21/11/2005

قام مراقبو مركز الأرض لحقوق الإنسان على مدار الأمس واليوم برصد أحداث العنف والانتهاكات التي حدثت في انتخابات المرحلة الثانية، وذلك في دوائر محافظات الفيوم وقنا والبحيرة وبورسعيد، وقاموا بتوثيق النتائج بهذه الدوائر طبقاً لما يلي:

دوائر محافظة قنا

اتسمت النتيجة في قنا بالإعادة الرباعية بين مرشحي العمال والفئات وأغلبهم من أعضاء الحزب الوطني أو المستقلين، ولم يحظى بالنجاح مرشحو الجبهة الوطنية لأحزاب المعارضة مثل ياسين تاج الدين. ويشيد مراقبو مركز الأرض في قنا بوجه عام بالدور الإيجابي للقضاة، في دوائر قنا، حيث كانوا يتعاملون برفق مع الناخبين لتزليل العقبات أمامهم، مثل وجود أخطاء في الاسم، وقام القضاة أيضاً بتيسير مهمة المراقبين من منظمات المجتمع المدني. شهد مراقبو المركز أيضاً بالدور الحيادي للأمن وعدم تدخله سوى عند فض الاشتباكات التي حدثت في دائرة قفط بين مناصري مرشح الحزب الوطني والإخوان المسلمين، وفي نجع حمادي أيضاً قام الأمن باحتواء أحداث العنف التي نشبت بين أنصار المرشحين فتحي منصور والغول، وذلك طبقاً لملاحظات أ. محمد السمكوري مراقب المركز بقنا.

في دائرة بندر قنا كان مرشح حزب الوفد ياسين تاج الدين ومرشح الإخوان المسلمين محمود نصر الله يتوقعان الفوز ولكنهما فشلا في الحصول على أصوات. وقد ثارت أحداث عنف في دائرة قفط في الأشراف القبلية بين الأمن المركزي والناخبين، حيث إن ضباط الأمن كانوا يقومون بتعطيل الناخبين عن الدخول إلى اللجان للتصويت لصالح محمود يوسف مرشح الإخوان المسلمين حيث كان يتم إدخال خمسة أو عشرة ناخبين كل ساعة على الأقل حتى الساعة الثانية عشر تم منع إدخال المزيد من الناخبين للجنة للتصويت، وكان من يعلن عن نيته خارج اللجنة للتصويت لمرشح الإخوان كان يتم ضربه، واستمر الأمر على هذا الحال حتى السابعة مساءً وهو موعد إغلاق اللجنة مما يؤدي لتصويت 600 أو 700 ناخب فقط من المقيدين في كشوفها. وأدي ذلك لسقوط محمود يوسف مرشح الإخوان، وفاز بقفط مرشحان عن الحزب الوطني واثنان مستقلان. وتكرر الأمر في دائرة قوص ضد هشام أحمد حنفي مرشح الإخوان المسلمين فلاح، حيث إنه يقطن بمنطقة الطواب بمدينة قوص وبها خمسة لجان في خمسة مدارس وله بها شعبية، وقام الأمن بإغلاق هذه اللجان لمنع مؤيديه من التصويت بها، مما أفقده حوالي 11 ألف صوتاً. وحين ثار المواطنون لممارسة حقهم في التصويت قام الأمن بإطلاق أعيرة نارية وإلقاء قنابل مسيلة للدموع، مما أصاب سبعة مواطنين يرقدون الآن في المستشفى. وبعض من هذه اللجان الخمسة كانت تفتح أبوابها وتغلقها بين الحين والآخر حتى لم تتجاوز مدة فتحها أمام الناخبين الساعتين أو الثلاث ساعات. وكان مرشح الإخوان في قوص أكثر حظاً من نظيره في قفط، حيث فاز هشام القاضي في الإعادة مع أحمد صالح مرشح الحزب الوطني عمال، برغم أن هذا الأخير ليس له شعبية تُذكر في الدائرة.

أما دائرة أرمنت فهي دائرة مشتعلة حتى الآن من دوائر محافظة قنا، حيث إنه حتى الآن- الساعة الرابعة مساءً من اليوم التالي للانتخابات- لم يتم إعلان النتيجة في لجان الفرز، ويقول أهالي أرمنت أن مرشحي الوطني قد منيوا بالهزيمة مما أدى لإجراء محاولات لتزوير النتائج لصالحهم، وقد تقدم المرشحون المنافسون بطعون ضد مرشحي الوطني. ويذكر مراقبو المركز أنه قد تم سرقة وحرق صندوق بأكمله من صناديق اللجان، وتم إخراج جميع الحاضرين داخل لجان الفرز ولم يتبقى داخلها سوى القضاة فقط. وقد تمت إعادة تجميع الأصوات عدة مرات حتى الآن بمساعدة موظفي في مجلس المدينة. ويتجمع الأهالي الآن خارج لجنة الفرز قلقين حول النتيجة ومتوقعين فوز أحد مرشحي الحزب الوطني.

ومن ناحية أخرى سمح القضاة في دائرتي الأقصر وإسنا بتواجد المراقبين داخل اللجان، ويؤكد المراقبون أن سماح القضاة لهم بالتواجد قد أسهم بشكل إيجابي في الحد من الانتهاكات التي كان يقوم بها مرشحو الحزب الوطني، مثل التحرش بالناخبين. ولعب القضاء النزيه دوراً ضخماً في وقف الانتهاكات بالأقصر وإسنا، فعلى سبيل المثال قام طلب القاضي في لجنة الوحدة الصحية بالهنادي من ضابط الأمن الخروج من اللجنة. واعترض القضاة أيضاً على وجود أخطاء في الجداول الانتخابية وطالبوا مؤسسات المجتمع المدني بالتصدي لهذا الأمر. وكان لوجود أ. سيد كركور من مراقبي مركز الأرض بالأقصر دوراً كبيراً لوقف الانتهاكات التي كانت تحدث لصالح مرشح الوطني.

دائرة القناطر الخيرية بالقليوبية

تعددت الانتهاكات التي حدثت في دائرة القناطر الخيرية بالقليوبية ضد د. شوقي الكردي مرشح حزب التجمع ولصالح منصور عامر مرشح الحزب الوطني، ولم تُعلن النتيجة رسمياً حتى الآن، وهي فوز مرشحي الوطني والإخوان للإعادة، حيث رفض معظم المرشحين التوقيع بالموافقة على هذه النتيجة واتجهوا للنائب العام للطعن في النتيجة. وتذكر أ. شوقية الكردي شقيقة المرشح بعضاً من هذه الانتهاكات، حيث تقول إن القضاة في الدوائر لم يكونوا بقضاة حقيقيين ومن الواضح أنهم مجرد موظفين عاديين، كانت إحداهم سيدة صغيرة السن تستقبل المكالمات على هاتفها الجوال طوال الوقت وتذهب لقضاء حاجتها وتعرقل عملية التصويت في لجنة سيدات. ولم يسمح هؤلاء القضاة المشكوك في صفتهم للكثير من المواطنين بالتصويت عند وجود أخطاء في الاسم المقيد لديهم، وقد أتى المستشارون بلجنة مدرسة العمار الإعدادية بأفعال غير لائقة بهم كرؤساء لجان مع مندوبي المرشحين. وقد حدثت حالات تصويت متكرر، مثلما حدث في لجنة السيدات بمدرسة العمار. وكان مسموحاً لمندوبي مرشح الحزب الوطني وأنصاره بالحديث داخل اللجنة مع الناخبين، ووقفت الشرطة إزاء ذلك محايدة حياداً سلبياً. بالإضافة لذلك، لم يُسمح لمندوبي المرشحين أو المراقبين باصطحاب الصناديق للجنة الفرز، وكانت هناك سيارة مغلقة بيضاء تشبة ثلاجات الخضر مجهولة الهوية تسير خلف سيارة صناديق الاقتراع. وكان رئيس المجلس القروي قد جمع الموظفين بقرية العمار وهي بلد مرشح حزب التجمع وضغط عليهم للتصويت لمرشح الوطني، ومنع أخت المرشح من الدعاية الانتخابية له. وإذا لم يتم التزوير لصالح مرشح الوطني في هذه الدائرة كان من المحتمل يدخل د. شوقي الكردي مرشح التجمع الإعادة مع نصر الحافي مرشح الإخوان المسلمين حيث حصل الأول على أغلبية الأصوات من قريته العمار. هذا وتؤكد أ. شوقية الكردي أن وجود مراقبين من مركز الأرض ومنظمات المجتمع المدني قد منع استفحال انتهاكات الحزب الوطني.

دوائر محافظة الفيوم

تشابهت دوائر الفيوم مع دوائر قنا في دخول معظمها للإعادة، وكانت الفيوم في أغلب دوائرها خالية من المشاكل والانتهاكات، إلا في الحالات التي تدخلت فيها الشرطة لفض الاشتباكات بين أنصار المرشحين من الحزب الوطني والإخوان المسلمين. تتسم دائرة يوسف الصديق بأنها الأكثر اشتعالاً في محافظة الفيوم، وهي دائرة مرشح الوطني يوسف والي وزير الزراعة السابق وينافسه حسن يوسف مرشح الإخوان المسلمين وكلاهما فئات، وفي حين كانت النتيجة ليلاً محسومة بسقوط يوسف والي، تم تغييرها صباحاً ليدخل الإعادة بحصوله على 11 ألف صوت ضد مرشح الإخوان الذي حصل على 21 ألف صوتاً. ويؤكد مراقبو مركز الأرض أنه قد تم تزوير هذه النتائج لصالح مرشح الوطني. وقد حدثت الكثير من الانتهاكات الأمنية لصالح مرشح الوطني، حيث كان الأمن يقف أمام اللجان لإرهاب المواطنين للتصويت لمرشح الوطني، وتم منع الكثير من الناخبين للدخول للتصويت لدرجة أن بعض اللجان لم يستطع أن يصوت بها أحد من بعد الساعة الثانية عشر ظهراً، وتكرر هذا في لجان كثيرة مثل قارون وأباظة وبندر أبشواي وغيرها في دائرة يوسف الصديق. وانتشر بعض المأجورين من البلطجية خارج اللجان لإرهاب المواطنين، وكان يتم توزيع الأموال على الناخبين حتى وصل سعر الصوت إلى 100 جنيه تحت سمع ومرأى أجهزة الأمن. وقد تقدم مراقبو المركز باحتجاجات للقضاة لوقف ذلك ولكن لم تحدث استجابة تُذكر منهم، ورفض القضاة في هذه الدائرة دخول المراقبين إلى مقر اللجنة في كل من قارون وقوطة ولجنة مسقط رأس يوسف والي. وفي مرحلة الفرز تم منع الوكلاء من رصد النتيجة وانفرد القضاة بعملية الرصد دون الوكلاء والمراقبين. وقد كان الوكلاء يقومون بإحصاء الأصوات على اللجان ليسجلوا 9 آلاف فقط ليوسف والي، ولكن تم في الفرز رفعها إلى 11 ألف ليتأهل للإعادة.

كانت دائرة إطسا أقل اشتعالاً من يوسف الصديق، حيث كان القضاة فيها متعاونين للغاية مع مراقبي منظمات المجتمع المدني حتى من لم يحمل منهم كارنيهات اللجنة العليا للانتخابات. ولكن كان مرشح الإخوان المسلمين في إطسا وهو أحمد سلطان يقوم بالتأثير خارج اللجان على الناخبين من خلال الخطاب الديني. وخاض الانتخابات في إطسا أحمد سلطان فلاح عن الإخوان المسلمين ضد مرشح الحزب الوطني وانتهت النتيجة بالإعادة بينهما. وكانت قد تمت اعتقالات في صفوف أنصار مرشح الإخوان عشية الانتخابات وتم ضرب مبرح لأنصاره أثناء سير العملية الانتخابية، وفي بعض اللجان تواطأ القضاة للتزوير ضد مرشح الإخوان. وفي دائرة سنورس كانت المنافسة مشتعلة بين مرشح الوطني فئات أحمد قاسم ومصطفى الهواري فئات مستقل ومرشح الإخوان، وتم أيضاً تأجير البلطجية وإرهاب الناخبين للتصويت لصالح مرشحي الوطني، حتى انصرف الناخبون دون تصويت خوفاً على أنفسهم من التعرض لاعتداء. وكانت النتيجة هي الإعادة بين مرشح الوطني والإخوان فئات بفارق 12 ألف صوت لصالح مرشح الإخوان. وقد حدثت أحداث مشابهه ضد مرشح الإخوان وأنصاره في دائرة بندر الفيوم، حيث حدثت اعتقالات لأنصاره وترهيب لهم أمام اللجان من قبل بلطجية الحزب الوطني، وانتهت النتيجة بها بالإعادة بين مرشح الوطني والإخوان فئات وعمال وفلاحين.

ومن ناحية أخرى فشل الحزب الوطني في الحصول على مقاعد في دائرة مركز الفيوم، حيث توقف المواطنون عن التصويت لصالحه من بعد الساعة الثانية عشرة ظهراً ونجح فيها المستقلون المنشقون عن الوطني، ومن المتوقع انضمامهم له حيث كان هناك اتفاق مسبق بينهم وبين الحزب على عودتهم له في حالة فوزهم، ولذلك جرت الانتخابات بهدوء في هذه الدائرة. وقد شاب العملية الانتخابية فيها بعض التجاوزات مثل وجود أخطاء في أسماء الناخبين وعدم موافقة القضاة على التصويت بالاسم الثلاثي، ولم يوجد حبر فوسفوري بقرية العدوة وقرية فيلة وعزبة الناصرية وعزبة معوض وجلبوا لهم الحبر في منتصف النهار ولكنه كان قابلاً للمسح بعد عدة دقائق. ومن الجدير بالذكر أنه لم يوفق مرشحو جبهة التحالف لأحزاب المعارضة وكانا من الحزب الناصري وحزب الغد.

دوائر محافظة البحيرة

أسفرت نتائج معظم دوائر البحيرة عن فوز مرشحي الوطني أو الإعادة بين الوطني والمستقلين.كانت دائرة بندر دمنهور هي الأكثر اشتعالاً في محافظة البحيرة، حيث تنافس فيها د. مصطفى الفقي مرشح الوطني فئات مع جمال حشمت مرشح الإخوان المسلمين، ولم يحصل مصطفى الفقي سوى على 5 آلاف صوت مقابل 30 ألف لمنافسه، ولكن ظهرت النتيجة بعد ذلك لتعلن أولاً دخوله الإعادة ثم لتعلن فوزه المطلق. وقد أثار الأهالي الشغب عند لجنة الفرز في المدرسة الثانوية العسكرية، ولوحظ دخول عربات إسعاف بيضاء بدعوى إسعاف المواطنين ولكن يشكك المراقبون في أنها كانت تدخل لإتمام عمليات التزوير. وقد شهد مراقبو مركز الأرض على نزاهة القضاة وحياد الأمن في غير دائرة بندر دمنهور مثل دائرة مركز دمنهور. ولم يخض الانتخابات في البحيرة أي من مرشحي الجبهة الوطنية لأحزاب المعارضة.

دوائر محافظة بورسعيد

اتسمت دوائر بورسعيد باشتعال المنافسة بين المرشحين فيها، ولكنها أظهرت ذكاء الناخبين فيها وانتصار إرادتهم على البلطجية والمزورين. مُني مرشحو الوطني بهزيمة ساحقة في بورسعيد حيث لم ينجح منهم أحد، برغم توصيات جمال مبارك رئيس لجنة السياسات بإنجاح على الأقل ستة منهم. ومن الطرائف التي حدثت في هذا الشأن قيام مرشح الحزب الوطني عبد الوهاب قوطة في دائرة المناخ والزهور- وهو أحد رجال الأعمال المتهمين في فضيحة نواب القروض ويبلغ من العمر 75 عاماً- بكل ما يمكن فعله لأجل الفوز ولكن اتفق الأهالي على ألا يمنحوا له فرصة ثانية بل والنصب عليه أيضاً كما نصب عليهم من قبل. قام عبد الوهاب قوطة بشراء الأصوات وتوزيع الأموال على الناخبين الذي قاموا بأخذ هذه الأموال ثم التصويت لغيره من خلف ستائر اللجان! منحوا أصواتهم لمصطفى محمد شربي مرشح حزب الوفد الذي دخل الإعادة مع السيد متولي فئات مستقل. وكان ما قام به هؤلاء انتقام العناية الإلهية مما قام به قوطة مع آخرين غيرهم، حيث قام عبد الوهاب قوطة بالنصب على حوالي 1000 ناخب حيث وعدهم بمنحهم 30 جنيهاً وبعد أن أدلوا بأصواتهم لم يحصلوا على نقودهم بل وفوجئوا باختفاء قوطة وابنه وليد، فقاموا بالتجمهر وتنظيم مظاهرة حاشدة امتدت من منطقة علي بن أبي طالب التي كان يتم بها دفع ثمن الأصوات إلى النادي المصري وهي قرابة 8 كم، واستمرت المظاهرة حتى الساعة السابعة والنصف، وقامت كل من السيدتين مريم وسمر اللتين تعملان مع قوطة بالهرب في سيارة ريجاتا خوفاً من اعتداء الأهالي عليهم. وكان عبد الوهاب قوطة قد حشد الناخبين في سيارات ميكروباص أجرة بورسعيد في حالات تصويت جماعي وذلك في لجنة مدرسة التدريب المهني بشارع الأمين ولجنة مركز بدر أمام مستشفى آل سليمان ولجنة مدرسة العهد الأزهري بشارع الأمين ولجان الزهور وعلي بن أبي طالب وغيرهم، وكانت السيدات التابعات له يقفن على أبواب لجان السيدات لإقناعهن بترشيحه، وبرغم ذلك خدعه الأهالي ولم يعطوه أصواتهم بعد أن حصلوا على أمواله، وكان سعر الصوت قد وصل إلى حوالي 150 جنيهاً عشية الانتخابات، ثم انخفض إلى 40 جنيهاً في يومها.

وطبقاً لملاحظات أ. أحمد سمير أحد مراقبي مركز الأرض ببورسعيد، كمثل بقية دوائر المحافظات الأخرى، اشتعلت الدوائر التي بها مرشحي الإخوان المسلمين ببورسعيد بالنزاع الدامي وإطلاق النيران، حيث كانت هناك أحداث عنف وإطلاق أعيرة نارية في منطقة القابوطي في دائرة العرب والضواحي وبها أكرم الشاعر مرشح الإخوان المسلمين فئات، وواجه الأهالي ضغوطاً للتصويت لصالح مرشح الحزب الوطني محمد المنياوي، وقد تم حرق صندوقين بأكملهما يحويان أصواتاً لصالح أكرم الشاعر، وانتهت النتيجة بدخول كل من المنياوي والشاعر لمرحلة الإعادة. واشتعل القتال الدامي بين الوطني والإخوان أيضاً في دائرة الشرق وبورفؤاد، حيث تم إطلاق أعيرة نارية في أواخر منطقة بورفؤاد لتفريق المتشابكين من أنصار محمد صبح مرشح الوطني ومرشح الإخوان والمرشح المستقل، وقام الأمن بإلقاء غازات مسيلة للدموع. وفي نفس الدائرة حصل مرشح حزب الغد سيف الدين محمود عمال على عدد زهيد من الأصوات، وكان أيمن نور رئيس حزب الغد قد حضر لمساندته بعد أن مني هو نفسه بالهزيمة في دائرة باب الشعرية بالمرحلة الأولى، وقد قام أيمن نور بالمرور على اللجان التي يتم فيها شراء الأصوات مثل مدرسة أم المؤمنين وداعب أحد البلطجية الذين يدفعون المال للناخبين لصالح محمد الطحان مستقل طالباً منه شراء صوته! وجدير بالذكر أن الطحان إن نجح فإن احتمالات انضمامه للحزب الوطني عالية.

وقد قام مراقبو مركز الأرض بالتقاط مئات الصور لعمليات شراء الأصوات، مثلما حدث في لجنة المدرسة الإسلامية بدائرة المناخ والزهور وشراء الأصوات لصالح السيد متولي مرشح مستقل محتمل انضمامه للوطني في حالة نجاحه. ورصد مراقبو المركز أيضاً ممارسات غريبة من قبل ضباط الأمن، حيث أخفوا هويتهم ورتبهم بارتداء معاطف جلديه فلم يستطع المراقبون التعرف عليهم لمطالبتهم بوقف الانتهاكات كشراء الأصوات وخلافه لتركها تتم لصالح مرشحي الوطني. ولكن كان الأمن في أغلب الأحيان متعاوناً مع المراقبين لوقف هذه الانتهاكات.

هذا وتشير النتائج الأخيرة إنه بعد فرز 37 دائرة انتخابية من 72 دائرة إلى فوز 13 مرشحا من جماعة الإخوان المسلمين و3 مرشحين من الحزب الوطني الديمقراطي بينما ستجري الإعادة في باقي الدوائر. وستشمل الإعادة حتى الآن 48 مرشحا من الحزب الوطني و37 مرشحا من الإخوان المسلمين إضافة إلى أربعة مرشحين من حزب الوفد وأربعة آخرين من حزب التجمع وكلا الحزبين يمثلان المعارضة بالإضافة إلى 23 مستقلا.

لمزيد من المعلومات يرجى الاتصال بالمركز
تليفون وفاكس / 5750470
البريد الإلكتروني:Lchr@thewayout.net
lchr@lchr-eg.org
Website : http://www. Lchr-eg.org