18/10/2009

عقد المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان اجتماعه الدوري العادي يوم الأحد 18 أكتوبر 2009، وبعد إنهاء جدول أعماله، قرر تبليغ الراي العام ما يلي:

أ- تابع المكتب المركزي الهجوم الخطير والمتصاعد للسلطات ضد الصحافة والذي تجلى بالخصوص في الاعتقال التحكمي لمدير جريدة المشعل بعد صدور الحكم الجائر ضده بسنة سجنا نافذا وفي قرار المحكمة الإدارية بالدار البيضاء بعدم قبول الطعن الذي تقدم به مدير جريدة “أخبار اليوم” في القرار الإداري التعسفي بإغلاق مقرها. والمكتب المركزي إذ يدين الحكم بالسجن النافذ ضد الصحفيين الثلاثة بأسبوعية المشعل والاعتقال الذي تلاه يذكر بمطلبه بإلغاء العقوبات السالبة للحرية ضد جنح الصحافة مطالبا بإطلاق سراح الصحفي ادريس شحتان ورفع الحصار عن الصحافة ووقف المتابعات ضد الصحافيين والتراجع عن القرارات التعسفية المتخذة بهذا الصدد، ووضع حد لتوظيف القضاء لاستصدار الأحكام الجائرة والقاسية في المحاكمات ذات الطابع السياسي.

ب- تداول المكتب المركزي بشأن محاكمة الأخ مصطفى أعذاري رئيس فرع الجمعية بخنيفرة ومدير جريدة المشعل نتيجة الدعوى المرفوعة ضدهما من طرف “جمعية الدفاع عن مصالح عائلة أمحزون” بعد فضحهما للطغيان لذي تمارسه حفصة أمحزون وأفراد من عائلتها ضد السكان بالمنطقة. ويذكر المكتب المركزي بانعقاد جلسة أخرى لهذه المحاكمة يوم الثلاثاء 20 أكتوبر 2009 بالمحكمة الابتدائية عين السبع بالدار البيضاء على الساعة التاسعة صباحا، موجها نداء لكافة الغيورين عن حقوق الإنسان للتعبير عن دعمهم للأخوين أعذاري وشحتان المعتقل حاليا باعتبارهما من ضحايا التضييق على المدافعين عن حقوق الإنسان وفاضحي الفساد الإداري والقضائي بالمنطقة. كما استنكر المكتب المركزي المحاولة الجديدة لحفصة أمحزون للاعتداء على المحامية فاطمة الصابري مذكرا بالرسالة التي وجهها إلى وزير العدل لتحريك المسطرة في العديد من الملفات التي مازال يعرقلها نفوذ حفصة أمحزون وتواطؤ السلطات القضائية المحلية معها.

ج – تطرق المكتب المركزي لاعتقال رئيس فرع الجمعية بطانطان الأخ قضاض البغدادي بعد مرور 7 سنوات على صدور حكم بالسجن النافذ لمدة شهرين ضده بسبب انتقاداته للوضع الصحي بالمنطقة عبر عنها في كلمة ألقاها بمناسبة فاتح ماي 2002 بصفته مسؤولا محليا في الكنفدرالية الديمقراطية للشغل، كما رفعت ضد الأخ البغدادي دعوى جائرة أخرى من طرف أحد المواطنين مدفوعا من السلطة المحلية في شتنبر 2009. والمكتب المركزي الذي يعتبر أن هذه المضايقات ضد الأخ البغدادي ناتجة عن نشاطه المتواصل لنصرة حقوق الإنسان ومؤازرة ضحايا انتهاكها وفضح ما يتعرضون له من طرف السلطات، يطالب بإطلاق سراحه فورا ويندد كذلك بانتهاك حرمة مقر فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان على إثر تعليق لافتة تطالب بإطلاق سراح رئيس الفرع.

دــ وفي إطار تلك التضييقات أيضا سجل المكتب المركزي باستنكار شديد المنع أو محاولات المنع الذي تعرضت له عدد من الوقفات برمجتها فروع الجمعية وتنسيقيات مناهضة الغلاء بكل من فاس وبرشيد وطانطان وإيمنتانوت وتاونات وطنجة في إطار الحملة ضد الفقر المنظمة على الصعيد الوطني بمناسبة 17 أكتوبر اليوم العالي للقضاء على الفقر. وفي نفس الوقت يشيد المكتب المركزي بالمشاركة القوية للفروع في هذه الحملة بتنظيم أزيد من 60 فرعا لوقفات وندوات وتوزيع بيان الجمعية والتعبئة ضد الفقروالتعريف بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. ويؤكد المكتب المركزي أن الحملة ضد الفقر والعطالة والغلاء لن يقتصر على 17 أكتوبر بل ستظل مستمرة طول السنة مما يستوجب تفعيل التنسيقيات المحلية.

ه- وبخصوص الاعتقالات الجديدة لستة طلبة في مراكش أطلق سراح ثلاثة منهم بعد ذلك، فإن المكتب المركزي يستنكر تلك الاعتقالات التي تمت من منازل بعض المعنيين وخلال تظاهرة سلمية داخل الكلية بالنسبة لآخرين وهي تظاهرة نظمها الطلبة للمطالبة بفتح حوار معهم من طرف العمادة. ويطالب المكتب المركزي بإطلاق سراح الطلبة المعتقلين وفتح حوار معهم لإيجاد حلول للمشاكل التي يعيشونها.

و- وبصدد الطلبة المعتقلين السياسيين بمراكش مجموعة بودكور، الذين أضربوا عن الطعام لمدة 48 ساعة، فإن المكتب المركزي يدعم مطلبهم بتحسين شروط اعتقالهم وضمان حقهم في الصحة مطالبا بإطلاق سراحهم وسراح كافة المعتقلين السياسيين. وفي نفس السياق يطالب المكتب المركزي بتنفيذ الوعود التي أعطيت للطالب عبد الكبير الباهي من طرف المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان – والتي أنهى على إثرها الاعتصام الذي نظمه أمام المجلس سنة 2008- وهوالطالب الذي تم الرمي به من حجرته بالحي الجامعي بمراكش من طرف القوات العمومية عند هجومها على غرف الطلبة في مايو 2008.

ز- وسجل المكتب المركزي عددا من اختطافات جديدة بمدينة تازة مستنكرا استمرار جريمة الاختطاف وسيادة الإفلات من العقاب للمتورطين فيها تحت مبرر محاربة الإرهاب.

ح- وبخصوص التقرير الذي قدمته منظمة مراقبة حقوق الإنسان حول الحق في تأسيس الجمعيات يؤكد المكتب المركزي أن العديد من حالات انتهاك هذا الحق سبق للجمعية أن راسلت بشأنها المسؤولين الحكوميون بالمغرب أو أشارت لها في تقاريرها السنوية مطالبا بتمكين الجمعيات المذكورة في التقرير من حقها في وصل إيداع الملف القانوني وجعل حد للسياسة الممنهجة للسلطات المعرقلة لنشاط الجمعيات غير المرغوب فيها وذلك عبر عرقلة تأسيسها أو استمرارها أو تنظيم أنشطتها بشتى الوسائل.

ط- وعبر المكتب المركزي عن استنكاره لما تعرضت له السيدة ابتسام الأشكر – المنتمية ل “الحركة البديلة من أجل الحريات الفردية” – من منع من مغادرة التراب الوطني من طرف شرطة الحدود للحضور في ملتقى بالخارج حول الحريات الفردية.

ي- ويتابع المكتب المركزي بقلق استمرار الاعتداءات ضد الأطر العليا المعطلة المتواجدة بالرباط من طرف القوات العمومية والتي مست مؤخرا مجموعة الشعلة مطالبا بفتح حوار جدي ومسؤول معهم وتنفيذ الحكومة لالتزاماتها السابقة.

ص- وفي القضايا الدولية سجل المكتب المركزي بارتياح التصويت الإيجابي على تقرير كولدستون حول جرائم الحرب المرتكبة من طرف الجيش الصهيوني خلال العدوان على غزة بداية 2009 مستنكرا تصريحات الرئيس الأمريكي التي تؤكد أن نتيجة هذا التصويت لا يعني قبوله من طرف مجلس الأمن مما يطرح من جديد هيمنة الدول الكبرى على القرار الأممي وسياسة الكيل بمكيالين.

ع- وبخصوص أنشطة الجمعية، فقد تطرق المكتب المركزي إلى ما يلي:

ســ متابعة خلاصات الاجتماعين الناجحين لكل من اللجنة الإدارية المنعقدة يوم 10 أكتوبر 2009 والملتقى الوطني للفروع المنعقد اليوم الموالي 11 أكتوبر 2009 بالرباط.

س- الاطلاع على تقرير أشغال الاجتماع الأول للجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني التاسع للجمعية المنعقد يوم السبت 17 أكتوبر والتي تميز بالجدية والمسؤولية والحماس وقد أصدر المكتب المركزي بلاغا خاصا حول هذا الاجتماع.