5/3/2006
يتابع البرنامج العربي لنشطاء حقوق الإنسان بقلق شديد تلك الانتهاكات المعنية بتنكيل وقمع نشطاء حقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير “في تونس”.
فمنذ عام 1987 وتولي الرئيس زين العابدين بن علي الحكم في تونس أصبحت تونس نموذجاً فريداً في قمع الحريات ومضايقة وانتهاك كافة الحقوق لنشطاء حقوق الإنسان.. بينما هناك خطاب سياسي معلن بالدفاع عن حقوق الإنسان وتعزيز ثقافة ووعي المواطنين بحقوق الإنسان في داخل وخارج تونس، ورغم ذلك أمتد يد النظام التونسي لمصادرة حقوق النشطاء الحقوقيين في داخل وخارج تونس.
فمازالت السلطات التونسية تصر احتجاز الناشط المحامي “محمد عبو” رغم المناشدات المطالبة بإطلاق سرحه، والذي يقضي عقوبة بسجنه ثلاثة سنين مرت منها عاما كاملا علي خلفية قيامه بنشر مقالا علي الانترنيت يعكس فيه وجهة نظره في تردي حالة حقوق الإنسان في تونس.
وجدير بالذكر أن الحكومة التونسية لم تكتف بذلك ولكنها قامت يوم 3 مارس الجاري بمنع مسيره سلميه نظمتها 9 منظمات حقوقية تونسية للتجمع أمام سجن الكاف مكان اعتقال الناشط محمد عبو للتضامن معه والمطالبة بإطلاق سراحه لكنهم تفاجئوا بعناصر الحرس الوطني التي قامت بوضع سياج أمني يحيط بمدينة الكاف وقطع جميع الطرق المؤدية إلى المدينة للحيلولة دون وصول المسيرة إلى سجن الكاف.
إن البرنامج العربي لنشطاء حقوق الإنسان إذ يعلن عن تضامنه مع الناشط محمد عبو يطالب السلطات التونسية بسرعة الإفراج عنه وعن جميع المعتقلين والكف عن السياسة المعهودة في قمع الحريات والتنكيل بنشطاء حقوق الإنسان. ويطالب البرنامج العربي من جميع منظمات المجتمع المدني العربية والدولية بالتضامن مع الناشط محمد عبو والكتابة إلى الرئيس زين العابدين بن علي لإطلاق سراحه واحترام المعاهدات والمواثيق الدولية .