3 أكتوبر 2004

يوم السبت، 2 أكتوبر 2004، فوجئ المحاميان شوقي طبيب ونجاة اليعقوبي بأنهما ممنوعان من حق رؤية موكلهم، جلال الزغلامي في مقر اعتقاله في السجن المدني بتونس. وحين طلبا الاتصال به قيل لهما أنه قد تم “نقله”، دون مزيد من التوضيح.

بعد ذلك بيومين، يوم 4 أكتوبر 2004، وبعد محاولات شديدة التعقيد علمت أسرته أنه قد تم نقله إلى سجن مورناج، على مسافة 30 كيلومتر من تونس العاصمة. وقد رفضت سلطات السجن السماح لأسرته برؤيته كما رفضت استلام الطعام لتسليمه له، مفسرين ذلك بأنه “يعاقب” في الحبس الانفرادي.

وقد توجه محامو جلال الزغلامي إلى سجن مورناج واستطاعوا مقابلته وعلموا أن قرار النقل قد اتخذ كإجراء “تأديبي” بعد أن احتج جلال على الظروف السيئة لسجنه في السجن المدني بتونس. كما علم محاموه أن جلال قد حرم من حقيبته التي تحمل أغراضه وملابسه,