19/4/2009

عقد المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان اجتماعه الدوري العادي يوم الأحد 19 أبريل 2009، وبعد استكمال جدول أعماله قرر إبلاغ الرأي العام ما يلي:

•استنكر المكتب المركزي قرار الرئيس الأمريكي القاضي بعدم متابعة المتورطين في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي مورست ضد المحتجزين في معتقل كوانتانامو وتصريح وزيرالعدل في حكومته القائل بصعوبة إغلاق ذاك المعتقل الرهيب وهو ما يكرس سياسة الإفلات من العقاب للمسؤولين الأمريكيين التي ما فتئت تدافع عنها الإدارة الأمريكية وتعمل بكل الوسائل لضمانها، خاصة من خلال موقفها من المحكمة الجنائية الدولية.

•تداول المكتب المركزي حول تصريحات السيد حميد شباط، التي نشرتها الصحافة الوطنية والواصفة للشهيد المهدي بنبركة بالقاتل، خلال ندوة صحفية نظمها ككاتب عام للإتحاد العام للشغالين بالمغرب معبرا عن إدانته الشديدة لهذا التصريح اللامسؤول، في غياب أي دليل، والذي يستهدف التعتيم وطمس الحقيقة بشأن ملف اختطاف واغتيال الشهيد القائد التقدمي المهدي بنبركة وفي وقت ينتظر فيه الرأي العام الوطني والدولي من السلطات المغربية الكشف عن الحقيقة الكاملة في هذه القضية التي تعتبر إحدى القضايا الأساسية في ملف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والتي لم تقدم بشأنها هيئة الإنصاف والمصالحة أي شيء ومازالت الدولة تتهرب من مسؤوليتها في هذا الموضوع.

•وبشأن الاختلالات التي عرفتها التعاضدية العامة لموظفي الإدارة العمومية، يعتبر المكتب المركزي أن قرار تأجيل الانتخابات الذي اتخذته السلطات، إجراء غير قانوني وأن عدم المتابعة القضائية للمسؤولين عن الفساد الإداري والمالي يتعارض مع مقتضيات الفصل 26 من ظهير 63 المنظم لعمل التعاضديات، الذي على أساسه تم حل المجلس الإداري للتعاضدية، وتمت الدعوة لانتخابات جديدة لمندوبيها. ويطالب المكتب المركزي بوضع حد للإفلات من العقاب في هذا الملف وإعمال القانون لمتابعة الرئيس السابق للتعاضدية والضالعين معه في عملية الفساد، حفاظا على المال العام وعلى حقوق المنخرطين والمنخرطات.

•وأدان المكتب المركزي الموقف السلبي للسلطات الأمنية خلال الاعتداء بالسلاح الأبيض الذي قامت به السيدة حفصة أمحزون، خالة الملك محمد السادس، ضد المحامية فاطمة الصابري أمام رجال الأمن، مذكرا بالعديد من انتهاكات حقوق سكان المنطقة التي تورطت فيها المعتدية في ظل إفلات تام من العقاب، رغم الرسائل والبيانات والاحتجاجات التي قام بها فرع الجمعية بخنيفرة، مما شجعها على الاستمرار في ممارساتها الإجرامية. ويثمن المكتب المركزي الدور الذي لعبه فرع الجمعية في تتبع تطورات الملف والتعبئة والضغط من أجل إعمال القانون الذي يجب أن يتم في جميع جوانب هذه النازلة. ويحذر المكتب المركزي من تكرار تعامل السلطات القضائية مع قضايا مشابهة تورط فيها ذو النفوذ والمتمثل في خرق مبدأ مساواة المواطنين أمام القانون والتذرع بالمرض النفسي للإفلات من العقاب كما تم مع مريم بنجلون وحسن اليعقوبي وليلى بنصديق وابن والي كلميم….

•وبخصوص قرار المجلس الاستشاري الذي اعتبر مجموعة “تاكونيت” آخر مجموعة معنية بجبر الضرر الفردي، فإن المكتب المركزي، إذ يسجل الاستجابة لمطالب الحركة الحقوقية في هذا الملف، يذكر بعدد من الملفات التي لم يباشرها المجلس والمعنية كلها بجبر الضرر الفردي من قبيل ضحايا الانتهاكات الجسيمة بالريف،وأعضاء جيش التحرير بالجنوب ، والطلبة ضباط الصف بمدرسة اهرمومو، وعدد من المختطفين الصحراويين، والملفات التي أودعها أصحابها خارج الأجل ، وعدد من الملفات الفردية …،ويذكر المكتب المركزي بالمناسبة بالتماطل الذي مازال يطال تنفيذ توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة في مجملها وتملص الحكومة من هذه المسؤولية.

•واستنكر المكتب المركزي استمرار المحاكم المغربية في إصدار أحكام جديدة بالإعدام منها ثلاثة صادرة عن محكمة الاستئناف بمكناس وواحد عن الغرفة الجنائية الاستئنافية بالقنيطرة، رغم إجماع الحركة الحقوقية على المطالبة بإلغاء هذه العقوبة غير المجدية واللاإنسانية ورغم توصية هيئة الإنصاف والمصالحة في الموضوع.

•وبمناسبة المستجدات التي يعرفها ملف الصحراء وخاصة تقديم ممثل الأمين العام للأمم المتحدة المكلف بهذا الملف لتقريره أمام مجلس الأمن ، يذكر المكتب المركزي بموقف الجمعية المطالب بوضع حد نهائي لهذا النزاع عبر حل ديمقراطي متفق عليه بما يفتح المجال لمغرب كبير لحقوق الإنسان والحريات والتنمية، كما يذكر بموقفها المستنكر لكافة انتهاكات حقوق الإنسان كيفما كان مصدرها، داعيا إلى الحفاظ على السلم بالمنطقة باستمرار الجميع في احترام وقف إطلاق النار .

•وتطرق المكتب المركزي للإضراب الذي يخوضه صحفيو جريدة البيان منذ عدة أيام مطالبا المسؤولين عن الجريدة بفتح حوار مع المضربين والنظر في مطالبهم من أجل تحسين شروط عملهم .

•وفي موضوع الوقفة الاحتجاجية التي قام بها مستخدمو العصبة المغربية لأمراض القلب بسبب استمرار المسؤولين في طرد المستخدمين ورفض الحوار مع المسؤولين النقابيين، يجدد المكتب المركزي تضامنه مع المستخدمين مطالبا المدير بفتح الحوار مع المكتب النقابي والتراجع عن الإجراءات غير القانونية التي اتخذها ضدهم.

•وبخصوص متابعة الأخ الغلوسي من طرف عمدة مدينة مراكش، يعبر المكتب المركزي عن تخوفه من أن تكون هذه المتابعة وسيلة للحد من حرية الأخ الغلوسي في التعبير بحكم الخروقات التي عرفتها مسطرة الاستماع إليه، مطالبا باحترام شروط وضمانات الحق في المحاكمة العادلة.

•وفي مجال الأنشطة التي قامت بها الجمعية يسجل المكتب المركزي بارتياح، النجاح الذي عرفه كل من :

o المخيم الجهوي لشباب الجمعية بجهة مكناس المنظم بأزرو خلال العطلة التعليمية البينية الماضية.

o دورة “برومتيوس” التكوينية الثانية لجهة الشمال التي حضرها أكثر من 200 تلميذ وتلميذة على فترتين والمنعقدة في مارتيل خلال نفس الفترة.

o الندوة الوطنية التقييمية لأداء الجمعية منذ المؤتمر الأخير المنظمة في الهرهورة يومي 11 و12 أبريل 2009.

كما قرر المكتب المركزي، في إطار أنشطته بمناسبة فاتح ماي، تنظيم ندوة حول “دور الحركة النقابية والحركة الحقوقية في الدفاع عن الحقوق الشغلية ” يوم 27 أبريل 2009 بالمقر المركزي للجمعية.

المكتب المركزي