9/2/2009

قامت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا” بإرسال كتاب إلى رئيس وأعضاء مجلس العمداء على خلفية قيام مجلس العمداء بفصل عشرة طلاب . يذكر بأن الطلبة المفصولين أقاموا اعتصاماً اليوم امام العمادة احتجاجاً على قرار فصلهم، وتالياً نص الكتاب:

كتاب من الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة “ذبحتونا”

الأستاذ الدكتور وجيه عويس رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا رئيس مجلس العمداء المحترم الأساتذة الأفاضل أعضاء مجلس العمداء المحترمين،

تهديكم الحملة الوطنية تحياتها وتتمنى لكم دوام الصحة والعافية ونود أن نضع بين ايديكم قضية تتعلق في الحريات الطلابية.

فقد اقدمت ادارة الجامعة على فصل 10 طلاب بعقوبات تراوحت بين الفصل لمدة فصل دراسي واحد والفصل لمدة سنتين متتاليتين وذلك على خلفية عدد من الاشكاليات المختلفة والتي كانت بدايتها بإشكالية إرشاد الطلبة المستجدين ، وقد قام 9 من الطلبة المفصولين بالوجه الى الحملة وتقديم ملف كامل بكافة تفاصيل القضية – من وجهة نظرهم – وأرفقوا معها وثائقمن ضمنها قرارات العقوبة الصادرة عن عمادة شؤون الطلبة ، كما قامت الحملة بالحصول على بعض تفاصيل القضية من عدد من الطلبة المستقلين، وحاولت الحملة الاتصال بعمادة شؤون الطلبة للاستفسار عن تفاصيل القضية الا ان وجود عميد شؤون الطلبة خارج البلاد حال دون التواصل معه ، كما قمنا بالاتصال بنائب العميد الدكتور ابراهيم الذي اعطانا بعض التفاصيل وقد وضعت الحملة بناءا على ما توفر لديها من المعلومات عددا من الملاحظات حول هذه القضية نرجو ان تأخذوها بعين الاعتبار عند اجتماعكم غدا للنظر في الاستئنافات التي قدمها الطلبة المفصولين :

الملاحظة الاولى : تشعر الحملة بوجود مبالغة في العقوبات الموجهة ضد الطلبة فقد تم فصل اربعة طلاب لمدة عامين دراسيين و3 طلاب لمدة عام ونصف فيما فصل طالب واحد لمدة عام دراسي وطالب اخر لمدة فصل دراسي واحد ووجدت الحملة بان العقوبات لا تتناسب مع حجم المخالفات التي ادعاها عليهم الامن الجامعي – في حال كانت هذه المخالفات صحيحية- خاصة وان معظم هؤلاء الطلبة لم يسبق لهم الحصول على اية مخالفة سابقا مما يستدعي تخفيف العقوبات عليهم . الملاحظة الثانية : ان وجود طرفين في القضية يستدعي ان يتعامل الامن الجامعي وعمادة شؤون الطلية معهما بميزان واحد، وقد اثار استغرابنا بان لا توجه اية عقوبة للطرف الاخر في المشكلة باستثناء طالب واحد مما يشعرنا بمحاباة العمادة لهذا الطرف وشعور الطرف الاخر بالظلم والاستهداف ، وهو باعتقادنا شعور طبيعي اذا ما ثبت معاقبة العمادة لطرف دون اخر .

الملاحظة الثالثة : كافة العقوبات التي تم توجيهها للطلبة التسعة – ومن خلال قراءتنا لكتب الفصل الموجهة لهم من قبل العمادة – اعتمدت على روايات الامن الجامعي ولم تأخذ بعين الاعتبار شهادات الطلبة المعنيين ولا شهادات الشهود ، وكلنا يعرف الدور المتنامي للأمن الجامعي في الجامعات الاردنية بشكل عام وحقيقة ما يقوم به هذا الجهاز من ضرب للحركات الطلابية الفاعلة بل وانه في بعض الجامعات كان يتجاوز صلاحياته ويتعدى على صلاحيات عمداء شؤون الطلبة ، ونرى بأن الامن الجامعي في كافة الجامعات بتركيبته الحالية ليس طرفا محايدا بل هو موجود لتقييد الحريات الطلابية والقضاء على كافة القوى الطلابية الفاعلة في الجامعات كما قام هذا الجهاز في بعض الجامعات بالتحقيق مع الطلبة واستجوابهم وتهديدهم دون ان يكون له الحق في ذلك .

مما سبق ونتيجة لتفاعلنا سابقا مع عمادة شؤون الطلبة في جامعتكم واتصالنا مع الاستاذ الدكتور وجيه عويس رئيس الجامعة ورئيس مجلس العمداء و كما عودتمونا سابقا منحازين اولا لمصلحة الطالب والعملية التعليمية وغير محابين او مستهدفين لفئة من الطلبة دون غيرها لذلك فإننا وبناءا على الملاحظات التي وضعناها نضع بين ايديكم المطالب الاتية أملين اخذها بعين الاعتبار عند النظر بالاستئنافات المقدمة من الطلبة المفصولين لمجلسكم الكريم:

1_ العمل على إعادة النظر بالعقوبات الموجهة للطلبة والاكتفاء بتوجيه الإنذارات كحد أدنى لمن يثبت تورطه في الإشكاليات التي حدثت خاصة وأن عدداً من المفصولين خريجون وفصلهم يعني تأخير تخرجهم لعامين دراسيين .

2_ توجيه العقوبات لكافة من يثبت تورطه في هذه الإشكاليات من الأطراف الأخرى لا يشعر أحد من الطلبة بالاستهداف أو الغبن .

3_ إعادة النظر بتركيبة لجان التحقيق بحيث يتمثل الطلبة في عضوية هذه اللجان وآليات عمل هذه اللجان بحيث لا تكتفي باعتماد أقوال الأمن الجامعي فقط .

4_ العمل على إعادة تشكيل جهاز الأمن الجامعي بما يخدم مصلحة الجامعة ويحافظ على الأمن فيها ، وليس كما هي موجودة الآن حيث تعمل على استهداف الحركات الطلابية وضربها واستغلال أي حادث لمعاقبة الطلبة الناشطين في العمل الطلابي .

الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة
” ذبـــحــتونـــــــــا “