22/11/2009

تقدمت طالبتان من جامعة آل البيت بشكوى إلى الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة ” ذبحتونا ” تتعلق بالطريقة المهينة التي تعاملت بها موظفات الحرس الجامعي معهما ، وتتلخص تفاصيل الشكوى بحسب رواية الفتاتين بقيام إحدى موظفات الحرس الجامعي ترتدي زياً مدنياً بطلب هوية إحدى الفتاتين أثناء ذهابهما إلى قاعة المحاضرة ، فطلبت منها الفتاة أن تثبت لها أنها موظفة في الحرس الجامعي كونها تلبس لباساً مدنياً ولا يوجد ما يثبت وظيفتها ، فما كان من الموظفة إلا أن قامت باستدعاء سيارة الحرس الجامعي ومن ثم إدخالهما في غرفة الحرس الجامعي ، وبعد ذلك قامت إحدى موظفات الحرس الجامعي بتفتيش الفتاتين تفتيشاً دقيقاً إضافة إلى تفتيش حقائبهما الشخصية وأخذ هواتفهما النقالة ، ولم تكتفي بذلك ، فطلبت منهما أن تقوما بخلع ملابسهما وعندما رفضتا ذلك ، قامت بنزع ملابسهما عنوة ، ومن ثم أطلقت سرحاهما بعد أن احتجزتا في غرفة الحرس الجامعي لمدة تزيد على الساعتين دون وجود أي تهمة بحقهما .

وقد اعتصم العشرات من طلبة الجامعة اليوم تضامناً مع الفتاتين واحتجاجاً على الأسلوب المهين الذي يقوم به الحرس الجامعي في التعامل مع الطلبة ، وأثناء الاعتصام قام عدد من موظفات الحرس الجامعي بتهديد الطالبات المعتصمات باستخدام القوة لفض الاعتصام وتم تصوير جميع المشاركين بالاعتصام بشكل فردي وبطريقة مريبة كما تم سحب هوية إحدى المشاركات بالاعتصام ، وتوجه وفد من الطلبة للقاء نائب رئيس الجامعة الذي أمر بفتح تحقيق في القضية ، وكانت حملة ” ذبحتونا ” قد قامت بإجراء اتصال مع عميد شؤون الطلبة في الجامعة الذي أكد بدوره على حق الطلبة بفتح تحقيق في القضية وأنه سيقوم وبناءً على قرار من رئيس الجامعة بالبدء بالتحقيق في هذه القضية .

إننا في الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة ” ذبحتونا ” نؤكد على ما يلي :
1_ ضرورة أن يتم التحقيق في القضية بحيادية وأن يتم الإعلان عن نتائجه بشكل علني ومحاسبة المذنبين بعيداً عن الواسطة والمحسوبية ، فمسألة التعامل مع فتاة جامعية بطريقة مهينة ومسيئة ومخالفة لكل الأعراف والقيم والقوانين والتقاليد أمر لا يجب أن يمر مرور الكرام ولا يجوز التهاون فيه .

2_ مساءلة الأشخاص الذين قاموا بتهديد الطالبات وتصويرهن أثناء الاعتصام ومعرفة الدوافع وراء هذا التصوير .

3_ إعادة تأهيل موظفي الحرس الجامعي لتصبح لديهم الوسائل الحضارية في التعامل مع الطلبة ومعرفة حدود صلاحياتهم .

إننا في الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة ” ذبحتونا ” نعيد التأكيد على ما كنا قد أشرنا إليه في تقاريرنا السابقة من ضرورة إعادة النظر بالصلاحيات المعطاة للحرس الجامعي ووضع حد للنفوذ المتزايد لهذا الحرس الذي أصبح الآمر الناهي في جامعاتنا الرسمية وأضحى يتجاوز صلاحيات عمادات شؤون الطلبة ، كما تحولت مقراته إلى غرف اعتقال يتم فيها التحقيق مع الطلبة واستجوابهم بحق وبدون وجه حق علماً بأنه ليس من صلاحيات الحرس الجامعي التحقيق مع الطلبة أو احتجازهم أو حتى سحب هوياتهم ، الأمر الذي يضع علامة استفهام حول مرجعية هذا الحرس والدور الحقيقي المطلوب منه .

لجنة المتابعة للحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة ” ذبحتونا “