24/6/2009

من المعلوم أن “جمعية أمحزون موحى أوحمو الزياني” وهي جمعية عشائرية حديثة العهد قد قررت رفع دعوى قضائية ضد مدير أسبوعية “المشعل” السيد ادريس شحتان وضد رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بخنيفرة مصطفى أعذاري.

وقد تم الارتكاز في رفع الدعوى على الملف بعنوان “فضائح خالات الملك” المنشور في 27 نونبر 2008 بالعدد 191 من أسبوعية “المشعل” والذي تضمن استجوابا مع رئيس فرع الجمعية بالخنيفرة الأخ مصطفى أعذاري، إضافة إلى معطيات مدققة حول عينة من الانتهاكات المرتكبة من طرف خالة الملك حفصة أمحزون وبعض أفراد عائلتها ضد عدد من المواطنين.

أما التهمة الموجهة للمدعى عليهما ادريس شحتان ومصطفى أعذاري فهي بالأساس السب والقذف العلنيين ونشر صور الملك والعائلة الملكية طبقا للفصول 442، 443 و444 من القانون الجنائي والفصول 44 و46 و47 و67 و68 من ظهير 15 نونبر المتعلق بقانون الصحافة كما تم تعديله.

وقد طالبت الجهة المدعية بالخصوص بالحكم على مدير “المشعل” بغرامة مالية تساوي مليون درهم وبمنعه من ممارسة العمل الصحفي.

هذا وقد انعقدت الجلسة الأولى يوم الثلاثاء 16 يونيه على الساعة التاسعة صباحا بالمحكمة الابتدائية بعين السبع بالدار البيضاء وأجلت المحاكمة إلى غاية يوم الثلاثاء 14 يوليوز بنفس المكان ونفس الساعة.

وقد كانت المفاجأة خلال الجلسة الأولى هي رفع “أفراد عائلة أمحزون” لنفس الدعوى من جديد مع تأكيد نفس المطالب ومع تحديد تاريخ أول جلسة يوم الثلاثاء 21 يوليوز.

إن المكتب المركزي يعتبر أن محاكمة مدير المشعل ومحاكمة رئيس فرع الجمعية بالخنيفرة هي محاكمة لحرية التعبير والصحافة ومحاكمة للعمل الحقوقي الجاد الذي ظلت تجسده الجمعية ككل، ومن ضمنها فرع خنيفرة. كما أنه يعتبر هذه المحاكمة انتقاما من أسبوعية “المشعل” التي ظلت تتناول بجرأة عددا من الملفات المهمة وانتقاما من فرع الجمعية بالخنيفرة الذي عرف كيف يحشد آلاف الجماهير لتقول لا للطغيان القروسطي ونعم لحقوق الإنسان الكونية.

واعتبارا لخطورة هذه المحاكمة التي يتحول فيها الظالم إلى مظلوم وفاضح الظلم إلى مجرم، مما يجعلها من أخطر محاكمات حرية التعبير والصحافة ببلادنا، فإن المكتب المركزي قد قرر إعطاء هذه المحاكمة أهمية كبرى وحشد كل أشكال التضامن مع المدعى عليهما ادريس شحتان ومصطفى أعذاري، بدء بدعم “لجنة التضامن مع مدير المشعل ورئيس فرع الجمعية” المشكلة يوم 11 يونيه، وتنظيم ندوة صحفية يوم 15 يونيه بالمقر المركزي للجمعية وبالحضور الوازن لقيادة الجمعية في الجلسة الأولى من المحاكمة ليوم 16 يونيه.

كما أن المكتب المركزي قد قرر تنظيم عدة أنشطة تضامنية مع رئيس فرع الجمعية بخنيفرة ومدير أسبوعية المشعل سيتم الإعلان عنها قريبا.

ومن أهم هذه الأنشطة، القافلة التضامنية نحو خنيفرة المنظمة يوم الأحد 12 يوليوز القادم، والتي من المقرر أن يشارك فيها مئات من أعضاء الجمعية ومن المناضلات والمناضلين الغيورين على الديمقراطية وحقوق الإنسان.

وبهذه المناسبة، إن المكتب المركزي:

  • ينادي كافة فروع الجمعية، وخاصة منها التي لا تبعد كثيرا عن خنيفرة، إلى المشاركة المكثفة في القافلة.
  • ينادي النقابة الوطنية للصحافة كنقابة ديمقراطية إلى المشاركة بقوة في هذه المبادرة دعما لحرية التعبير والصحافة وتضامنا مع مدير أسبوعية المشعل.
  • ينادي هيئة المحامين بالمغرب ونقابات المحامين إلى المشاركة في هذه القافلة كتعبير عن تضامنهم مع زميلتهم فاطمة الصابري إحدى ضحايا طغيان حفصة أمحزون.
  • ينادي كافة الهيئات الحقوقية والتنظيمات النسائية والنقابية والشبيبية إلى المشاركة في القافلة كذلك.
  • ينادي القوى السياسية الديمقراطية إلى تحمل مسؤولياتها دون تردد والإصطفاف إلى جانب الحق والتصدي للظلم والطغيان.

المكتب المركزي