نداء الارض للمجتمعين فى هونج كونج يجب توفير أمان الغذاء وعدالة التجارة لا لإفقار الشعوب عالم اكثر امانا … مسئولية مشتركة

11/12/2005

فى إطار حملة مركز الارض لحقوق الانسان لمواجهه السياسات غير العادلة لمنظمة التجارة العالمية التى تفرضها على دول الجنوب والتى ستعقد اجتماعها الوزارى السادس فى هونج كونج من 13-18 ديسمبر الحالى والتى تتطلب المزيد من الجهد والكفاح والتنسيق بين المنظمات غير الحكومية لكفاله الحقوق الانسانيه للشعوب وتحقيق العداله والانصاف بين الشمال والجنوب حيث ان ربع المعونات التى تقدمها الدول الكبرى هى التى تصل فعلاً لمواطنى الدول الفقيره عبر البرامج التنمويه بينما ¾ ارقام المعونات تعود مره اخرى الى حكومات الدول الكبرى بطرق مختلفه .

ويرى المركز ان السياسيات التجاريه غير المنصفه والتى تتبعها الدول الكبرى هى التى تؤخر نمو الدول الفقيره حيث تؤكد الارقام ان صادرات دول افريقيا جنوب الصحراء والتى يصل تعددها الى 689 مليون نسمه يعتبر اقل من صادرات دول مثل بلجيكا على سبيل المثال والتى لا يتعدى سكانها عشره ملايين نسمه ، فهل ستتخلى الدول الكبرى فى هونج كونج عن سياستها غير العداله المتعلقه بعداله التجاره لتقلل الفجوه بين الشمال والجنوب وتوقف انتاج المزيد من الفقراء والجوعى فى العالم .

ويؤكد المركز انه يجب على حكومات الدول الكبرى تقديم تنازلات كافيه حول الدعم المالى للصادرات الزراعيه لدعم التنميه الريفيه وتحسين الاوضاع الاقتصاديه والاجتماعيه للفلاحين فى الجنوب وذلك عن طريق دعم المزارعين والصناعات الصغيره والتنميه المستدامه . ويعرب المركز عن تضامنه مع مطالب المنظمات غير الحكوميه الدوليه المهتمه بقضايا المزارعين لتضررهم من سياسات الشركات المتعدده الجنسيه والمتحكمه فى الاسواق والتى تؤدى لانتهاك حقوق المزارعين فى امان الحيازه وسياده الغذاء والحياه الكريمه وتؤثر بشكل سلبى على اوضاعهم الاقتصاديه والاجتماعيه والزراعه المستدامه . ويرى المركز ان هذه السياسات ادت الى حرمان ملايين الفلاحين من حقهم فى أمان حيازتهم والتمتع بالحصول على أرض ليزرعوها ويمارسوا فيها مهنتهم وكفاله أمانهم الاقتصادى والاجتماعى وبسبب هذه السياسات ايضاً جرى اقتلاع الملايين من أراضيهم ومساكنهم بالقوة واستخدام العنف أحياناً كثيرة من قبل الحكومات ، وسقط ضحايا كثيرين منهم أثناء دفاعهم عن حقوقهم الاقتصاديه كما تم تجريف ملايين الافدنة من الاراضى وتبويرها وأهدر جزء كبير من الموارد الطبيعية . وادى ذلك لانخفاض دخول المزارعين وتزايد نسب البطالة فى المناطق الريفيه .

ومركز الارض اذ يرفض فرض نماذج تنموية وتجاريه على دول الجنوب ومجتمعات المنتجين والمزارعين لانها تلحق الضرر بأوضاعهم حيث يواجهون بمشروعاتهم الصغيرة سوق متوحش تمتلكها شركات ضخمة متعددة الجنسية . وتؤدى الى انتاج أليات تطبق على الشعوب والمزارعين دون مشاركتها مما يؤدى لمزيد من تحكم النخب المهيمنة والمتحكمة فى الاسواق والتى تنصاع طوال الوقت لهذه السياسات ويؤكد المركز ان مشاركة الفئات والقوى الاجتماعية المتأثرة بهذه السياسات تكاد تكون منعدمة حيث تقل فرص مشاركتهم فى البرلمانات والاعلام ومراكز اصدار القرار ، كما يتم تنفيذ تلك السياسات بآليات تتسم بالقهر والقمع فى معظم الاحيان .

وهناك عواقب وخيمة فى الاستمرار فى تطبيق هذه السياسات والاتفاقيات التجاريه لانها تنتهك الحق فى سياده الغذاء للفقراء وتهدر الموارد الطبيعيه وتنتهك الحقوق الانسانيه للشعوب. ان سياسيات التجاره ومنظمه التجاره العالميه بوضعها الرهين لا يمكن لهما ان يحلوا مشاكل المجاعه العالميه او الفقر او تحسين الاوضاع المعيشه او كفاله الخدمات الصحيه والتعليميه . ويؤكد المركز تضامنه مع مطالب الحركات الاجتماعيه فى العالم ويدعو كافه المنظمات بالعمل معاً والمشاركة لمواجهة تاثيرات تطبيق هذه الاتفاقيات على الفقراء والمزارعين ، والجماعات المهمشه والتضامن مع حملة المنظمات الدولية المهتمة بتحسين أوضاع حقوق الانسان الاقتصادية والاجتماعية والمدنية وأوضاع المزارعين والفقراء لتلافى تأثيرات الاتفاقيات التجاريه غير العادلـه وسياسيات الدول الكبرى التى تبنى نظامها على حساب انتهاك الحقوق الاقتصادية والاجتماعية لملايين الفقراء فى العالم ولا تستقيم ومبادئ الانسانية والعدالة ومواثيق الامم المتحدة والتى تطال احتياجات الناس الضرورية من الغذاء والزراعه والمياه والارض والخدمات الصحية والتعليمية والسكن وفرص العمل .

أننا ندعو كافة المنظمات غير الحكومية فى العالم بالتضامن لرفع مطالبنا واصواتنا للمجتمعين فى هونج كونج لكفاله الحقوق الانسانيه لكافه البشر والقضاء على الفقر والاستبداد وصنع عالم تشارك فيه الشعوب فى صنع مصائرها ، عالم افضل اكثر عدلاً وانسانيه .