18/5/2007

المادة (1)
جمهورية مصر العربية دولة نظامها ديمقراطي يقوم على أساس المواطنة. والشعب المصري جزء من الأمة العربية يعمل على تحقيق وحدتها الشاملة

المادة (2)
الإسلام دين الدولة، واللغة العربية لغتها الرسمية، ومبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع ” الدستور المصري”

” أنا من هنا عايزك توصل صوتي لرئيس الجمهورية وتقوله ابنك مواطن مسيحي من قرية بمها عايز يبني كنيسة يصلي فيها وأخوه المسلم بيقوله لا مش من حقك إنك تصلي أنت كافر”

” لو هعمل كازينو للرقص مش هيحصل اللي حصل”

“عيال صغيرة سنهم 10 و 12 قالوا هتبنوا كنيسة هنهدها النهاردة يا نصارى”

مواطنين مصريين مسيحيين

مقدمة:
ليست تلك هي المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التي تشتعل فيها نيران التعصب والكراهية لتخرج علينا بخسائر مادية وإصابات بشرية وإن لم تُطل علينا في كل مرة بخسائر في الأرواح، فإنها دائما ما تنخر في وحدة الوطن وقوته وتضغط على جروح المخلصين للوطن المؤمنين بأن الخلاص لن يتأتى إلا بالتسامح والبعد عن التعصب والكراهية ولن يأتي إلا بدولة تتفاعل مع آلام مواطنيها كل مواطنيها من المسلمين والمسيحيين والبهائيين ، دولة لا تعتمد التجاهل سياسة لها، دولة لا ترسل محاميها إلى القضاء الاداري ليبقى المواطنين المسيحيين المتحولين إلى الاسلام داخل الاسلام حتى لو لم يرغبوا في ذلك ، دولة لا تمنع على مواطنيها الحق في حصولهم على بطاقاتهم الشخصية فقط لأنهم مختلفين في العقيدة ، دولة لا تعتبر بكاء و توسلات وبيانات المخلصين من أبناء هذا الوطن هو نوع من الترف السياسي نحن نريد دولة تعاملنا كمصريين وفقط .

لطالما حذر مركز أندلس لدراسات التسامح ومناهضة العنف في تقاريره السابقة وندواته المتعددة من الاتكال على مداواة الجروح السطحية وتجاهل معالجة الأمراض المتجذرة التي قد تتضخم في أي وقت لتنتج لنا دماراً لا يحمد عقباه .

وحذرنا من اللجوء للمعالجات الأمنية فقط وطالبنا الجميع بالالتفات إلى تعديل القوانين التي تنطوي على تمييز بين المصريين وتفعيل دور التعليم ووسائل الإعلام، وطالبنا بتفعيل دور الأحزاب السياسية والمجتمع المدني لترسيخ قيم التسامح وقبول الآخر بدلاً من الكراهية والعنف.

إن المشكلة التي أدت إلى اندلاع أحداث العنف ضد المسيحيين في قرية بمها بالعياط يوم الجمعة الموافق 11 مايو2007 ليست شائعة حول شروع المسيحيين في بناء كنيسة وهو ما لم يحدث أصلا، بل هي نتاج انتشار الأفكار الدينية المتطرفة التي تُنكر على الآخر حقه في إقامة وبناء دور العبادة وتيسير إقامة الشعائر الدينية، بالإضافة إلى احتماء تلك الأفكار المتطرفة بحزمة من القوانين والممارسات الإدارية التي تُقلص هذا الحق وتمنع الأقلية الدينية من ممارسة عباداتها بدون قيود قانونية وإدارية واجتماعية.

ما حدث في قرية بمها يتطلب تفعيل توصياتنا التي أكدت مرارا وتكراراً على ضرورة نشر مبادئ حقوق الإنسان بين شرائح الأطفال والشباب في المدارس والجامعات، والعمل على تضافر جهود المجتمع المدني ومؤسسات الدولة للعمل على تجديد الخطاب الديني التحريضي القائم على إقصاء الآخر والانتقاص من حقوقه، إن هذه الحادثة تنذرنا بمستقبل غامض مقبل عليه هذا الوطن إذا لم نتدارك هذه الكوارث، فالمحرضين الرئيسيين حسب ما أكده شهود العيان بالتقرير أئمة المساجد بالإضافة إلى مدرسين بأحد مدارس القرية، والمنفذين مجموعات من الشباب ما بين ( 18 لـ 35 عاما )، فبعد أن كانت مثل هذه الأحداث المؤسفة تقع بسبب بعض من الجهلاء أو الأميين وأنصاف المتعلمين يقودها اليوم معلمين المفترض أنهم يقومون على تربية جيل من النشء ونقل قيمهم وأفكارهم إليه ، اليوم يقود عمليات العنف شبه المنظم شباب من المتعلمين في الجامعات ومن بينها جامعة الأزهر!!!.

يحمل إلينا هذا التقرير نداءً من أحد المواطنين المسيحيين المصابين إلى رئيس الجمهورية يسأله عن حقه كمواطن مسيحي يعترض المسلمين على ممارسته لحقوقه المشروعة في ممارسة شعائره الدينية ويمارسون ضده أبشع أنواع العنف، يتساءل هذا المواطن عن حقه المشروع طبقا للدستور، ونحن نتساءل هل من مستمع إلى هذا النداء؟ وهل من مجيب ؟وهل من إرادة حقيقة لإيجاد حلول فعالة؟.

يتضمن هذا التقرير أحداث قرية بمها التي وقعت يوم 11 مايو 2007 وما تبعها من تداعيات شب حريق بإحدى مساجد القرية وحرق زراعات مملوكة لمواطنين مسيحيين، وسنتبعه ببيانات وتعليقات للمركز على نتائج اجتماع الصلح الذي عقد وقت مثول هذا التقرير للطبع.

سيناريو الأحداث

قرية بمها على بعد 2 كيلومتر من مركز العياط بمحافظة الجيزة يبلغ عدد قاطنيها حوالي 6000 مواطن ولا توجد حتى الآن تقديرات مؤكدة لعدد المسيحيين بالقرية إلا أن الأرقام تتراوح ما بين 350 و500 مواطن مسيحي وعلى الرغم من وجود 10 مساجد بهذه القرية إلا أن المواطنين المسيحيين لازالوا محرومون من حقهم في بناء كنيسة لأداء شعائرهم الدينية بها وكانوا يكتفون بإقامة صلاتهم في منزل المواطن يوسف عريان يوسف، ولطالما طالبوا بحقهم في بناء دار عبادة لهم بالقرية ولم يُستجب لهم.

وعندما أراد المواطن يوسف عريان يوسف تخصيص الارض التي يملكها وتقع خلف منزله وبنائها كنيسة ثار الأهالي المسلمين ضده وتم عقد اجتماع مع القيادات المسلمة والمسيحية بالقرية والعمدة والقيادات الأمنية والمحلية بالعياط واتفق على أن يتبرع هذا المواطن بمنزله ككنيسة ويبني لنفسه منزلا جديدا.

وما إن بدأ بالفعل في أعمال بناء المنزل الجديد وانتشرت شائعات بالقرية تفيد بأن المسيحيين في طريقهم لبناء كنيسة جديدة وتم شحن المسلمين على مدار 20 يوما ضد مسيحيي القرية ، إلا أن شهود العيان أكدوا أن شرارة العنف بدأ التخطيط لها من مساء يوم الخميس حيث تم كتابة منشور وتوزيعه على مجموعات من المسلمين واستمر توزيعه حتى بعد انتهاء صلاة الجمعة في اليوم التالي، ووصل الأمر إلى علم بعض المواطنين المسيحيين الذين أبلغوا الأمن صباح الجمعة بالواقعة ولكنه في الحقيقة لم يتحرك إلا عقب انتهاء أحداث العنف تقريبا، ولم تكتفي المجموعات المتعصبة بالمنشور التحريضي وفقط بل استغلوا أيضا خطبة الجمعة للاستمرار في شحن الجماهير وتحديدا في مسجد الدسوقي ضد المواطنين المسيحيين وحث المسلمين للتصدي لمحاولات المسيحيين بناء كنيسة على أراض مسلمة.

وبالفعل خرج جموع من المواطنين المسلمين أغلبهم من الشباب ثائرين في القرية حاملين الكيروسين والشوم والأسلحة البيضاء ضد أهالي القرية المسيحيين الذين تم التهجم عليهم في بيوتهم ومحالهم، ولم تفرق نزعة التعصب هذه بين الشيخ والمرأة وحتى الأطفال الذين أفزعتهم مشاهد العنف والنيران .

وعن دور عمدة القرية ( محمد بحر) في تهدئة الأوضاع أكد شهود العيان والمسيحيين المتضررين تراخي العمدة عن طلب النجدة والمطافي، كما أكدوا أن الغفر كانوا متواطئين مع المسلمين ضدهم، أما عن التواجد الأمني جاء بعد انتهاء أعمال العنف تقريبا على الرغم من استمرار الأحداث لما يقرب من ساعتين.

وفي فجر يوم الأحد الموافق 13/5/2007 اندلع حريق بمسجد الرحمن بالقرية فعند فتح المسجد لأداء صلاة الفجر فوجئ أهالي القرية بحريق في أرضية على مساحة تقريبا متر في مترين تقريبا، واتهم أولاد عبد الجيد المتهم في أحداث يوم الجمعة جارهم المسيحي عياد ميخائيل عوض بإشعال الحريق إلا أن الأمن وجه لهم تهمة البلاغ الكاذب حيث أن الرجل يوجد حراسة على بيته أكدت انه لم يخرج منه طول الليل والواضح أن بعض من المسلمين أرادوا أن يدفعوا الأمور إلى نحو يوحي بوجود هجوم مضاد ضد الإسلام .

وفي يوم الاثنين الموافق 14/5/2007 تم تقليع 5 أحواض من محصول البامية الخاص بالمواطن نبيل اسحق تادرس. وقد قابلت بعثة تقصي الحقائق بمركز أندلس لدراسات التسامح ومناهضة العنف عدد من المصابين وشهود العيان الذين أدلوا بما رأوه لأفراد البعثة.

شهود العيان :

يوسف عريان يوسف( صاحب المنزل الذي تقام فيه الكنيسة)

    • ” كنا ننوي إنشاء كنيسة في المنطقة بعلم مسئول أمن الدولة، ولكن أهل البلد اعترضوا وثاروا علينا وكمان المشايخ والعمدة وشيخ البلد، وقابلوا أبونا سدسيوس وقالوا إنتوا بتلبسونا العمة إزاي هو أنا علشان أقيم شعائر ديني يبقي بلبسهم العمة؟ لو هعمل كازينو للرقص مش يحص اللي حصل. إحنا مشكلتنا إن أقرب كنسية في مركز العياط والناس هتتنازل عن بيوتهم علشان تبقى كنسية وكنا هننقل نسكن في بيت تاني بنبنيه، اللي حصل إن الناس خرجت من صلاة الجمعة معاهم منشورات فيها كلام زي الإسلام في خطر – وليمة المسيحيين اليوم – دمروهم . وبعد ما كسروا البيت هتفوا الله اكبر انتصرنا، حرقوا كل حاجة في بيتنا وأنا كنت قولت للعمدة من قبلها بيوم وهو كان متفق انه يتحمل مسئولية المسيحيين في البلد”.

 

  • سامي عريان شاكر ( مصاب)
    ” بعد صلاة الجمعة جم هجموا علينا بالطوب والشوم والنار علشان احنا عايزين نعمل كنيسة نصلي فيها والكلام ده حصل بتخطيط سابق وخربوا لي بضاعة بعشر آلاف جنيه والحكومة منعت دخول الصحافة علشان ما ينقلوش اللي بيحصل وعلشان متوصلش صوتنا، وكل اللي بيقولوا صوت المسيحيين بيوصل مش صحيح واحنا مش واخدين حقوقنا، وفي ناس مسيحيين هيقولوا لا ما تقولش كده وان المسلمين والمسيحيين واخدين حقوقهم زي بعض، أنا من هنا عايزك توصل صوتي لرئيس الجمهورية وتقوله ابنك مواطن مسيحي من قرية بمها عايز يبني كنيسة يصلي فيها وأخوه المسلم بيقوله لا مش من حقك انك تصلي أنت كافر)
  • نادية ملاك ( زوجة صاحب المنزل الذي تقام عليه الكنيسة)
    ” عيال صغيرة سنهم 10 و 12 قالوا هتبنوا كنيسة هنهدها النهاردة يا نصارى والناس خرجت من الصلاة علينا معاهم بنزين ومعاهم شوم وسنج وعصيان وكل حاجة والناس كلها هجمت علينا تربست الأبواب كسروها ودخل عليا غفير اسمه مجدي مرسي عفيفي وقولتله حتى أنت يا مجدي حد الله حد الله، قالي إوعي وشتمني شتيمه وسخة والناس تحدف الطوب وكان في منشورات وهي دلوقتي مع الحكومة، وسرقوا كمان حاجات كثير أوي “.
  • عياد غالي ( مصاب)
    ” عقب صلاة الجمعة قاموا علينا و ولعوا في بيوتنا وقالوا هتعملوا كنيسة يا ولاد الكلب إحنا مش هنخليكم على وش الأرض وهنولع فيكم وحرقوا محل الخشب وسرقوا فلوس نقدية من البيت والبوليس جه بعد نص ساعة”
  • مريم راغب ( مصابة)
    ” إبني راح قال للعمدة الناس هتقوم عليهم اتصل بالشرطة، ولكنه قال ما تخافوش، أنا كنت قافلة علي بابي وكسروا بالبلطة وكانوا داخلين يحرقوني والحديد اللي في الباب حماني وقالوا لبنتي هنحرقك”.
  • رضا سعيد نجيب ( قريب أحد المصابين) ” كان في تخطيط من الخميس بالليل لتوزيع منشورات وقام بتصويرها سعيد عبد المقصود وهو مدرس وصاحب مكتبة صورها 150 نسخة ووزعها والتخطيط انه ده يتم بعد صلاة الجمعة حوالي 17 بيت حرق وهدم وحوالي 150 فرد ومعهم العمدة والغفر وقالوا عربية المطافئ ليس بها ماء وقطعوا التليفونات وقطعوا الماء حتى لا نستطيع الإطفاء والمشكلة دي برضه كان فيها الشيخ رفعت والشيخ ربيع والشيخ عبد العظيم عطية”.
  • أخو شيخ البلد ويعمل طبيبا
    ” الناس المتهمين دول ناس محترمة والحاجات دي بتحصل عادي واحنا طول عمرنا عايشين مع بعض وهنعيش مع بعض، لكن في استفزازات من المسيحيين بالإصرار على بناء الكنيسة دون ترخيص وفي ممارسات زي إن واحدة بنت قالت لنا أنا هخليكوا خارجين من صلاة الجمعة والبس لبس مش كويس وهي على طول بتخرج لابسة كات وشورت وبنطلون فوق الركبة “.
  • صفوت يوسف عريان
    ” بعد حريق المسجد وحتى بعد ما تأكدوا إن المسيحيين مالهومش دعوة بيه الشرطة أخدت ستة مسيحيين ولحد دلوقتي محجوزين عندها وماراحوش النيابة وهمة ( فايز عبد الله يوسف – سعد جرجس – جورج ملاك حبيب- صبحي ملاك حبيب – كمال إبراهيم عوض الله- عياد حنين نجيب ) وعلى فكرة ناس كتير منهم ماكانوش موجودين في الأحداث أصلا وبيشتغلوا في محافظات تانية”.-

نص المنشور الذي وزع على المصلين :
نداء إلى أهالي القرية المسلمين

من يغار على دينه فاليوم بعد صلاة الجمعة النصارى يقومون ببناء كنيسة في القرية غرب البلدة بجوار الجمعية الزراعية ولابد من تواجد جميع المسلمين الذين يغارون على دينهم من اليهود والكفرة بعد صلاة الجمعة مباشرة فمن اليوم لا تراخى ولا كسل ولابد أن يغار كل مسلم على دينه وإلا (فعليه العوض ومنه العوض) فى كل المسلمين بالقرية.

الإصابات :

المصاب

الإصابة

مريم راغب كسر في الذراع
صابر حنا حروق متفرقة
رفقة إبراهيم عريان إصابة في العين وشريحة في الساق
عريان شاكر إصابة في الصدر والرأس
سامي عريان شاكر إصابة في الذراع والظهر
حنا غالي إصابة ونزيف في الأنف وحول للقصر العيني
سامي عادل عطية إصابات متفرقة في الجسم
عادل عطية إصابات متفرقة في الجسم
عياد حنين مصاب بكسر في الذراعين وإصابة بالعين والوجه
عاطف عطية حروق متفرقة بالجسم
دميانة يوسف حروق متفرقة بالجسم

الخسائر المادية :

    • حرق الغرف الخارجية بمنزل المواطن عريان إبراهيم

 

  • حرق الغرف الخارجية بمنزل المواطن مجدي إبراهيم
  • حرق الغرف الخارجية بمنزل المواطن حليم عطية
  • حرق الغرف الخارجية بمنزل المواطن عريان شاكر
  • تكسير وحرق محل زجاج ملك المواطن سامي عريان
  • حرق الغرف الخارجية بمنزل المواطن مكرم نجيب
  • حرق الغرف الخارجية بمنزل المواطن يوسف مقار
  • حرق الغرف الخارجية بمنزل المواطن فوزي نسيم
  • حرق الغرف الخارجية بمنزل المواطن مجدي فوزي
  • حرق الغرف الخارجية بمنزل المواطن توبة ملاك
  • تكسير منزل المواطن عاطف نصيف
  • حرق الغرف الخارجية بمنزل المواطن عزيز فرج
  • حرق الغرف الخارجية بمنزل المواطن عيد رزق
  • حرق الغرف الخارجية بمنزل المواطنة جليلة فرج
  • حرق الغرف الخارجية بمنزل المواطن أشرف أنور
  • حرق الغرف الخارجية بمنزل المواطن عبد الله جندي
  • حرق وسرقة دفاتر وشيكات محل أخشاب ملك المواطن عبد الملاك لبيب
  • حرق محل أخشاب وسرقة 50 ألف جنيه ملك المواطن حنين غالي حنين
  • حرق وهدم منزل المواطن سعيد نجيب
  • تكسير باب وشباك منزل المواطن يوسف جبريال
  • حرق الغرف الخارجية منزل المواطن حليم غالي
  • حرق الغرف الخارجية بمنزل المواطن فرج فريد
  • حرق الغرف الخارجية بمنزل المواطن حبيب غالي
  • حرق الغرف الخارجية بمنزل ومحل موبيليا ملك المواطن مجدي عزيز
  • تكسير وحرق الغرف الخارجية بمنزل المواطن عريان يوسف
  • حرق الغرف الخارجية بمنزل المواطن عبد الله نجيب

وعقب أعمال العنف وما أسفرت عنه من خسائر أمرت النيابة بضبط وإحضار 60 متهما وحصلنا على أسماء مجموعة من المحتجزين وهم :

الاسم

السن والمهنة

سعيد محمد 38 سنة ، مدرس
محمد عاطف 25 سنة ، فلاح وبائع كبدة
عفيفي مرسي 32 سنة ، مؤذن جامع
محمود سعيد محمد لم يتم التعرف على أي معلومات حول المتهم
إبراهيم عبد التواب 18 سنة ، طالب ثانوي
خيري مرسي عفيفي 30 سنة ، بواب
رضا مرسي 28 سنة ، مدرس
سعيد محمد عبد الحافظ 50 سنة ، مدير مكتب تموين أطفيح سابقا
وحيد محمد محمد 30 سنة ، مدرس أزهري
مندوه عيد عبد الجيد 24 سنة ، عامل بمصنع
أشرف سيد محمود 20 سنة ، عامل بمصنع
عاطف حلمي عمر 50 سنة، عامل بمصنع
حمدي محمد إبراهيم 21 سنة ، طالب في الازهر
محمود ثابت خليل 20 سنة ، مجند بالجيش
وليد محروس 20 سنة ، طالب
عيد عبد الباري محمد 45 سنة ، فلاح
أشرف عنتر مصلح 28 سنة ، بناء
فرج عيد عبد المجيد 50 سنة لم يتم التعرف علي وظيفته
رأفت ربيع حسين 50 سنة ، شيخ البلد وضابط سابق بالجيش
مجدي مرسي عفيفي 25 سنة ، غفير
سلامة نادي 33 سنة ، مدرس انجليزي
يوسف صبحي مدرس رياضة
محمد حامد جلال 35 سنة ، عامل بالشرقية للدخان
مسعد حمد سعيد عامل بالمدبح

المتهمين الذين أخلي سبيلهم :

الاسم

السن والمهنة

مرسي عفيفي مرسي 75 سنة بالمعاش
محمد اسماعيل محمد 37 سنة عامل بمسجد بالجيزة
صبحي صلاح عفيفي 27 سنة ، سائق
سالم عبد التواب سالم 37 سنة ، مدرس
محمد مؤمن قطب 35 سنة فلاح
سعيد عبد العظيم 20 سنة ترزي
عاطف حلمي محمد لم يتم التعرف على أي معلومات حول المتهم
شرقاوي حسين لم يتم التعرف على أي معلومات حول المتهم
مبارك محمد حلمي 20 سنة طالب بالأزهر
محمد سعيد محمد لم يتم التعرف على أي معلومات حول المتهم
شريف جمعة 20 سنة ، فلاح

التهم التي وجهتها النيابة إلى المتهمين :

  • اشتراك في تجمهر مؤلف من أكثر من 5 أشخاص الغرض منه ارتكاب جرائم الشروع في القتل والحريق العمدي والإتلاف العمدي والسرقة مع العلم بالغرض المقصود من هذا التجمهر.
  • تعريض الوحدة الوطنية للخطر بالعنف ووسائل غير مشروعة ومناهضة السياسة العامة للدولة بشأن الوحدة الوطنية.
الخاتمة والتوصيات

إن الصور السابقة جديرة بالتعبير عن حجم المأساة التي عاشتها قرية بمها والتي يعيشها الشعب المصري كله، فهذه اللقطات قد تتكرر مرة أخرى في بمها أو غيرها من ربوع مصر.

إن الحلول الجذرية التي تمنع تكرار مثل هذه الفتن الطائفية وتمنع انتشار الأفكار المتطرفة التي ستنتج في النهاية عنف من الجانبين يجب أن يتطلب إرادة سياسية واعية تتفاعل فيها كافة مؤسسات الدولة وعلى رأسها وزارة الأوقاف ومؤسسة الأزهر ووزارة التربية والتعليم ووزارة الإعلام ووزارة الداخلية مع الكنيسة والمجتمع المدني والأحزاب السياسية للعمل على رسم خطط مرحلية مُلحة وخطط استراتيجية طويلة المدى لانقاذ الوطن من مغبة مثل هذه الاحداث :

أولا: الخطط المُلحة :

    • 1- الاسراع بتشريع قانون موحد يتيح بناء دور العبادة بشكل متكافئ بين الديانات المختلفة ويراعي قيم ومبادئ حقوق الإنسان.

 

    • 2- العمل على تفعيل المادة 46 من الدستور التي نصت على أن حرية العقيدة مطلقة وإعادة تفسيرها وتوظيفها وفقا للشرعة الدولية لحقوق الإنسان والتي يجب أن تلتزم بها مصر.

 

    3- رسم خطط برامجية وحملات صحفية تدعم قيم ومبادئ حقوق الإنسان بأشكال مباشرة وغير مباشرة و تستمر هذه الخطط على المدى الطويل لتنمية روح الوحدة بين أبناء الوطن الواحد بعيداً عن النزعات الدينية المتطرفة.

ثانيا : الخطط الاستراتيجية

    • 1-تجديد الخطاب الديني الإسلامي والمسيحي وإرساء قيم الدين الإسلامي الحنيف القائم على العدل والرحمة والتسامح وقيم الدين المسيحي القائم على المحبة.

 

    • 2- تعديل المناهج التعليمية ولاسيما مناهج التربية الدينية التي تنطوي على مضمون يزرع أفكار متعصبة تجاه الآخر الديني، هذا فضلا عن تعديل مناهج اللغة العربية التي تدرس فيها بعض الآيات القرآنية بهدف تنمية مكارم الأخلاق وكأن الآخر الديني لا يتمتع بهذه المبادئ الأخلاقية في ديانته، ولابد من تعديل المواد الدراسية التاريخية بما يتيح شرح دور المسيحيين في مصر قبل وبعد الفتح الإسلامي بالإضافة إلى دورهم في عهد الدولة الحديثة ونمو الحركات الوطنية.

 

    • 3-التعاون مع الجمعيات الأهلية لتنظيم برامج للتربية المدنية بين شرائح الأطفال والشباب في مختلف محافظات مصر.

 

    4- مراقبة دور المعلم في المدارس ومعاقبة المعلمين الذين يثبت تورطهم في بث قيم متطرفة في عقول الطلاب.