8/5/2009

السيد وزير العدل.
تحية طيبة وبعد،
تداولت وسائل الإعلام الوطنية في الأيام الأخيرة أخبارا عن التعذيب الذي يتعرض له المواطنون بمخافر الشرطة بمدينة فاس، كان آخرها ما نشرته جريدة (الجريدة الأولى في عددها 297 بتاريخ الأربعاء 6 ماي 2009 الصفحة الأولى ) حول تعرض الطلبة للتعذيب على يد الشرطة وما نشرته جريدة الأحداث المغربية في عددها 8 ماي 2009 حول تعرض مواطنين للتعذيب.

السيد الوزير، إذا كان مكتب الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع فاس يعتبر مثل هذه الأفعال إنذارا بعودة التعذيب الممنهج إلى مخافر الشرطة بفاس،

فإنه ونظرا لــ:

  • خطورة الأفعال المشار إليها
  • تناقضها مع المواثيق والعهود الدولية لحقوق الإنسان وفي مقدمتها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، واتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو الللإنسانية أو المهنية.
  • تنافيها مع التزامات الدولة المغربية في هذا المجال.
  • تناقضها مع ما تنص عليه القوانين الوطنية حول تجريم التعذيب.

يطلب منكم فتح تحقيق مستعجل في الأمر وإعمال القانون ضمانا لحق المواطنين في السلامة البدنية كما تنص عليه المواثيق الدولية لحقوق الإنسان.

وفي الأخير تقبلوا احترامنا وتقديرنا

عن المكتب
الرئيس: عبد العزيز أﯖومي

الجمعية المغربية لحقوق الإنسان