27 /9/2008

زعم الرئيس الايرانى احمدى نجاد كذبا فى مقابلة اجرتها معه صحيفة نيويورك تايمز ان القانون الايرانى لا يسمح باعدام الاحداث, جاءت هذه المزاعم فى مقابة معه نشرت بتاريخ 26/9/2008 , فى الوقت الذى تقوم فيه الحملة الدولية لحقوق الانسان فى ايران ومنظمات حقوقية اخرى بالتوثيق لحالات اعدام الاطفال . ايران الان فى مقدمة العالم فى سجل اعدام الاحداث.

بناء على ما جاء فى نص المقابلة المنشورة فى موقع نيويورك تايمز الالكترونى, قال احمدى نجاد” فى ايران لا ينفذ الاعدام بحق الاحداث. متى حدث هذا؟ ان قانوننا قام فعليا بتحديد سن 18 سنة كعمر تنفذ فيه العقوبات فى حالة الجرائم الكبيرة”.

وعلق هادى غاييمى, المتحدث الرسمى للحملة على حديث نجاد بقوله:
” اما ان احمدى نجاد جاهلا بقوانين وممارسات بلده, او انه يتعمد الكذب, وفى كلتا الحالين, فانه لن يستطيع تغيير حقيقة ان ايران هى الدولة الوحيدة التى تنفذ حكم الاعدام فى حق الاطفال فى عام 2008″

وقد حددت المادة 49 من القانون الجنائى الاسلامى الايرانى المسئولية العقابية بسن المراهقة, اما القانون المدنى الايرانى فقد حدد سن البلوغ ب 15 سنة قمرية للاولاد و9 سنوات قمرية للبنات.

ايران اعدمت محمد حسن زادة ايرانى من اصول كردية, البالغ من العمر 16 سنة بتاريخ 10 يونيو 2008 . واحدث حالة اعدام تمت بحق حدث كانت فى 26 اغسطس 2008, عندما قامت السلطات بشنق بهنام زارى بمدينة شيراز لادانته بجريمة ارتكبها وهو فى سن 15 سنة. فى 2008, وبلغ عدد الذين اعدمتهم ايران ستة من اليافعين حتى الان.

عندما تحدى مراسلوا نيويورك تايمز الرئيس احمدى نجاد فى مزاعمه بذكر اسم بهنام زارى,قال نجاد” اه, احيانا هذه الارقام يتم تشويشها باعدامات تمت لمهربى مخدرات.عدد كبير من مهربى المخدرات تم اعدامهم فى ابران, هذه حقيقة”.

ومع ذلك, كان زارى قد ادين بالاشتراك فى القتل, ولم ترتبط قضيته بتجارة المخدرات. وزارى الذى ولد فى عام 1989, اصر على ان جريمته كانت مجرد حادثة فى سياق مشاجرات الطفولة. وقد حصلت الحملة الدولية لحقوق الانسان فى ايران على نص هذه الكلمات مدونة فى زنزانته فى السجن قبل ايام من تنفيذ حكم الاعدام عليه وقد قال فيها” انا بهرام زارى,ظللت حبيس السجن فى شيراز لمدة ثلاث سنين, انا قاتل, وانا نادم على ذلك, وكانت حادثة القتل محض صدفة, يا يها المدافعون عن حقوق الانسان !, انقذوا حياتى, اريد ان اعيش, اريد ان اكون حرا, هل هناك احد ليسمعنى؟ هل هناك احد ليساعدنى؟ انا اقضى الايام الاخيرة من حياتى, فى اى لحظة سيتم اعدامى, اريد ان اعيش, انقذونى….”

وقد ناشدت الحملة ايران بالالغاء الفورى وغير المشروط لعقوبة الاعدام بحق الاطفال , وان تحترم التزاماتها بالمعاهدات الدولية لحقوق الانسان .

الحملة الدولية لحقوق الانسان بايران
من أجل متابعة المزيد من التطورات فى إيران، يمكن زيارة موقع الحملة الدولية:
www.iranhumanrights.org