7/1/2006
في مسلسل متواصل، مازال يتلقى البرنامج العربي أنباء تلك الأحداث المؤسفة والمحزنة من اعتقالات تعسفية وقيد للحرية من جانب السلطات البحرينية، ففي واقعة ليست بجديدة تلقى البرنامج العربي تقارير واردة من “لجنة التضامن مع النشطاء ومعتقلي الرأي في البحرين” عن عيادة وزارة الداخلية وعن وجود عدد من المواطنين بسبب إضرابهم عن الطعام منذ 29/12/2005 احتجاجاً على الاعتقالات التعسفية لهم ولباقي معتقلي الرأي الذين لم يقترفوا ذنباً سوى أنهم أبدوا تعاطفهم مع آراء الشيخ محمد سند عند اعتقاله كما تشير تلك التقارير إلى الحالة السيئة التي يبـدون عليهـا خاصة حسن الحداد الذي تدنت حالته بسبب مرض الُسكر.
ومن جانب آخر واصلت سلطات البحرين الاعتقالات لمجموعة أخرى من النشطاء وعرضتهم على النيابة في 31/12/2005 وقد لفقت لها النيابة تهم تخريب الممتلكات العامة والاعتداء على رجال الأمن وترويع الناس وتعريض حياتهم للخطر وهي تُهم تتراوح عقوبتها بين ثلاث وخمس سنوات.
كما تواصـل مطالبتها ومطاردتها لثلاثة نشطاء من خـلال الزيـارات لبيوتهـم في أوقات مختلفـة مع التهـديد بالويل والثبور فـي حالـة عـدم تسليـم أنفسهـم لقسـم التحقيقات.
كما منعت السلطات البحرينية وصول بعض الأدوية إلى المواطن (محمد عبد السنقيس المعروف باسم (عيد علي) الذي تعرض للضرب الجماعي المبرح من فرقة التعذيب الخاصة أثناء فض الاعتصام التضامني مع معتقلي الرأي.
وفي اليوم السادس من يناير 2006 وعلى أثـر مظاهـرة لـ 400 مواطن نظمتها “لجنة النشطاء ومعتقلي الرأي في البحرين، وحينئذ قامت قـوات مكافحـة الشغب بمهاجمة المسيرة، وأصيب العشرات من المشاركين بكدمات في أجسامهم ورصاص مطاطي وتم اعتقال سبعة أشخاص لم يعـرف منهم أحد وحتى صدور هذا البيان.
والبرنامج العربي يستنكر الملاحقات الأمنية الدائمة للنشطاء وأصحاب الرأي كما يدعو السلطات البحرينية بالإفراج عن جميع معتقلي الرأي وإسقاط التهم عنهم والتخلي عن مثل هذه الممارسات القمعية التي تتعارض مع المبادئ والمواثيق الدولية الخاصة بحرية الرأي والتعبير.