5/7/2006

يعرب مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان عن إدانته الشديدة للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وإعادة اجتياحه لأجزاء من قطاع غزة، فيما يعرف باسم عملية “أمطار الصيف”، التي أسفرت عن إصابة البنى التحتية الفلسطينية بأضرار جسيمة؛ الأمر الذي ينذر بكارثة إنسانية مروّعة. كما يدين المركز الموقف المتخاذل للاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية إزاء العقاب الجماعي المتواصل الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، ويعبِّر المركز عن استهجانه للزعم الإسرائيلي بأن ارتكاب كل هذه الجرائم، هو محاولة لإطلاق سراح الجندي الأسير! خاصة وأن إسرائيل قد قامت في هذا السياق بتدمير المحطة الرئيسية للكهرباء في غزة، وأغلقت المعابر، وقصفت مقر رئيس الوزراء ووزارة الداخلية، واختطفت عدد كبير من الوزراء والنواب الفلسطينيين، فضلاً عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين الفلسطينيين.

وإذ يرحب مركز القاهرة بقرار مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الذي يقضي بمراجعة دورية للانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة عند كل اجتماع للمجلس، فإنه يطالب المجتمع الدولي بالعمل الفوري على توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني، وتعويضه عن تدمير بنيته التحتية، ورفع الحصار المفروض عليه في غزة، والسماح بدخول المواد الغذائية والمهمات الطبية، وإطلاق سراح الوزراء والنواب المختطفين، والإفراج عن آلاف المعتقلين الفلسطينيين في السجون والمعتقلات الإسرائيلية منذ سنوات. كما يطالب المجتمع الدولي بتشكيل لجنة تحقيق دولية في جرائم الحرب وضد الإنسانية المتواصلة التي ترتكبها إسرائيل، والوقوف بحزم أمام اعتداءاتها المتواصلة، وتمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره بنفسه، وإنشاء دولته المستقلة.

كما يطالب مركز القاهرة الجماعات الفلسطينية المسلحة التي تحتفظ بالجندي الإسرائيلي الأسير، أن تلتزم في معاملته بمبادئ القانون الدولي الإنساني فيما يتعلق بأسرى الحروب والنزاعات المسلحة، بما في ذلك الحفاظ على حياته والتوقف عن التهديد بالمساس به.