15/9/2009
في خطوة تصعيدية خطيرة، مرفوضة ومدانة، نفذت قوات الأمن بمدينة خريبكة صباح هذا اليوم، الثلاثاء 15 شتنبر 2009، هجوما قمعيا على عمال شركة سميسي / ريجي وعائلاتهم، أثناء اعتصامهم السلمي أمام مقر الإدارة المحلية لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، حيث تعرض العديد من العمال وعائلاتهم إلى إصابات متعددة متفاوتة الخطورة، وتم اعتقال 44 عاملا ضمنهم أربعة أعضاء من مكتبهم النقابي المنضوي تحت لواء الاتحاد المحلي للاتحاد المغربي للشغل.
إن المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، بعد النجاح الكبير لقافلة التضامن التي نظمتها الجمعية يوم الأحد 13شتنبر 2009 والتي شارك فيها العديد من الهيئات والفعاليات الديمقراطية، والذي كان ينتظر من السلطات العمومية المركزية والمحلية تحمل مسؤولياتها بالتدخل الفوري لإرجاع العمال المطرودين إلى عملهم وفرض التجاوب مع ملفهم المطلبي:
– يعبر عن تضامنه التام مع العمال المطرودين وعائلاتهم عامة، ومع المصابين والمعتقلين منهم بصفة خاصة.
– يدين بشدة هذا الهجوم القمعي الذي استهدف تخويف وترهيب العمال وعائلاتهم لإجبارهم على وقف حركتهم النضالية المشروعة، ويحمل السلطات المغربية، المركزية والمحلية، مسؤولية ما قد يترتب عن هذه الخطوة التصعيدية الخطيرة من احتقان وتوتر وغليان، خاصة وأن العمال المطرودين وعائلاتهم يمرون من وضعية اجتماعية جد متدهورة.
– يطالب بإطلاق سراح كافة العمال المعتقلين فورا.
– يطالب جميع الجهات المختصة (الإدارتين العامة والمحلية بخريبكة للمكتب الشريف للفوسفاط، عامل إقليم خريبكة، المندوب الإقليمي للشغل بخريبكة، وزير التشغيل، وزيرة الطاقة والمعادن، الوزير الأول، البرلمان المغربي…) بتحمل مسؤولياتها لإيجاد حل فعلي لهذا المشكل يقضي بإرجاع العمال إلى عملهم دون شروط، والتجاوب مع مذكرتهم المطلبية.
– يوجه نداءا لجميع الهيئات الديمقراطية لتحمل مسؤولياتها العمل على تكثيف الضغط والتضامن من أجل فرض إرجاع العمال إلى عملهم وإدماجهم في مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط وترسيمهم وفتح حوار جدي مع ممثليهم النقابيين حول ملفهم المطلبي.
– يعلن أن جمعيتنا، ستستمر في دعم البرنامج النضالي المشروع للعمال المطرودين، محليا عبر فرعها بخريبكة، ومركزيا من خلال المكتب المركزي، إلى حين إرجاعهم إلى عملهم وفتح حوار مع مكتبهم النقابي حول مذكرتهم المطلبية.
الجمعية المغربية لحقوق الإنسان