الحكومة التونسية، كما طالبها مرارا وتكرارا- بضرورة احترام تعهداتها الدولية والعمل علي رفع يد الأمن عن النشطاء التونسيين اتساقا مع المواثيق والمعاهدات التي وقعت وصدقت عليها والمتعلقة باحترام وتعزيز حقوق الإنسان.

اكتبوا إلي الرئيس التونسي “زين العابدين بن علي” :
تليفون: 0021671565400 – فاكس: 0021671562378

وزارة العدل وحقوق الإنسان في تونس:
تليفون: 0021671561400 – فاكس: 0021671562210