25/3/2009

في مقابلة مع إحدى الصحف اليومية بتاريخ 24/3/2009 ، ذكر الدكتور خالد الكركي رئيس الجامعة الأردنية عدداً من النقاط حول أرباح الجامعة الأردنية ونفقاتها وموضوع البرنامج الموازي ، في ردٍ غير مباشر على الدراسة التي أعدتها الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة ” ذبحتونا ” ، ونظراً لعدم دقة العديد من الأرقام والمعلومات التي طرحها الدكتور خالد الكركي ، نوضح للرأي العام الأردني ملاحظاتنا على هذه النقاط :

أولاً : في موضوع البرنامج الموازي :

ذكر الدكتور الكركي ما نصه ” أؤكد أن 80% من المقبولين في الجامعة الأردنية هم من طلبة البرنامج العادي ، أما 20% منهم فمنقسمون إلى 15% موازي يدفع بالدينار الأردني و5% يدفع بالدولار ” . ويضيف ” يصعب عليّ أن أحدد رقماً بعينه لطلبة الموازي كون هذه الأرقام متحركة ، إذ يدخل طلبة ويتخرج آخرون لكن طلبة الموازي في الجامعة الأردنية أقل بكثير من ثمانية آلاف طالب وطالبة ” . وهنا نؤكد الآتي :

1_ وفقاً لكتاب وزير التعليم العالي في حينه الدكتور عمر شديفات رقم 6/5/8334 بتاريخ 15/7/2008 ، إلى أحد النواب والمتضمن موازنات الجامعات وإحصائية بمجموع طلبة الموازي في كل جامعة _ مرفق صورة عن الكتاب _ ، فإن طلبة الموازي في الجامعة الأردنية للعام الدراسي 2007/2008 هو (9829) طالب وطالبة ، أي أنهم أكبر بكثير من ثمانية آلاف وليس ” أقل بكثير من ثمانية آلاف ” كما ذكر الدكتور خالد الكركي .

2_ وفقاً لكتاب الدكتور خالد الكركي رقم 12/1/24/4996 بتاريخ 16/12/2008 الموجه إلى وزير التعليم العالي بشأن مذكرة من أحد النواب حول أعداد الطلبة المقبولين على البرنامجين الموازي والعادي للأعوام 2007/2008 و 2008/2009 في الجامعة الأردنية _ مرفق صورة عن الكتاب _ ، فإن نسبة الطلبة المقبولين في هذه الجامعة على البرنامج الموازي للعام الدراسي 2007/2008 تجاوزت ألـ 40,9% من مجموع الطلبة المقبولين ، فيما تجاوزت هذه النسبة ألـ 46,8% للعام الدراسي 2008/2009 ، وهذه الأرقام تؤكد عدم دقة ما طرحه الدكتور خالد الكركي من أن نسبة طلبة الموازي لا تتجاوز ألـ 20% ، بل إن هذه الأرقام تدلل على سياسة إستراتيجية للجامعة بالرفع التدريجي لأعداد طلبة الموازي في هذه الجامعة ، حيث ارتفعت نسبتهم من 40,9% للعام 2007/2008 لتصبح 46,8% للعام 2008/2009 .

أما إذا كان الدكتور الكركي يقصد بالـ 20% مجموع كافة طلبة الموازي في الجامعـة ، فإننا نحيله إلى كتاب وزير التعليم المذكور في البند رقم (1) حيث بلغ مجموع طلبة الموازي في الجامعة للعام 2007/2008 (9829) طالب وطالبة من مجموع طلبة الجامعة في حينه (33374) ، أي أن نسبة طلبة الموازي تجاوزت ألـ 29,5% ، وبالتأكيد فإن هذه النسبة ارتفعت في العام الدراسي 2008/2009 نظراً لارتفاع نسبة الطلبة المقبولين على البرنامج الموازي لهذا العام .

3_ طرحت الجريدة استفساراً للدكتور الكركي حول ” وجود أعداد كبيرة من طلبة الموازي في بعض التخصصات بنسب عالية جداً تفوق النصف ؟ ” ورغم أن الدكتور الكركي لم يجب عن الاستفسار ، إلا أنه من الضروري توضيح المعلومة التي طرحتها الجريدة والمستقاة من دراسة الحملة ، فقد بلغت نسبة المقبولين على البرنامج الموازي في كلية الصيدلة بالجامعة الأردنية للعام 2008/2009 62,0% من مجموع المقبولين ، كما أن نسبة الموازي تجاوزت ألـ 50% في خمس كليات هي الصيدلة (62,0%) ، الهندسة (56,9%) ، تكنولوجيا المعلومات (55,9%) ، إدارة الأعمال (61,5%) ، واللغات الأجنبية (54,8%) ، وكافة هذه الأرقام مأخوذة من كتاب الدكتور خالد الكركي إلى وزير التعليم العالي المشار له في النقطة رقم (2) .

ثانياً : رداً على سؤال حول حقيقة أن الجامعة الأردنية ” لا تحتاج إلى دعم حكومي …. ويقال أنها حققت أرباح وصلت إلى 5 ملايين دينار ! ” ذكر الدكتور خالد الكركي أنه سمع ” أن الجامعة الأردنية لديها فائض ، في الواقع الجامعة الأردنية ليس عليها ديون ، لكنها لا تربح ، السبب في ذلك أننا نتبع سياسة تشديد في النفقات ” فيما أشار في مكان آخر من اللقاء إلى أن ” الدعم الحكومي للجامعة الأردنية لا يتعدى ألـ 6% من ميزانية الجامعة .

وهنا نشير إلى النقاط التالية :

1_ أشار تقرير ديوان المحاسبة السنوي السادس والخمسون لعام 2007 في باب تحليل الحسابات الختامية للجامعات الرسمية ما نصه : ” أظهرت الحسابات الختامية للجامعات الرسمية مجتمعة _ باستثناء جامعة الطفيلة _ وفراً مالياً مقداره (38) مليون دينار للسنة المالية 2006 ، مقابل (16) مليون دينار لعام 2005 و (13) مليون دينار لعام 2004 ” _ مرفق صورة عن التقرير _ ، ما يؤكد أن ما أشارت إليه دراسة الحملة ليس من بنات أفكارها وإنما هو صادر عن هيئة رسمية مطلعة على تفاصيل موازنات الجامعات ، أما فيما يتعلق بما ذكره الدكتور الكركي من أن الجامعة الأردنية ” لا تربح ” ، فنحن نعيده إلى موازنة الجامعة الأردنية لعام 2007 ، والتي تؤكد على وجود فائض في موازنة الجامعة تجاوز ألـ (5) ملايين دينار .

2_ تشير الميزانية إلى أن الرسوم الجامعية للجامعة الأردنية تجاوزت ألـ (55) مليون دينار تغطي ما نسبته 71,8% من نفقات الجامعة ، إذا ما أضفنا لها الإيرادات الأخرى من استثمارات وإيرادات مستحقة وتبرعات فإننا أمام تغطية تفيض عن نفقات الجامعة ، علماً بأن قيمة الدعم الحكومي للجامعة لم تتجاوز ألـ (7) ملايين دينار ، ما يؤكد قدرة الجامعة على الاستغناء عن هذا الدعم . وهنا نتساءل : أي جامعة رسمية تلك التي تغطي ثلاثة أرباح ميزانيتها من رسوم الطلبة !!!! .

3_ فيما يتعلق بما ذكره الدكتور خالد الكركي حول اتباع الجامعة لسياسة ” تشديد في النفقـات ” ، فإننا نحيله إلى تقرير ديوان المحاسبة الذي ذكرناه في البند رقم (1) ، حيث يؤكد على أن النفقات المتكررة للجامعة الأردنية ارتفعت من (50,371,000) لعام 2005 لتصبح (61,839,000) لعام 2006 ، أي بارتفاع قدره (10,432,000) دينار أردني !!! .

.. في الختام ، نؤكد ما ذكرناه عند الإعلان عن الدراسة من أن كافة الأرقام المذكورة في هذه الدراسة هي أرقام رسمية ومن مصادر حكومية فقط ، وكنا نأمل من كافة الجهات التي هاجمت الدراسة بشكل مباشر أو غير مباشر أن تمد يدها للحملة من أجل الخروج بمؤتمر وطني يعالج مشاكل التعليم العالي ويأتي بإستراتيجية للتعليم العالي تضع الارتقاء بمستوى التعليم الجامعي أولى أولوياتها وليس الانصياع والخضوع لإملاءات صندوق النقد والبنك الدوليين .

الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة
” ذبـــحــتونـــــــــا “