18/3/2006

يعرب مركز أندلس لدراسات التسامح و مناهضة العنف عن أسفه الشديد إزاء الأنباء التي أعلنتها وزارة الإعلام المصرية بشأن وفاة سيدة من محافظة القليوبية على أثر إصابتها بمرض أنفلونزا الطيور ، و تعد هذه أول حالة إصابة بشرية تعلن عنها وزارة الإعلام و أجهزة الدولة.

و من الجدير بالذكر أن هذه الحالة تم اكتشافها و احتجازها بمستشفى حميات العباسية منذ يوم الأربعاء الموافق 15/3/2006 و توفيت فجر الجمعة الموافق 17/3/2006 و لم تعلن أجهزة الدولة عنها إلا ظهر يوم السبت الموافق 18/3/2006 ، و يذكر أيضا أن وزارة الصحة أرسلت عينات التحاليل لفحصها خارج مصر بسبب افتقار المستشفيات المصرية للأجهزة و الأدوات التي تمكنها من إجراء مثل هذه الفحوصات مما يعكس تقاعس وزارة الصحة عن القيام بدورها في أبسط صور مكافحة هذا المرض من خلال استجلاب الأدوات و المعدات اللازمة لعلاجه و اكتشافه .

و يدين مركز أندلس سلوك أجهزة الإعلام في هذا الصدد و تعتيمها على مستجدات موضوع أنفلونزا الطيور ، و يطالب المركز الدولة و أجهزة الإعلام المصرية بالالتزام بمبادئ الشفافية و الإعلان عن أية حالات أخرى مصابة بهذا المرض ، و الاضطلاع بدورها في إرشاد المواطنين و توعيتهم دون تهوين أو تهويل.

و يؤكد مركز أندلس لدراسات التسامح و مناهضة العنف على أهمية مشاركة الجمعيات الأهلية على اختلاف اهتماماتها في حملات التوعية بالوقاية من مرض أنفلونزا الطيور و تعبئة جهودها في هذا الصدد لحماية المواطنين من تفشي هذا المرض بين البشر ، كما ندعو الجمعيات الأهلية الحريصة على الاضطلاع بدور توعوي في هذا الشأن بالاسترشاد بالمطوية الصادرة عن الحملة المصرية للتوعية ضد أنفلونزا الطيور و الذي يضم عشرة أسئلة بإجاباتها العلمية التي تشرح طبيعة المرض و طرق انتقاله و كيفية الوقاية منه .