14/7/2009
نظم مكتب الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع بني ملال يوما تواصليا مع ساكنة آيت عبدي نتينكارف، وذلك يوم السبت 11 يوليوز 2009 بقرية تاسرافت نايت عبدي بالأطلس الكبير.
اللقاء التواصلي الذي شارك فيه المئات من كادحات وكادحي جبال تينكارف، الذين قدموا من مختلف الدواوير ركبانا على الدواب وراجلين من تاغزوت، تيزكات، إغرم نايت الربع،… بل وحتى من تيكلفت قاطعين ما يقرب من أربعين كلم، من أجل الحضور في هذا العرس الذي غمرته أهازيج الترحاب وعمت أجواءه زغاريد الفرح، كدلالة على عمق ومتانة العلاقة النضالية الصادقة والراسخة بين الجمعية وكادحي/ات تينكارف.
بعدها بوشر في نقاش جماعي تقييمي لأبرز المستجدات منذ الإعتصام المفتوح أمام مقر الولاية ببني ملال، والذي دام حينها 15 يوما (من 23 فبراير إلى 10 مارس 2009). حيث عبر الساكنة عن تدمرهم وسخطهم جراء تماطل وتسويف والي جهة تادلة أزيلال عن تنفيذ الوعود التي التزم بها في حوار 09 مارس 2009، انطلاقا بشق الطريق الرابطة بين طريق أنركي من أكرد نواضو مرورا بتاسرافت فباقي الدواوير المجاورة. إذ سبق لوالي الجهة التعهد ببدء الأشغال في شهر أبريل 2009، وهو الشيء الذي لم يحصل إلا في الأسبوعين الأخيرين، ومع ذلك فالأشغال بطيئة والمعدات المستعملة قليلة. كما لاحظ السكان أن أشغال الطريق غير مجهزة بقنوات تصريف المياه، ما سيجعلها بمجرد تهاطل الأمطار بمثابة وادي سيصب مجرى المياه المتجمعة على بيوتهم.
أما باقي المطالب التي سبق لوالي الجهة الإلتزام بتنفيذها فلم تر النور لحد الآن رغم ضرورتها الاستعجالية: كمستوصف به قسم للولادة، ومدرسة جماعاتية، وقنطرة على وادي عطاش، وبناء سواقي لترشيد مياه السقي وتأهيل الفلاحة بما ينمي الإنتاج المحلي؛ وغيرها من الوعود التي لم ينفذ منها سوى مد قرية تاسرافت بشبكة الكهرباء مع انقطاع الإنارة العمومية في زقاقها.
على العموم عبر الساكنة أنهم ما يزالون يعانون الحصار، وأنهم لن ينتضروا اجترار نفس المأساة وتكرارها، وأنه مع اقتراب فصل الخريف إن لم تنفذ الوعود سيتخذون خطوات نضالية لوقف هذا الحصار والتهميش المضروب عليهم ورفع المعاناة عنهم.
لجنة الإعلام والتواصل
فــرع بنـي مــلال
الجمعية المغربية لحقوق الإنسان