9/4/2006

طالعتنا جريدة المصرى اليوم فى عددها الصادر يوم السبت الموافق 8 إبريل 2006فى صفحتها الأولى تحت عنوان : – ” مأساة طفل يتيم فى دار بنت مصر ” مرفق صورة من الخبر ومنذ أقل من أسبوعين أستضافت مصر المؤتمر الأقليمى ” لوقف العنف ضد الأطفال ” تتويجا للجهود المبذولة منذ عامين لبللورة خطة وطنية لمناهضة العنف ضد الأطفال، وأثناء مناقشات اللجنة الوطنية لمناهضة العنف ضد الأطفال ، طالب المركز ومازال يطالب بضرورة تشكيل لجنة متعددة الأطراف للأشراف على كافة المؤسسات التى تتعامل مع الطفل على أن يكون ممثل فيها منظمات المجتمع المدنى المعنية بحقوق الطفل …

وها نحن الأن أمام مأساة جديدة تتمثل فيها أفظع وأبشع أشكال الانتهاك الصارخ لكافة المواثيق والعهود الدولية وعلى رأسها اتفاقية حقوق الطفل فى موادها رقم ( 19-20-21-37 -39 )

ورغم تلك المعاناة وكافة أشكال التعذيب الذى تعرض له الطفل اليتيم ” عيد ” على ايدى القائمين على رعاية الأطفال الأيتام بالدار، التى أقامت حفل خيرى بهدف جمع التبرعات يوم الجمعة الماضى ” يوم اليتيم ” لخدمة هذه الفئة من الأطفال الأقل حظاً، وبعد أن اكتشف احد المتبرعين العرب مأساة هذا الطفل ورفض التبرع للدار، وهو ما جعل ادارة الدار تسرع بإيداع الطفل في إحدي مؤسسات ذوي الاحتياجات الخاصة، لإثبات أنه مختل عقلياً، وبعد 10 أيام تحت الملاحظة، ثبت أن الطفل لا يعاني أي إعاقات ذهنية، ولا يمكن قبوله بين نزلاء المؤسسة، فتم ايداعه بلا مبرر في مصحة الدكتور جمال أبوالعزايم بمدينة العاشر من رمضان منذ يوم 14/11/2004 حتي اليوم، الأمر الذى أدي إلي تدهور حالته الصحية والنفسية ، بالرغم من وجود تقارير من الدكتور أشرف عبدالمنعم الإخصائي النفسي بالدار بنقله للإقامة مع الأطفال الأسوياء، كما أكد الدكتور عادل فؤاد مستشار الأمراض النفسية والعصبية، أنه لا يعاني سوي من مجرد زيادة في الطاقة، ورسم المخ الخاص به سليم، وقال الدكتور علاء وهدان إنه ليس لديه أي إعاقة ذهنية،!!! ويطالب مركز حقوق الطفل المصرى:

== المجلس القومى للطفولة والأمومة القيام بدوره بسرعة التدخل الفورى لإنقاذ هذا الطفل اليتيم.

== تشكيل لجنة متعددة الأطراف تضم منظمات المجتمع المدنى وأساتذة الطب والاخصائيين النفسسين والاجتماعيين للوقوف على حالة الطفل ” عيد ”

== إحالة مجلس ادارة دار بنت مصر الى التحقيق الفورى فى حالة ثبات قيامهم بهذه الانتهاكات والمخالفات.

== تشكيل لجنة وطنية متعددة الأطراف للاشراف على كافة المؤسسات المتعاملة مع الطفل تمثل فيها منظمات المجتمع المدنى المعنية.

مرفق خبر المصرى اليوم

جريدة المصرى اليوم تاريخ العدد 9/4/2006 – العدد رقم 665 الصفحة الأولى

مأساة طفل يتيم في دار “بنت مصر”

عذبوه لأنه شقي.. وأودعوه مصحة نفسية.. وتقارير الأطباء تؤكد سلامة عقله
كتب هدي رشوان
“عيد حسني محمد حلمي”، هذا الاسم لطفل يتيم لم يتجاوز عمره “5 سنوات”، أوقعه حظه السيئ، لأن يكون أحد نزلاء “دار بنت مصر الخيرية” للأيتام، ليواجه مأساة ربما لم تقع في معتقل “جوانتانامو” أو سجن “أبوغريب”، هذه المأساة نهديها للمسؤولين عن الطفولة في مصر، وهم يحتفلون بعيد اليتيم.

تقول فصول “المأساة” إن هذا الطفل المسكين يمارس شقاوة الأطفال بشكل زائد علي الحد، ولكن بعض العاملين في هذه الدار، انتهجوا سياسة تعذيب الأطفال الأشقياء وضربهم، بعد أن يتم ربطهم في السرير، وهو ما كان يتعرض له “عيد” دائماً، وهو يجهل السر وراء هذا الضرب والتعذيب، الذي كان يترك دائماً آثاراً واضحة علي جسده الضعيف، لكنه كان ككل طفل يكتفي بالبكاء مضطراً علي التحمل.

لكن هذه المأساة لم تتوقف عند هذا الحد.. ففي أحد الأيام شاهد أحد المتبرعين العرب واقعة لتعذيب “عيد”، فخرج عن شعوره، ورفض التبرع وهدد مديرة الدار عصمت الميرغني بفضح الأمر، وكشف ما يحدث للمسؤولين بوزارة الشؤون الاجتماعية وقتها، وهو ما جعلها تسرع بإيداع الطفل في إحدي مؤسسات ذوي الاحتياجات الخاصة، لإثبات أنه مختل عقلياً، وبعد 10 أيام تحت الملاحظة، ثبت أن الطفل لا يعاني أي إعاقات ذهنية، ولا يمكن قبوله بين نزلاء الدار، بل أوصي الدكتور أشرف عبدالمنعم الإخصائي النفسي بالدار بنقله للإقامة مع الأطفال الأسوياء، كما أكد الدكتور عادل فؤاد مستشار الأمراض النفسية والعصبية، أنه لا يعاني سوي من مجرد زيادة في الطاقة، ورسم المخ الخاص به سليم، وقال الدكتور علاء وهدان إنه ليس لديه أي إعاقة ذهنية.

وعلي الرغم من إطلاع عصمت الميرغني علي كل هذه التقارير، فإنها لم تستجب لها، وقررت إيداع “عيد” في مصحة الدكتور جمال أبوالعزايم بمدينة العاشر من رمضان منذ يوم 14/11/2004 حتي اليوم، مما أدي إلي تدهور حالته الصحية والنفسية.