ظهر أمس الثلاثاء 20 إبريل 2004 تصدت قوات الأمن المدعومة بالمدرعات والآليات المصفحة لتظاهرة سلمية لجموع محاميي المحلة الكبرى و سمنود ومنعت وصولها إلى ديوان رئاسة مدينة المحلة الكبرى . وهو ما دعا المحامي الكبير السيد عثمان زينة عضو مجلس أمناء مركز الفجر للتفاوض مع كبار القيادات الأمنية وإقناعهم أن التظاهرة سلمية ولا تستهدف سوى إظهار دعم الشعب المصري لأشقائه في العراق وفلسطين .. إلا أن ضابطاً برتبة رائد قام بالاعتداء عليه وإحداث إصابات بوجهه مما أثار غضب جموع المحامين المتظاهرين وحاولوا الفتك بالضابط البلطجي الذي تم تهريبه من ساحة الواقعة, واندفعت القوات المدججة بالسلاح للاعتداء بشراسة علي المتظاهرين لتكميم أفواههم ومنعهم من التنديد بجرائم بوش وشارون.
إن مركز الفجر إذ يدين انتهاك جحافل أمن الغربية لحق الجماهير في التظاهر السلمي .. يري أن هذا العنف البوليسي في مواجهة فئة مثقفة مثل المحامين تحمل مشعل العدالة ليس فقط إساءة جسيمة بحق هذه الفئة , وانتهاك للقانون والدستور , وإنما أيضاً تقدم العون لجرائم الاحتلال الأمريكي الصهيوني , ويمنع الجماهير من التعبير عن إدانتها لهذه الجرائم لتجعل من شعوبنا جموعاً مستكينة للقهر والاستغلال سواء من جانب المحتل الأجنبي أو داعميها من أجهزة الأمن.