5/3/2007
مقدمة فى أطار أنشطة مرصد حالة ألديمقراطية، تابع المرصد أعمال الجمعية العمومية الغير عادية لحزب الغد وكذلك أعمال الجمعية العمومية العادية ، والتي أنعقدت بمقر ألحزب فى يوم الجمعة الموافق 2/3/2007، والتي كان منوطا” بها أختيار رئيسا” جديدا” للحزب من بين أربعة مرشحين (اسماء المرشحين بأسبقية التقديم لأوراق الترشيح )
وكان مرصد حالة الديمقراطية في بداية متابعته ، قد راقب المؤتمر ألأول للحزب والذي انعقد يوم 6/9/2004 بقاعة المؤتمرات بمدينة نصر ، والذي أنتخب فيه د. ايمن نور رئيسا للحزب و 46 عضواً الهيئة العليا ، وذلك بعد أن أعلنت لجنة شئون ألأحزاب في مفاجأة غير متوقعة موافقتها على تأسيس الحزب ، الذي كان مؤسسيه قد تقدموا بأوراق تأسيسه ، أكثرمن مرة للجنة شئون الأحزاب ، بأسماء مختلفة منها {حزب الغد المصري} ، {حركة الغد} ، {حزب الغد الحر} ، وأخيراً ألاسم الذي نال موافقة لجنة شئون الأحزاب وهو {حزب الغد}. وقد فوضت الجمعية العمومية التى عقدت فى 6 / 9 / 2004، د. أيمن نور وكيل المؤسسين ، بالتنازل عن جميع الدعاوى التى أختصم فيها الحزب لجنة شئون الأحزاب قبل قيام حزب الغد ، كما صدقت على طلبه بان يكون لجميع المؤسسين فى طلبات التأسيس المختلفة والمنوه عنها ، الحق في عضوية الجمعية العمومية ، وهو ما سبب إشكالية في تحديد عدد أعضاء الجمعية العمومية الحقيقي للحزب. ومنذ تاريخ عقد الجمعية العمومية للحزب في 6 / 9 / 2004 والتي تم فيها أختيار د. أيمن نور رئيساً للحزب والتي أقر فيها اللائحة الداخلية للحزب ، والتي سيبدي المرصد ملاحظاته عليه في نهاية التقرير ، والحزب يعاني من أحداث درامية متلاحقة ، فمن ناحية أعطي الحزب في بداية نشاطه إنطباعاً إلي النخبة السياسية أنه ليس كغيره من ألأحزاب الورقية التي نشأت بقرارمن لجنة شئون الأحزاب ، والتي لم تتعدي عضويتها عشرات الأعضاء ، كما أختلف نشاط الحزب وتوجهاته عن الأحزاب السياسية القديمة ، التي كانت تتمتع بجماهيرية في بداية نشأتها والتي حاصرتها الدولة في مقرات الأحزاب ، دون أدني مقاومة من تلك الأحزاب. فالحزب نشط في قطاعات جماهيرية مختلفة ، وتمتع رئيسه بشخصية كاريزمية وكان أدائه البرلماني رفيع ألمستوي ، وأنضم إلى الحزب عدد كبير من الشباب ، وضم بين عضويته شخصيات عامة بارزة تنتمى للتيار الليبرالي ، واعتمد على أساليب جديدة فى التواصل مع قواعده الجماهيرية ، فأنشأ موقع علي الإنترنت ، وأطلق محطة إذاعية يومية علي شبكة المعلومات الدولية ، واستخدام الوسائل التكنولوجيا الحديثة مثل رسائل SMS، بالاضافة الى مشاركة أعضاء الحزب فى الانشطة الجماهيرية المختلفة ، من تظاهرات وأعتصامات ، بمشاركة حركات ألتغيير المختلفة. وأعلن رئيسه خوض الإنتخابات الرئاسية ، وذلك حتى قبل إعلان السيد رئيس الجمهورية عزمه عن تعديل المادة 76 من الدستور ، وهنا بدأت الأحداث الدرامية تتصاعد ، وتم إلقاء القبض على أيمن نور بتهمة تزوير توكيلات بهدف إشهار الحزب ، وتم رفع الحصانة عنه ، وإحالته لنيابة امن الدولة ، وجدد حبسه احتياطياً أكثر من مرة ، حتى أفرج عنه وخاض انتخابات الرئاسة لعام 2005 ، بعد تعديل المادة 76 ، و التي حصل فيها على المركز الثانى بعد رئيس الجمهورية ، ثم فشل فى الأحتفاظ بمقعده البرلماني عن دائرة باب الشعرية بعد شكاوى متكررة من أنصاره وبعض المراقبين من منظمات المجتمع المدنى من تدخلات إدارية وأمنيه ضده لإسقاطه ، كما حصل الحزب علي مقعد واحد في البرلمان ، وحكم على رئيسه أيمن نور بالسجن خمسة سنوات في 24/12/2005 . ومنذ ذلك التاريخ ومن قبله و أثناء الانتخابات التشريعية 2005 ، تفجر صراع بين فريقين ، بسبب غياب الآليات الواضحة لفض النزاعات داخل الاحزاب كغيره من الأحزاب في مصر ، وقد انقسم الحزب الى فريقين ، ألاول بزعامة احد وكلاء المؤسسين السابقين (موسى مصطفى موسى) والذي أسس جبهة أطلق عليها جبهة شرفاء الغد ، والتي خاضت الانتخابات البرلمانية لعام 2005 ، تحت هذا المسمى وكان من ابرز رموزها رجب هلال حميدة ،المستشار/ مرسى الشيخ. وفريق أخر تزعمه د . أيمن نور ، م . وائل نواره ، أ. إيهاب الخولى وهم المتنافسان علي رئاسة الحزب . وأتهم الفريقان كل منهما الآخر بالعمالة والخيانة وسرقة أموال الحزب ، وأدعى كل فريق أنه الممثل الشرعي لحزب الغد ودخل فى نزاع قضائى لم ولن يحسم ، حيث أن القوانين المنظمة لعمل الأحزاب المصرية ، وهى ألقانون (40لسنة 1977) وتعديلاته التى كان آخرها (77 لسنة 2005) ، قوانين فضفاضة الغرض منها هو منع إنشاء الأحزاب وليس قيامها ، ولا توجد بها أليات واضحة لفض النزاع داخل الأحزاب ، ولم تحدد جهات الأختصاص القضائى المنوط بها فض النزاع داخل الأحزاب ، وإن كان ظاهريا أن النزاع قد حسم لفريق د. “ايمن نور” ، الذي سيطر علي مقدرات الحزب ومقراته وأمواله ، وكان قد تم اختيار السفير (ناجي الغضريفى) رئيساً مؤقتاً للحزب لمدة عام. وأستمراراً للأزمات التي يعاني منها الحزب ، فقد تقدم عدد من قيادات الحزب بأستقالاتهم إحتجاجا على إتهام (جميلة إسماعيل) زوجة أيمن نور ، ومسئولة الإعلام بالحزب ، بالسيطرة على الحزب وأدعوا غياب الديمقراطية داخل الحزب ، وكان أبرز ألمستقيلين ، وائل نواره ، وباسل الحيوان ، وعبد الرحمن الغمراوى ، وعمر سيد الأهل ، بل أن بعضهم قد انضم الى حزب الجبهة الديمقراطية تحت التأسيس برئاسة د. اسامة الغزالي حرب ، إلى أن تراجعت تلك المجموعة وجمدت الأستقالات بل وقدمت مرشح علي رئاسة الحزب وهو م . وائل نوارة. ومرصد حالة ألديمقراطية سوف يستعرض أولا: الإجراءات السابقة لعقد ألجمعية ألعمومية غير العادية للحزب لإختيار رئيساً لحزب الغد: 1. عقد المجلس الرئاسي للحزب أجتماع يوم 28/1/2007 ، لمناقشة الخطوات الإجرائية لإنتخابات رئاسة الحزب ، وقرر ألمجلس عقد جمعية عمومية للحزب في يوم الجمعة الموافق 2/3/2007. وتم إتخاذ القرارات التالية :
2. بعد قرارات المجلس الرئاسي شهد الحزب أحداث ساخنة حيث أشعل اعلان المستشار/ مرسى الشيخ ، نائب رئيس الحزب السابق عن رغبته فى الترشيح لمنصب رئيس الحزب ، الأحداث مجدداً ، وقد أبدى عدد كبير من الأعضاء أستيائهم الشديد ، بأعتبار المستشار مرسى الشيخ من المنشقين عن الحزب وأحد المتسببين في أزمته ، ومن قيادات جبهة شرفاء الغد ، وكذلك لتخليه عن أيمن نور في محنته ، أثناء تداول قضيته أمام ألمحكمة عندما كان أحد أعضاء هيئة الدفاع عنه ، فأجبر ألمستشار مرسي الشيخ علي عدم الترشيح ، بل وصمم الأعضاء علي أن تتضمن قرارات الجمعية العمومية ، التصويت علي عودته إلي منصبه كعضو في الهيئة العليا للحزب. كما قام المئات من أعضاء الحزب في مختلف المحافظات ، بجمع توقيعات لتأييد ترشيح جميلة إسماعيل لمنصب رئيس حزب الغد ، لكونها من أهم ألقيادات ، ولكن جميلة إسماعيل تقدمت بأعتذارها لأعضاء الحزب ، لرفضها فكرة الحزب العائلي ، وتوليها المنصب بدلا من زوجها يتعارض مع رفضهم لتوريث الحكم في مصر ، وإن كانت جميلة قد حاولت إقناع عبد المنعم التونسى النائب المخضرم ورئيس لجنة الحكماء في الترشيح لمنصب الرئيس ، ولكنه رفض ، ثم سعت لمحاولة إقناع السفير ناجى الغضريفى في الترشيح الذي رفض هوالأخر ، وردد البعض أن جميلة إسماعيل وأيمن نور يؤيدون إيهاب الخولى. 3. تم تشكيل لجنة للإعداد والإشراف على الجمعية العمومية ، برئاسة أكمل تمام وعضوية أربعة أعضاء ، وهم السيد بسيونى ، صلاح حسب الله، عزة سليمان ، فريال جمعة ، والتي أصدرت ثلاث قرارات هى : القرار الأول: حدد فيه أسماء المرشحين الأربعة ، وتاريخ فتح باب تقديم الطعون ، وطريقة فحص الطعون ، وقواعد الدعاية الأنتخابية ، والإستعانة بمنظمات حقوق ألإنسان للإشراف على العملية الانتخابية. القرار ألثاني: حدد فيه قواعد وضوابط الدعاية الإنتخابية والموافقة علي عقد مؤتمر صحفي ، ومناظرة بين المرشحين الأربعة في يوم السبت الموافق 24 / 2/ 2007 ، ثم تم تأجيله إلي يوم الأثنين 26/2/2007، نتيجة لحدوث خلافات بين المرشحين ، مع الموافقة على تحديد نصف صفحة لكل مرشح فى جريدة الحزب في العدد الصادر الأحد 25/2/2007، مع ألتزام المرشحين ألاربعة بعدم تمثيل الحزب فى أى مؤتمرات عامة خلال فترة الدعاية. القرار الثالث: هو تسمية المنظمات المشاركة فى مراقبة الإنتخابات ، وهى الجمعية ألمصرية للنهوض المشاركة المجتمعية ، مركز بن خلدون ، والمنظمة المصرية ، وجمعية التنمية الديمقراطية ، وإقرار نموذج بطاقة إنتخاب رئيس الحزب ، وعمل نموذج لبطاقة التصويت التامين على قرار مجلس الحكماء بعودة المستشار مرسى الشيخ لمنصبة فى الهيئة العليا ، وإجراءات عقد الجمعية العمومية. 4. بدأت الأحداث الساخنة بين الجبهتين الرئيسيتين في الترشيح ، جبهة وائل نوارة وايهاب الخولى ، والتي على أثرها تم إلغاء المؤتمر الصحفي ، الذي كان مقرر عقده يوم السبت 25/2/2007 قبل عقده بساعة ، على أثر أتهام جبهة نوارة لإيهاب الخولى بالتلاعب فى اوراق الجمعية العمومية في يوم الجمعة بمساعدة موظفين فى الحزب ، بأستخدام ختم الحزب في إضافة عضويات إلي الجمعية العمومية ، مما دفع نوارة الى التهديد بالانسحاب من الانتخابات ، ثم بدأت مواجهات عن طريق رسائلSMS، حيث تبادل الفريقان السب والقذف فى حق مرشح كل فريق ، وكانت بعض الرسائل تعلن تأييد ايمن نور وجميلة إسماعيل ، لإيهاب الخولى رئيساًَ للحزب ، وهو على خلاف ما أعلنته جميلة عن ألتزامها الحياد ، وعلى خلاف الرسالة التي أرسلها أيمن نور من محبسه ونشرت في جريدة الحزب ومحتواها عدم تأييده لأي مرشح. 5. بدأت فاعليات المؤتمر الصحفي الذي أنعقد بمقر الحزب في الاثنين الموافق 26 / 2 / 2007 ، حيث توجه الصحفيين بأسئلة للمرشحين الأربعة ، وأدارت المؤتمر أ/ جميلة إسماعيل بصفتها المسئول الإعلامي للحزب ، وكانت أبرز الأسئلة التي وجهها الصحفيين للمرشحين عن مستقبل ألحزب وعلاقته بالقوي ألسياسية الأخرى وخاصة جماعة ألأخوان ألمسلمين ، وأجاب المرشحين الأربعة حسب أسبقية تقديم أوراق الترشيح :
وقد قام ثلاث من المرشحين بتوزيع أوراق دعاية خاصة بهم حيث وزع إيهاب الخولي ملزمة بعنوان “لن يكون حزب الغد مجرد حزب ديكوري لتجميل وجه النظام الفاسد” ووزع C.D به السيرة الذاتية له، أما أ/ محمد أبو العزم فقد وزع ملزمة بعنوان “آن الأوان لأن نقوم برفع شعارنا الأثير: يد بيد … نبني الغد” نحن حزب الدولة المدنية في مواجهة الدولة البوليسية ، وشرح في الورقة أسباب ترشحه لرئاسة الحزب ، وقام المرشح وائل نواره بتوزيع كتيب صغير باسم أوراق التغيير نحو الجمهورية الثالثة، وبردية باسم حديث الأم ، تخيل فيها وائل حدوث محادثة بينه وبين مصر. أما المرشح أحمد صقر فلم يوزع أوراق دعاية. ثم بدأت المناظرة بين المرشحين الأربعة وكان مخصص لكل مرشح 10 دقائق فقط ، وكان عدد الحضور لا يتجاوز أل 100 عضو ، حيث كان الأعضاء يتقدمون بأسئلتهم إلي إدارة الجلسة علي هيئة سؤال مشترك للمرشحين الأربعة ، أو سؤال لكل مرشح علي حدي ، وقد أنتقد ألبعض إدارة ألجلسة التي أشرف عليها د. صلاح حسب الله و أ / سيد بسيوني لتجاهلهم عرض بعض الأسئلة علي المرشحين مما أثار فوضي في القاعة. وكان من الواضح أن أغلبية الأعضاء الحاضرين في المناظرة من مؤيدي إيهاب الخولي حيث تمت مقاطعة المرشح أحمد صقر أكثر من مرة الذي أنسحب في التاسعة مساءاً لظروف صحية وبسؤال مراقب المرصد أكد الاعضاء تشككهم فى نية أحمد صقر للترشيح وقال أن ورائه من يحركه لتخريب الحزب . وقد اتهم أعضاء من الحزب منتمين للجنة بورسعيد، وائل نواره برفضه التحقيق مع أحد أعضاء الحزب المتهم بالتجسس على الحزب في أحد الأجتماعات، والتي قام بتسجيلها صوت وصورة. وأجاب نواره أنه لا يعلم شىء عن تلك الواقعة فاتهمه الأعضاء بالكذب. ثم انتزع أ/ أمير سالم المستشار القانوني للحزب ومحاميه القانوني الميكرفون من إدارة الجلسة وطالب بأن يسدد أعضاء الحزب مبلغ 85 ألف جنية في خزينة المحكمة وألا سيصد قرار بطرد الحزب من مقره قبل جلسة الثلاثاء 27 / 2 / 2007. 6. أستطاع مراقب المرصد الحصول علي صورة من بيان عاجل، صادر من لجنة الإعداد والإشراف بتوقيع أربعة أعضاء، وهم د. صلاح حسب الله ، أ/ فريال جمعة، و أ/ عزة سليمان، و أ/ سيد بسيونى، ينفون فيه ما تردد عن ما وصفوه بمعلومات مغلوطة مفادها أن السيد إيهاب الخولي المرشح لرئاسة الحزب، قام بالتلاعب في إستمارات وكارنيهات خاصة بالجمعية العمومية للحزب، وأكدت اللجنة أن هذا الكلام ليس له أي أساس من الصحة، وأن اللجنة هي الجهة الوحيدة التي تملك كشوف الجمعية العمومية، وأنها الجهة المنوط بها إعداد كروت الانتخابات، وناشدت اللجنة الزملاء المرشحين وكافة الأعضاء السمو بالحزب وبأنفسهم من تبادل الاتهامات. 7. فى إطار النزاعات القضائية لتعطيل عقد الجمعية العمومية غير العادية ، حرك عضو الجمعية العمومية المهندس محمد حسن فوزى دعوى قضائية ضد جميلة إسماعيل بصفتها القائم بأعمال رئيس حزب الغد ، يطالب فيها بوقف تنفيذ قرار الهيئة العليا لحزب الغد الصادر بتاريخ 23-11-2006 ، بفتح باب الترشيح لأنتخابات رئيس الغد ، وذلك لبطلان القرار لمخالفته لنص المادة الثانية من قانون مباشرة الحقوق السياسية ، حيث صدر القرار من الهيئة العليا بعضوية أيمن بركات الصادر فى حقه الحكم فى القضية رقم 25406 لسنة 2005 بالحبس سنة ، وكذك لمخالفة قرار الهيئة العليا بفتح باب الترشيح للائحة حزب الغد حيث حضر إجتماع الهيئة الذى قرر إجراء الانتخابات عدد أقل من ثلثى أعضاء الهيئة البالغ عددهم 46 ، كما هدد أحمد عبد الملك صقر عضو الهيئة العليا والترشيح لرئاسة الحزب ، بتحريك دعوى قضائية لوقف إقامة الإنتخابات حيث إدعى إضافة أعضاء على قوائم الجمعية العمومية لمصلحة إيهاب الخولى ، ولمخالفة قرار فتح باب الترشيح للائحة الداخلية التى نصت على عدم إجراء أى إنتخابات داخلية بالمحافظات الا عقب الانتهاء من أول انتخابات للمجالس المحلية تمر على الحزب منذ تأسيسه وهى التى كان مقرر ان تجرى هذا العام وتم تأجيلها وعلى الرغم من ذلك جرت إنتخابات داخلية فى عدد من المحافظات لتمثيل أشخاص بعينهم فى الجمعية العمومية . ثانيا :إجراءات عقد الجمعية العمومية الغير عادية لاختيار رئيس حزب الغد والجمعية العمومية العادية لمناقشة التقرير السياسي والمالي : 1. فى تمام العاشرة من صباح يوم الجمعة 2/3/2007 بمقر حزب الغد – ميدان طلعت حرب،ووسط أجراءات أمنية مشددة ، وحشد أمني كبير في شارعي طلعت حرب ومحمود بسيوني ، أعلن الأستاذ / أكمل تمام رئيس اللجنة المشرفة على الأنتخابات، بدأ أعمال الجمعية العمومية الغيرعادية لأختيار رئيس حزب الغد، وأعمال الجمعية العمومية العادية لمناقشة التقرير السياسى والميزانية. وتم دعوة اللجنة المشرفة على الأنتخابات المكونة من خمسة أفراد، إلى أجتماع في غرفة مغلقة للبحث في الإجراءات المتعلقة بالأنتخابات، وتم الاستعانة بمراقب المرصد، كممثلا عن منظمات المجتمع المدنى لأختبار الحبر الفسفورى والتأكد من سلامة إجراءات فض المظاريف، التي تحتوى على، كشوف وبطاقات التسجيل، وبطاقات أبداء الرأي لاختيار رئيس الحزب وعودة المستشار مرسي الشيخ لمنصبه في الحزب كعضو في الهيئة العليا. 2. أجمالى عدد أعضاء الجمعية العمومية وهم من لهم حق التصويت 3396 منهم 2527 من المؤسسين، 869 من أعضاء الحزب في لجان المحافظات، والذين أنضموا للحزب بعد مرحلة التأسيس، وقد أثارت تلك التفرقة مشكلة سيوردها المرصد فى تقريره ويعلق عليها. وتم توزيع أسماء أعضاء الجمعية العمومية على خمسة كشوف : وكان التسجيل في الكشوف أسفل مقر الحزب، وكان لا يسمح بالدخول سوى لأعضاء الجمعية العمومية وذلك بأشراف شباب الحزب المشاركين فى لجنة النظام، وذلك عن طريق تحقيق الشخصية وكارنيه الحزب. وقد وردت شكاوى من المرشحين المنافسين لايهاب الخولي ، عن سيطرة أنصاره على لجنة النظام المسئولة عن السماح لأعضاء الجمعية العمومية بالتسجيل فى الكشوف ، وعدم سماحهم لبعض أعضاء الجمعية العمومية ، بالدخول لمقر عقد الجمعية العمومية لعدم حملهم أثبات شخصية غير كارنيهات الحزب ، وتشددهم فى إجراءات التسجيل لمؤيدين المرشحين الآخرين. وكانت كشوف الجمعية بها أسماء من لهم حق الانتخاب وفقا للتقسيمة المنوه عنها، و كروت إنتخابية يتم تدوين الاسم ورقم القيد بها ، ولاحظ مراقبي المرصد أن عدد الكروت مطابق لعدد الاسماء في كل كشف ، بإستثناء كشف رقم (1) و كشف رقم (2) فكان بهم عدد 200 كارت لكل كشف ، على الرغم من أن عدد المقيدين في الاولى 1146 والثانية 1380 ، وهو ما آثار إنتقادات جبهة المرشح محمد أبو العزم وهم من المؤسسين ومن أهالى باب الشعرية ، وقد أكد أيمن بركات مدير الدعاية لجبهة أبو العزم انه قد تم حذف أسماء العديد من الاعضاء المؤسسين من كشوف الجمعية العمومية ، وأن تجهيز كروت أقل من عددهم يدل على نية مبيتة لمنعهم عن الإدلاء برأيهم. 3. كانت لجان الاقتراع داخل غرفة فى مقر الحزب وقسمت لخمس لجان، وأشرف على كل لجنة 2 من موظفين الحزب أمام كل منهما كشف تسجيل بأسماء من لهم حق التصويت، وبطاقتى أبداء رأى الأولى لأختيار رئيس الحزب بين أربع مرشحين ، والثانية بطاقة تصويت على عودة المستشار / مرسى الشيخ لمنصبه في الهيئة العليا للحزب ، وكانت الغرفة ضيقة وكان من الأفضل تقسيم لجان الاقتراع على حجرتين أو ثلاثة ، للتسهيل على الناخبين ولضمان عدم التاثير على مشرفى اللجان أو الناخبيين، ولتسهيل مهمة المراقبين من منظمات المجتمع المدنى ، وكان الأقتراع يتم فى صناديق زجاجية وكل ناخب يوقع فى الكشف ، ويقدم اثبات تحقيق الشخصية ، وكارت التصويت الذى أستلمه اثناء توقيعة فى كشف التسجيل للحضور للجمعية العمومية ، ثم يدلى الناخب بصوته خلف الستارة ، ويضع بطاقة التصويت فى الصندوق الزجاجى. 4. وقد بدأ التصويت من العاشرة صباحا وكان من المفترض أن يكتمل نصاب الجمعية العمومية حتى الواحدة ظهرا” بحضور 50% +1 أي بحضور 1699 عضو أو تؤجل حتى الثالثة والنصف مع أستمرار عملية التصويت ، و يتحقق أكتمالها بحضور 1/8 الأعضاء وهم 423 عضو ، وقد أكتملت الجمعية وفقا لكشوف التسجيل فى الجمعية العمومية حيث وقع 508 عضو حتى تمام الثالثة. 5. إلا أن من أدلوا بأصواتهم داخل مراكز الأقتراع كان 439 عضوا” وهو ما أعلنه أكمل تمام رئيس اللجنة المشرفة على الإنتخابات فى الساعة الثالثة والربع ، وهنا نلاحظ الاختلاف المستمر بين عدد الموقعين على كشوف حضور الجمعية العمومية فى أسفل مقر الحزب ، عن عدد من أدلوا بأصواتهم في صناديق الاقتراع وقد أستمرت تلك المشكلة حتى أعمال الفرز. 6. توقف التصويت أكثر من مرة الاولى أثناء صلاة الجمعة ، والثانية لحدوث مشاحنات داخل مركزالاقتراع ، لحدوث خلافات بين مناديب المرشحين ، وكان السيد / أكمل تمام رئيس اللجنة المشرفة قد عقد اجتماع مع المرشحيين فى حضور مراقب الجمعية ، بعد إنسحاب المرشح احمد صقر الذى اتهم اللجنة بالتزوير والأنحياز لوائل نوارة وايهاب الخولى ، والسماح لهم بإضافة أسماء الى كشوف أعضاء الجمعية العمومية ، وكذلك لمناقشتهم فى توزيع أنصارهم لأوراق دعاية تحمل عبارات مسيئة ضد المرشحين الثلاثة نوارة والخولى وأبو العزم ، وأعلن الثلاثة رفضهم لتلك الأوراق والعبارات المسيئة فيها وأعلنوا احترامهم لمنافسيهم، ورفضهم لتصرفات أحمد صقر الذى أتهمه المرشحين وانصارهم بالعمالة للأمن ، وقالوا أن الأمن يحرك احمد صقر لتشكيك فى نزاهة أعمال الجمعية العمومية ، وقد طرح عليهم أكمل تمام السماح بالتصويت بكارنية الحزب دون تحقيق الشخصية ، وهو ما عارضه اثنين من المرشحين وهم نوارة ، وأبو العزم وأكدوا على التمسك بالقرارات السابقة التي أتخذتها اللجنة المشرفة على الإنتخابات بموافقة المرشحين الأربعة، على أن التصويت يجب أن يتم بتحقيق الشخصية بالأضافة لكارنيهات الحزب ، كما رفض أبو العزم كارنيهات النقابات المهنية كبديل لتحقيق الشخصية. 7. وفى تمام الساعة الرابعة حدثت مشاجرات عنيفة داخل قاعة التصويت وذلك لحضور أعضاء الجمعية العمومية من بورسعيد للأدلاء بأصواتهم ، ووجدوا أسمائهم فى الكشوف ثنائية فقط وعلى الرغم من أمتلاكهم كارنيهات الحزب و بطاقات شخصية ، وتسجيلهم في كشوف الجمعية العمومية ، وعلى الرغم من موافقة اللجنة المشرفة على السماح لهم بالتصويت إلا أن أصرار أحد أعضاء الحزب وهو وائل النحاس من جبهة إيهاب الخولي على عدم السماح لهم بالتصويت ، ادى الى حدوث مشاجرات كادت تصل لتبادل الاشتباك بالأيدى. 8. وقد أستطاعت جميلة إسماعيل احتواء الموقف واجتمعت بالمرشحين الثلاثة داخل مقر الأقتراع الذين تشابكوا بالايدى وهتفوا هم وأنصارهم لحزب الغد، وأعلنوا أحترامهم لأرادة الجمعية العمومية ،وقد ألقت جميلة كلمة أرسلها ايمن نور من محبسه للمرشحين وأعضاء الحزب بحثهم فيها على التماسك وأستكمال مسيرة الحزب. 9. فى تمام الساعة الخامسة تم انهاء عملية التسجيل والتصويت. بدأت أعمال الفرز في تمام الخامسة والنصف بعد نقل صناديق الاقتراع في حضور مراقبين منظمات المجتمع المدني ، ووكالات الأنباء ، والصحف ، ومندوب عن كل مرشح ، وأشرف على عملية الفرز السيد عبد الفتاح الشافعي عضو لجنة الحكماء والبرلماني السابق ، والعضو المؤسس لحزب الغد بمساعدة مراقبي المرصد ، وقد تم مطابقة التوقيعات في كشوف حضور الجمعية العمومية 536 عضو ، ومن وقع في كشوف التصويت داخل لجان الأقتراع 499 عضو ، وأثناء الفرز كان عدد بطاقات أبداء الرأى على منصب رئيس الحزب داخل الصناديق 498 صوت ، وكان عدد بطاقات أبداء الرأى عن عودة المستشار مرسي الشيخ 485 صوت ، وهنا نلاحظ أختلاف رقم حضور الجمعية العمومية عن الموقعين في كشوف التصويت عن عدد بطاقات أبداء الرأى ، سواء في منصب الرئاسة أو على عودة مرسي الشيخ ، وقد أعلنت الهيئة المشرفة على أعمال الفرز عن فوز إيهاب الخولي بأجمالي أصوات 218 صوت ، مقابل 202 صوت لوائل نوارة ، و56 صوت لمحمد أبو العزم ، و 8 اصوات أحمد صقر ، و14 صوت باطل ، كما أعلنت رفض الجمعية العمومية لعودة المستشار مرسي الشيخ للحزب ، حيث رفض 256 صوت ، ووافق 217 صوت وعدد الأصوات الباطلة 12 صوت. 10. وقد تقبل المرشحين الثلاثة نتيجة الإنتخابات وتبادلوا التحية فور إعلان النتيجة ، وأعلنوا عن تهنئتهم للخولي في الوقت الذي أعلن هو فيه عن أحترامه لمنافسيه نوارة وأبو العزم ، ورفض الثلاثة تصرفات المرشح المنسحب أحمد صقر ، وأعلن أعضاء الجمعية العمومية عن تصديقهم على التقرير السياسي والميزانية السنوية للحزب ، ووجهوا تحية لزعيم الحزب أيمن نور في محبسه. 11. وفي تداعيات قد تدخل حزب الغد النفق المظلم كغيره من الأحزاب ، وعلى الرغم من تظاهر المتنافسين في نهاية الجمعية العمومية بتقبل نتيجة الإنتخابات ، أعلن وائل نوارة في رسالة وجهها إلى لجنة الحكماء عدم أعترافه بنتيجة الإنتخابات ، حيث صرح أن الجمعية العمومية احاطها بعض الشبهات حيث قدم شكواه لتصويت بعض اعضاء الحزب مرتين ، كما أشار إلى حصول الخولي على 42% من الأصوات وحصوله على 40% من الأصوات مما يستوجب أعادة الإنتخابات من جديد لأن الخولي لم يحصل على الأغلبية المطلقة التي تؤهله للقيادة ،وقدم أحمد صقر المرشح لرئاسة الحزب بلاغ إلى قسم قصر النيل أتهم فيه جميلة إسماعيل وإيهاب الخولي بالتلاعب في الجمعية العمومية ، في الوقت الذي هددت فيه جبهة شرفاء الغد برئاسة موسى مصطفى موسى باللجؤ إلى الهيئات القضائية والقانونية لوضع حد لما وصفوه بسيطرة أيمن نور غير الشرعية على الحزب مع عدم أعترافهم بقرارات الجمعية العمومية والمرصد بعد أنتهاء مراقبته الميدانية لأعمال الجمعية العمومية لحزب الغد وما سبقها من تطورات يبدي ملاحظاته التالية : ثانيا”: ثالثا”: رابعاً”: خامسا :
مرصد حالة الديمقراطية
بالجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية
|