13/11/2005
جاءت الأنتخابات البرلمانية 2005 عقب انتخابات الرئاسة وما شهدته من تخمين البعض بتطور في الحياة السياسية عقب التعديل الدستوري للمادة 76 وانتعاش الأمل من جانب القوى السياسية والوطنية والديمقراطية في إحداث تغيير يدفع بالمجتمع المصري للأمام باتجاه إقرار الحريات الديمقراطية وترسيخ دولة المؤسسات،رغم ما شاب هذا التعديل من عوار ونواقص حتى يمكن القول إنه تعديل مفصل وفق حالة محددة بسبب الشروط التعجيزية التي قدمتها فيما يتعلق بأمكانية وحرية الترشيح ، هذا بالإضافة إلى ما حدث من تجاوزات اثناء العملية الأنتخابية رغم ان مرشح الحزب الوطني كان متقدما على باقي المرشحين بفعل الحملة الضخمة التي ساعد فيها رجال الأعمال تمهيدا لترشحهم لانتخابات البرلمان على قوائم الحزب الوطني .
ولقد بدأ الأستعداد مبكرا للإنتخابات البرلمانية وربما منذ بدء حملة الأنتخابات الرئاسية ، وزادها سخونة القيود التي وضعتها المادة 76 وشرطها الخاص بضرورة حصول الاحزاب على نسبة 5% من عضوية البرلمان لاي من الأحزاب التي تتقدم للترشيح لرئاسة الجمهورية عام 2011 ، مما أكد التوقعات لعديد من المراقبين السياسيين ان الحزب الوطني الحاكم لابد وان يضع تصورا وبرلمانا محددا وتشكيل معينا يمكن به طرح مرشحه المحدد سلفا وحتى لا يترك حسابات نجاحه لمحض الصدفة.
واذا كان النظام الحاكم يخطط لسيناريو التوريث فلابد وان يقبض الحزب الوطني على مقاعد البرلمان مع اختيار وصيف يسهل ضربه في معركة سياسية وامنية ، ولقد تبدت الامور في الاختيار والسماح لجماعة الأخوان المسلمين بوجودهم على قوائم الترشيح ومن ثم ككتلة في البرلمان يسهل ضرب مرشحها في انتخابات الرئاسة القادمة على اساس من ترويع الشعب واطلاق المخاوف لدى جميع القوى الديمقراطية ووالوطنية والأقباط ورجال الأعمال من مرشح الإخوان لتنتهي الانتخابات بترسيخ منهج التوريث .
ان ما صاحب الانتخابات التشريعية في مرحلتها الأولى يمثل تزوير فاضح وتمادي لظاهرة البلطجة من سيطرة البلطجية على اللجان الانتخابية من الداخل والخارج وشراء الأصوات على الملأ ، وتدخل المباحث الجنائية وامن الدولة في ترويع الناخبين لمنعهم من دعم وتأييد رموز معارضة للحزب الوطني ، وهذا ما حدث بالتحديد في دائرة باب الشعرية والموسكي وعدد من الدوائر الأخرى .
كما شهدت هذه المرحلة ظاهرة توريث المقاعد في عدد من الدوائر وهو ما حدث على سبيل المثال : في دائرة باب الشعرية ” ال وهدان” ، دائرة الوايلي ” أحمد فؤاد عبد العزيز ، شرين أحمد فؤاد، دائرة الظاهر والأزبكية ، محمود إبراهيم ثم نجله مجدي محمود ابراهيم … الخ. أن الاصرار من قبل الحزب الوطني والحكومة على إغلاق أمل التغيير . وهو ما يتبدى في الممارسة العملية في الأنتخابات الرئاسية ثم البرلمانية تعكس إصرار وتمسك بالطابع الشمولي الأستبدادي من قبل نظام يتحدث صباح مساء عن التغيير والإصلاح السياسي.
إن الإشارات الواردة في حديث الرئيس مبارك عن ضرورة الا يحتكر الحزب الوطني الحياة السياسية وإنه من ليس مصلحته عدم مشاركة أحد، هذا الحديث منذ أيام قليلة من الانتخابات البرلمانية ، وكذلك ما ورد في توجيه الرئيس مبارك عشية الأنتخابات البرلمانية (بدعوة للشعب المصري بالمشاركة في الإنتخابات التي سوف تتم تحت اشراف القضاء الكامل ومراقبة المجتمع المدني)وكذا رئيس الوزراء الذي أعلن عن عزم الحكومة (إجراء انتخابات نزيهة) ، ويدرك المراقب على الفور حجم التنافض بين السلوك العملي لقادة الحزب الوطني الحاكم والخطاب السياسي الذي لا يوجه للداخل بقدر ما يوجه للخارج .
ان هذا السلوك من التناقض بين السلوك الفعلي والخطاب السياسي يضع مصداقية هذا النظام في محل شك من جميع كافة القوى الديمقراطية والوطنية والمجتمع الدولي .
كما ان أعتماد النظام على البلطجة وارباب السوابق يخلق ميليشيات تنتظم في مجريات العمل السياسي وتصبح قادرة على التوجيه والقمع وتصفية الخصوم مما يدفع بالحياة السياسية إلى دائرة التصفية ، و يصبح الصراع حينئذ ليس صراعا سياسيا يقوم على الحوار الديمقراطي بل صراع يقوم على الالغاء والاستبعاد مما يدمر كافة مجالات الحياة السياسية والاجتماعية ويغيب المأسسة ويؤدي فيما بعد إلى انهيار البناء الدستوري للدولة. إن الحرص من قبل الحزب الوطني على استمرار الوضع القائم مع عقد تحالفات مع قوى غير ديمقراطية ووإضفاء طابع البلطجة يحد من المشاركة وغياب دولة القانون والمؤسسات بهذه البلاد.
ان المصالح الضيقة والانانية التي تحكم عقلية الحاكمين من أجل حفنة من المصالح الخاصة- والتي تغلق الطريق امام تداول السلطة والمشاركة في صنع القرار السياسي -لن يكتب لها النجاح في الإستمرار طالما وعي المواطن المصري بدوره وأهمية التعبير عن رايه بحرية، وهو ما ظهر في تصاعد حركات الإحتجاج السياسي في الفترة الأخيرة وانضمام مجموعات من قطاعات المهنيين للتعبير عن قلقها من إستمرار وضعها الأقتصادي الراهن بالإضافة إلى القيود السياسية والقانونية الكامنة في البناء السياسي المصري.
ولقد راقبت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان والتنمية البشرية سير الإنتخابات في عدد من الدوائر في محافظة القاهرة ومن أهمها : دائرة باب الشعرية والموسكي ، ودائرة حدائق القبة ، ودائرة مصر القديمة . وكشفت الجولة الأولى من هذه الإنتخابات التشريعية زيف كل الدعاوي التي تؤكد على ان الإنتخابات نزيهة عكس سابقاتها وانه سيتم مراعاة كل الضمانات لإجراء انتخابات ديمقراطية تنافسية حقيقية تعكس الأوزان الحقيقية للقوى السياسية ورغبات المرشحين.
وفي هذا السياق تم السماح بان تكون صناديق الأنتخاب زجاجية، والسماح في حدود معينة بمراقبة لمنظمات المجتمع المدني للعملية الاتتخابية والتي لم يكن متاحا لها التواجد في اللجان بشكل دائم ومنعت من دخول لجان أخرى من البداية من جانب رؤساء اللجان .
لكن في الخلفية كانت هناك وسائل أخرى لتسيير العملية الإنتخابية ومن أهم هذه الوسائل :
ـ استخدام البلطجة في أرهاب الناخبين المؤيدين لمرشحين معينين.
ـ استمرار الأرتباك في ضبط الجداول الإنتخابية وتمييز الحزب الوطني بالنسخة السليمة من هذه الجدول مبكرا ليتمكن من أستخدامها .
ـ تصاعد دور المال والرشاوي الإنتخابية في هذه الإنتخابات للتأثير في العملية الأنتخابية والذي فاق كل التوقعات بما زاد من حجم الأنفاق التي حددته اللجنة العليا للإنتخابات بـ 70 الف جنيه, ـ عدم تنفيذ الأحكام القضائية في بعض الدوائر باستبعاد القيد الجماعي للعاملين والمقيدين في بعض الجداول وابرز مثال على ذلك الحكم الخاص باستبعاد موظفي سنترال الاوبرا من القيد بدائرة باب الشعرية والموسكي . ـ عدم التاكد من ضمانات الشفافية والحياد في عملية الفرز وتغيير النتائج في بعض الدوائر لصالح مرشحين معينين في اللحظات الاخيرة حتي وان كان قد اعلن عن نتيجة مغايرة مسبقا عملية الفرز
تقرير حول سير العملية الإنتخابية
في دوائر باب الشعرية وحدائق القبة ومصر القديمة
أولا : دائرة باب الشعرية والموسكي :
احتلت الانتخابات فى دائرة باب الشعرية قائمة اهتمام المواطنين والمراقبين من منظمات حقوق الانسان المختلفة لما تمثله من صراع سياسى بدا بعض اطرافه في استخدام اساليب غير شرعية لحسم المعركة الانتخابية و ذلك منذ فترة طويلة، ويمكن تقسيم البيئة الانتخابية فى هذه الدائرة الملتهبة الى ثلاث مراحل كل منها تضمن عدداً كبيراً من التجاوزات والانتهاكات التى خلفت تأثيراً واضحاً على النتيجة النهائية.
مرحلة ما قبل الانتخابات :
تنوعت التجاوزات بين الاعتداء المعنوى والانهاك البدنى عن طريق اجراء سلسلة متتالية من جلسات المحاكمةبقضية المرشح ايمن نوروالخاصة بتوكيلات حزب الغد ويمكن تلخيص هذه الانتهاكات فى التالى:
-
- 1 – تاجيل محاكمة ايمن نور الى ما بعد انتهاء الانتخابات البرلمانية ساهم فى التأثير السلبى على مرشح حزب الغد لانها شتتته بين متابعة قضية التزوير التى يحاكم عليها وبين متابعة الانتخابات فى الدائرة ومخاطبة الناخبين، وقد ادى تعدد جلسات المحاكمة من وجهة نظرنا الى انهاك ايمن نور بدنياً وتشتيته ذهنياً بالاضافة الى إعطاء انطباع سلبى لدى النأخبين عن هذا المرشح.
-
- 2- استخدم مرشح الحزب الوطنى شعارات تمس الحياة الخاصة بمرشح حزب الغد واستغلال كراهية البسطاء للغرب وامريكا واطلاق حملة شعواء بأن ايمن نور عميل وغيرها من الشعارات المغرضة .
-
- 3- تدخل السلطة التنفيذية لمساندة مرشح الحزب الوطنى يحيى وهدان سواء باغداق الوعود لابناء الدائرة فى حالة الفوز فى الانتخابات وكان ابرزها ما قام به سامح فهمى وزير البترول ووزراء اخرين من تنظيم مؤتمرات جماهيرية تساند وتدعم مرشح الوطنى،بل وعد الوزير بتعيين ابناء الدائرة فى وظائف حكومية فى حالة فوز مرشح الحزب الوطنى ولم تكتف السلطة التنفيذية بذلك بل هددت ابناء الدائرة بالعقاب فى حالة الخسارة .
-
- 4- ارهاب المواطنين المساندين لمرشح الغد عن طريق تهديد المحال التى تعلق ملصقات لهذا المرشح واستخدم فى ذلك التهديد بزيادة الضرائب او رفع الرسوم على المحلات او تحرير مخالفات تموينية.
-
- 5-اعطاء انطباع للناخب المساند لايمن نور بانه سيخسر الانتخابات ومن ثمة ليس هنك داعى للمخاطرة والنزول للجان والتصويت له. 6- ارهاب الناخبين من انصار ايمن نور عن طريق التخويف بالقبض عليهم والتعرض للضرب من قبل بلطجية الوطنى.
يوم الانتخابات:
بدأت فى أجواء غير عادية، حشود امنية كثيفة خارج مقار اللجان تبث الخوف فى قلوب البسطاء وحضور مكثف لانصار الوطنى فى الطرق المودية الى اللجان مما يوحى بأن نسبة التصويت مرتفعة على عكس الواقع حيث استخدم الزحام لمنع النأخبين المؤيدين لمرشحي المعارضة من الوصول الى المقر الانتخابى ويمكن إجمالى التجاوزات والانتهاكات التالية:
-
- 1- الزحام الشديد امام مقر اللجان وعدم تدخل الشرطة لتفريق الذين ادلوا باصواتهم حتى يتحرك الناخبين الاخرين فى سهولة ويسر من داخل وخارج اللجنة.
-
- 2-الحشود الامنية امام اللجان مما يعطى انطباع ان الناخب سيدخل ثكنة عسكرية وقد اثر ذلك على الحضور للتصويت حيث اخافت هذه الحشود الناخبين خاصة من انصار مرشح الغد ايمن نور.
-
- 3- عدم تعليق الكشوف الانتخابية فى مكان واضح داخل اللجنة كما ينص قانون الانتخاب بل تركت هذه الكشوف الى شباب من انصار الحزب الوطنى خارج المقر الانتخابى يرشدون الناخبين، ويعد ذلك مخالفة صارخة لان بعض المواطنين من انصار مرشح الغد عندما لم يجدوا الكشوف معلقة عادوا بدون تصويت اما خوفاً من السؤال عن اسمائهم عند انصار الوطنى او لعدم القدرة على تحديد رقم المسلسل للناخب .
-
- 4-عدم الالتزام بتعليق الارشادات الانتخابية عند مقر كل لجنة على حدة وان تكون وافية .
-
- 5-عدم السماح لمندوبي المرشحين بخلاف الحزب الوطنى من التواجد فى اللجنة فى مخالفة لنص القانون الذى سمح بوجود ست من مندوبى المرشحين داخل اللجنة اثناء التصويت بمبرر مجيئهم بعد الساعة العاشرة صباحا، وفي المقابل تواجد بعض الناخبين من الحزب الوطنى داخل اللجان بدون وجود توكيلات عامة اوخاصة وانتحل بعضهم صفة مندوب لاحد المرشحين المستقلين .
-
- 6-وقوف انصار مرشحي الحزب الوطنى امام باب اللجنة الانتخابية والعمل على التاثير على الناخب وقيامهم بمنع بعض الناخبين من الدخول الى مقر اللجنة .
-
- 7- عدم استخدام الحبر الفوسفورى بصفة مستمرة فى جميع اللجان ولم يلتزم بعض القضاة بغمس اصبع كل مرشح فى الحبر كما ينص القانون .
-
- 8- عدم الالتزام بطلب البطاقة الانتخابية والتوقيع فيها من قبل القاضى والاكتفاء بمجرد النظر الى بطاقة دعاية صادرة من مرشح الوطنى مدون فيها اسم الناخب ورقم المسلسل فى الكشف الانتخابى واسم مرشحا الوطنى ورمز كل منهما .
-
- 9- السماح لمندوبى الوطنى والوكلاء بالدعاية داخل اللجنة الانتخابية .
-
- 10- افتعال وكلاء الوطنى للعديد من المشكلات ومحاولة الالتحام مع مندوبى المرشحين الاخرين لارهابهم وتخويفهم وفى هذا الشان وضع عدم تدخل الشرطة علامات استفهام امام دورهم فى حماية العملية الانتخابية .
-
- 11- الرشوة الانتخابية داخل مقار اللجان تحت سمع وبصر القضاة والشرطة معا .
-
- 12- عدم سماح بعض القضاه للمراقبين من حقوق الانسان بالتواجد داخل اللجنة بصفة مستمرة .
-
- 13- عدم اتخاذ موقف حاسم ضد الناخب الذى يثبت تصويته فى لجنة اخرى بل تم السماح بالتصويت لناخب رغم وجود الحبر الفسفورى فى اصبعه .
- 14- عدم السماح للمراقبين بمرافقة الصندوق اثناء نقله من اللجنة الفرعية الى لجنة الفرز .
ملاحظات عامة
شهدت الدائرة تواجدا امنيا مكثفا تركز خارج مقار الإنتخاب الأ ان الامر لم يخلو من دخول أفراد الأمن لفناء المدرسة او حتى اللجان وأثناء تقدم المرشح أيمن نور بعدد من الشكاوي لرؤساء اللجان وبعضهم كان يرتدي ملابس مدنية .
وطلب احد أفراد الامن من المراقبين اسماءهم وعندما تم سؤاله عن السبب أكد ان ذلك لحمايتهم .
ـ بدات اللجان سير أعمالها متأخرا حوالي ااساعة التاسعة الا ربع صباحا بالمخالفة للميعاد القانوني الذي يفترض ان تبدا الساعة 8 صباحا وذلك في مدارس خليل أغا ، الرويعي . وفي مدرستي ام المؤمنين وباب البحر بدأت عملية التصويت فى الساعة التاسعة والنصف وعند السؤال عن سبب التأخير قال روساء اللجان أنه يعود لتاخر امناء اللجان فى الحضور الى المقر الانتخابى.
ـ رأس أعمال تلك اللجان عدد من وكلاء النيابات ومديريها وكان تعاون بعضهم متحفظا مع مراقبي الجمعية بينما رحب البعض الأخر بذلك خاصة. حيث طلب رئيس “اللجنة الخاصة بتصويت السيدات” من المراقبين ان يراقبوا من الخارج وذلك في مدرسة الرويعي.
وأحدهم طلب ضمنيا من أحد المراقبين الجالس في مقر اللجنة انه من الصعب ان يتواجد بشكل دائم ” لجنة 60 بمدرسة الرويعي. ولم يتمكن عموما مراقبي الجمعية من التواجد بشكل دائم في مقار اللجان المختلفة بسبب تحفظ بعض رؤساء اللجان على ذلك .
كما رفض أحد رؤساء اللجان ” اللجنة (13) بمدرسة ام المؤمنين دخول مراقب الجمعية . ـ قام بعض رؤساء اللجان بإغلاق اللجان أكثر من مرة اثناء ذهابهم للوضوء ، واحدهم قام بإغلاق اللجنة على المندوبين بمبرر انهم يقومون بالصلاة , للجنة 60 بمدرسة الرويعي ، رفض رئيس لجنة 64 للمراقبين حضور عملية التصويت من الداخل .
ـ تبين لمراقبي الجمعية وجود الحبر الفوسفوري في كل اللجان ،وتم استخدام الحبر الفوسفوري من الناخبين في بعض الأحيان الا انه تم تجاهل ذلك في أغلب حالات التصويت.
ـ لم يتم استخدام الحبر السرى لعدد كبير من الناخبين وخاصة فى اللجنة 39 بمدرسة ام المؤمنين وعند لفت نظر القاضى لم يفعل شيئا.
كما وجد ما يشبه الستائر بكل اللجان وهي عبارة عن قطعة قماش حوالي متر في متر قربية من الحائط بشكل لا يمكن ان تستر الناخب اثناء الأدلاء بصوته .
ـ دور الحزب الوطني :
شهدت مقار اللجان تواجدا مكثفا لأعضاء الحزب الوطني ومندوبيه ووكلائه ومنهم صلاح زكي رئيس المجلس الشعبي المحلي بالموسكي وأمين الحزب الوطني بالدائرة .
كما شهدت الدائرة وجود غرفة عمليات بعد الدخول خاصة في مبنى مدرسة الرويعي من أعضاء الحزب الوطني مهمتها الاشراف على توزيع بطاقات التصويت المدون عليها أسماء مرشحي الحزب الوطني بالدائرة يحيي وهدان ومحمد عبد النبي . ويبحث هؤلاء الأشخاص في كشوف الناخبين والتأكيد عليهم بالمرور عليهم بعد الاقتراع مع التأكيد على الشاب الذي يصطحب هؤلاء بالا يتركهم قبل التأكد من التصويت . ويقومون بأخذ البطاقة الإنتخابية من الناخبين واعطائهم بطاقة عليها نفس البيانات مدونا عليها اسماء مرشحي الحزب الوطني ، وبعد التصويت يعطونهم نقودا مقابل عملية التصويت ، ويقوم بهذه العملية شخص يدعى ” علاء ” في مدرسة الرويعي الذي طلب من مراقبين الجمعية ان” يتركونه يشتغل ” ثم أدخال الناخبين حتى مقر التصويت في اللجان وأحيانا كانوا يشيرون عليهم بإنتخاب أعضاء الحزب الوطني ولم يقوم رؤساء اللجان بمنعهم الا عندما أبدى مراقبي الجمعية ملاحظاتهم.
كما شوهد المواطن احد اقرباء(اسمه لدي لجنة المراقبة) مرشح الحزب الوطني عن مقعد الفئات في مدرسة سيدي محمد البحر وهو يعطي اموالا للناخبين .
كما لاحظ مراقبي الجمعية دخول نفس الشخص لرؤساء اللجان والحديث معهم ويقوم بالمزاح معهم. ـ طلب مندوبي الحزب الوطني من الناخبين التصويت لمرشحي الحزب الوطني (لجنة 64) وأحيانا كان يتم دخول ناخبين رجال لمقر لجنة السيدات بالمدرسة(لجنة 65) .
وأثار مراقبي الجمعية مساعدة اعضاء الحزب الوطني للناخبين في التأشير لمرشحي الحزب الوطني في اللجنة 59. ـ شهدت الدائرة في مدرسة الرويعي ومدرسة الشرفا استخداما علنيا للرشاوي المالية في الأنتخابات من جانب أعضاء الحزب الوطني ووصل الصوت الإنتخابي إلى 20 جنيه ، وشاهد مراقبي الجمعية عدد من الحالات في هذا الشأن .
ـ يضع القضاء في أغلب الأحيان اوراق التصويت بأنفسهم في الصناديق الزجاجية بالمخالفة للأمر الخاص بان يضع الناخب بنفسه هذه الورقة بعد التصويت .
كما تواجد داخل مدرسة باب البحر أنصار المرشحين وخاصة انصار مرشح الحزب الوطني ومنهم سيدة تدعي “نوسة” وقيل انها امينة شباب الحزب الوطني وقد لعبت دورا في احضار المجموعات والأتفاق معهم وإصطحابهم للأدلاء بأصواتهم ثم اعطاءهم المبالغ المتفق عليها .
شهدت مدرسة خليل أغا هتاف أنصار المرشح يحيي وهدان في مواجهة مندوبة مرشح حزب الغد السيدة جميلة إسماعيل والتطاول عليها بالسب والقذف، وقد قررت مندوبة حزب الغد انه تم الاعتداء علىالناخبين من انصار مرشح حزب الغد من قبل مؤيدي مرشح الحزب الوطني لمنعهم من الأدلاء بصوتهم .
تواجد المندوبين :
لم تشهد اللجان في مدرستي الرويعي والشرفا تواجدا للمندوبين سوي من الحزب الوطني وبعض المستقلين وقام أحد المندوبين عن الحزب الوطني في اللجنة 60 بتنبيه الناخبين بالتاشير على الهلال والجمل . لاحظ مندوبي الجمعية وجود شخص تابع للحزب الوطني في مقر لجنة 45 /سيدات في مدرسة الشرفا بصفة مستمرة رغم انه لا يحمل أي توكيل عن أي مرشح .
يتم السماح لعدد كبير من وكلاء الوطنى بالتواجد داخل المقار الانتخابية وقوف انصار الحزب الوطنى على باب اللجنة ومنع دخول الناخبين الا لانصار الحزب الوطنى
أستخدام العنف :
شهدت مقر مدرسة الرويعي إستخداما للعنف ضد بعض الناخبين وكذلك التحرش بأنصار المرشح أيمن نور بعد دخول مقر اللجان لمراقبة العملية الإنتخابية .
وقد اصيب الدكتور ممدوح فؤاد علي” استاذ جامعي” بعد إدلائه بصوته في مقر اللجنة 63 ، واعتدى عليه بعض اعضاء الحزب الوطني بعد النقاش بينهما واعتراضهم على تصويته لأحد المرشحين وقد حرر الناخب محضرا في قسم الموسكي برقم 12166 جنح الموسكي 2005 ، بعد ان حرر تقريرا طبيا بمشتشفى أحمد ماهر . كما تعرض أحد الناخبين المؤيدين لحزب الغد للضرب والسب في مدرسة الرويعي وهو رجل في حوالي الستين من العمر لانه اعلن انه اعطى صوته لصالح مرشحي حزب الغد .
وشهدت فناء المدرسة تظاهرة من أنصار المرشح يحيي وهدان ضد المرشح أيمن نور حيث قاموا بالهتاف ضده وسبه بالفاظ يعاقب عليها القانون كما قام بعضهم بالتحرش والاعتداء البدني على بعض انصار نور. وقام الاخير بتقديم شكاوي إلى رؤساء اللجان 63 ، 64 ، 62 وبعض القضاة طلب منه ان يقدم الشكوي لرئيس اللجنة العامة،كما تمت نفس الممارسات في مقر مدرسة الشرفا ومدرسة الناصر.
ولم تتدخل الشرطة الا بعد فترة طويلة من القاء الهتافات ، وفي النهاية قاموا بعمل “كردون” حول انصار يحيي وهدان ، ثم قام الامن بإخراج معظم من كانوا في المدرسة ، وتوقفت أعمال بعض اللجان لفترات تتجاوز النصف ساعة .
ـ احتج وكلاء عدد من المرشحين على تواجد المرشح ايمن نور في مقار بعض اللجان مع رئيس اللجنة حيث طلب شخص عن احد المرشحين فتح اللجنة وهدد بإنه سيقدم طعنا .
ـ حدثت اشتباكات امام اللجنة 12 بمدرسة خليل أغا بين أنصار المرشحين خاصة المرشح يحيي وهدان وتم غلق الطرق المؤدية غلى اللجان 11 /12/13/14 لحوالي نصف ساعة ومنع دخول أو خروج الناخبين .
تم الاعتاء البدني علي اللواء طيار اكمل تمام احد قيادي حزب الغد امام لجنة مدرسة باب الشعرية الاعدادية من قبل انصار ومؤيدي مرشح الجزب الوطني رغم استنجاده برجال الشرطة التي تعللت بالحياد ؟!
اثناء عملية الفرز وجدت عزة سليمان اجي عضوات لجنة المراقبة بعض من بطاقات التصويت خارج صناديق الفرز وما ان رفعت هذة البطاقات لتريها للمستشار رئيس لجنة الفرز حتي التف حولها مؤيدي مرشج الحزب الوطني وتعدوا عليها بالضرب والسب واخرجوها من لجنة الفرز وارتفع صوت يحي وهدان بانه لايريد اي واحدة ست قي لجنة الفرز ثم طلب ان تطرد الدكتورة شيماء محمد عرفات من اللجنة “خرجوا المرة دي”وعندما اعترضت الدكتورة شيماء -والتي كانت تحضر الفرز بحكم انها عضو في لجنة الرقابة-قام علي الفور انصار يحي وهدان مرشح الحزب الوطني بدفعها بالقوة الي خارح لجنة الفرز تحت مسمع ومراي من رجال الشرطة.
ـ الصحافة :
دخل مأمور قسم باب الشعرية عدد من اللجان في اعقاب المشادة التي وقعت بين انصار وهدان ونور وأثناء تصوير أحد المصورين الصحفيين للمرشح نور طلب المأمور منع التصوير وأخراج الصحفيين من مقار اللجان. ـ قدم أيمن نور شكوي في اللجنة 64 بتواجد جمهور كثير ومؤيدي مرشحي الحزب الوطني في حرم اللجنة الإنتخابية بالمخالفة للقانون .
وقام الأمن بمصادرة كاميرا فيديو خاصة بالمرشح أيمن نور ثم أعطوها له بعد ذلك .
محاولات التزوير :
شهدت بعض اللجان بدءا من الساعة الخامسة والنصف محاولات للتزوير الجماعي من جانب أعضاء الحزب الوطني وذلك عبر إدخال البطاقات الإنتخابية مع عدد من الأشخاص ومحاولة الزج بهم للتصويت دون حملهم بطاقات إثبات الشخصية ونجح بعضهم في هذا الأمر، وعندما نوه بعض مراقبي الجمعية لرؤساء اللجان بضرورة وجود اثبات الشخصية طلب اغلب رؤساء اللجان من هؤلاء بضرورة تواجد بطاقات \ثبات الشخصية للتصويت لمطابقتها على الأسماء الموجودة في البطاقات الإنتخابية، انصرف أغلب هؤلاء الذين وصل عددهم غلى ما فوق الخمسين فردا كان يتم تجهيزهم للتصويت في عدة لجان بمقر الدائرة ، وكان ينظمهم احد الأ شخاص بإعطائهم هذه البطاقات . وقام رئيس اللجنة رقم 60 بالحديث بإن القانون يشير إلى تعرف مندوبين اثنيين على الناخب في حال عدم حمله بطاقة شخصية ، الا انه لم يسمح في مرحلة لاحقة بالتصويت الا لمن يحمل بطاقة إثبات شخصية. وفي نفس الوقت تمت نفس المحاولات في مدرسة خليل أغا خاصة من قبل مناصري الحزب الوطني .
ـ حضرت إحدى السيدات للتصويت في مدرسة الشرفا ووجدت أن شخصا آخر قام بالتصويت بدلا منها دون معرفتها وتسمى نعمة سيد محمد وتحمل رقم انتخابي رقم 511 ,
ـ قدم المواطن أحمد فائق شكوي لرئيس لجنة 2/1 سيدات/مدرسة الشرفا بسبب الإنتهاكات التي تعرضت لها عملية الانتخاب وتم تهديد كل من يعلن عن نيته في إعطاء صوته لمرشح حزب الغد ايمن نور وتم إهانة مناصري المرشح نور بمدرسة الشرفا .
ـ أبلغت الناخبة رباب رفعت عبد الفتاح وتحمل بطاقة انتخاب وردية اللون رقم 1343 وتحمل رقم قومي 2793211561 بمنعها من الإدلاء بصوتها في لجنة 2/1 والأعتداء عليها من أنصار الحزب الوطني لانها من انصار مرشح الغد وقد وقع الاعتداء عليها من شخص يدعى ” عاطف الحصري” أمام السيد القاضي رئيس للجنة وقد تدخل لفض المشاجرة ، كما وقع اعتداء عليها من نفس الشخص في وجود مراقبي الجمعية , ثم تم إخراجه بعد ذلك .
ـ في مدرسة الناصر تلقى مراقبي الجمعية شكوي بتعرض محام مندوب للمرشح سعيد عبد الخالق بتعرضه للإعتداء ، كما ابلغنا مندوب المرشح عاطف حمام عن تفشي الرشاوي الانتخابية وشراء الأصوات في مقر مدرسة الناصر. ـ افادت المراقبة عفاف محمد حيدر من مراقبي الجمعية عن تعرضها لمحاولة الاعتداء عليها من بعض الافراد واستيقافها لمنعها من آداء دورها في المراقبة .
ـ لاحظ مراقبي الجمعية قيام مندوبة الحزب الوطني بإصطحاب السيدات من الخارج حتى مقر الصندوق والوقوف بجانبهم مشيرة للناخبين باتتخاب مرشحي الحزب الوطني، وذك في مدرسة الرويعي .
ـ لاحظ مراقبي الجمعية أيضا مجئ احدى السيدات للانتخاب في أحد لجان مدرسة الرويعي رغم سبق غمس اصبعها في الحبر الفوسفوري اي انها سبق لها الادلاء بصوتها .
ـ لاحظ المراقبين ان اللجنة رقم 12 بمدرسة خليل أغا لم يتجاوز عدد الحاضرين 70 ناخبا حتى الساعة السادسة مساء . الا انه في وقت لاحق وفي أثناء عملية الفرز تم اكتشاف ان عدد الناخبين المصوتين في مقر اللجنة تجاوز عدد 453 صوتا!!!
ـ بعض الملاحظات في عملية التصويت :
تجاوز بعض القضاة بعض التعليمات الخاصة بعملية التصويت في الآتي :
يتم التصويت في بعض الأحيان بعيدا عن الساتر وعلى صندوق الإنتخاب وخاصة في لجنة 62 في مدرسة الرويعي وكذلك في مدرسة الشرفا التي تضمنت لجان 40/41/42/43/44 .
ـ كما لوحظ دخول بعض مندوبي الحزب الوطني بالتأشير للناخبين على إختيار مرشحي الحزب الوطني رقم 2 و1. ـ بعض المندوبين حث أحد الأشخاص الاميين على اختيار أثنين على اليمين في أول ورقة التصويت وذلك بمقر لجنة 63 .
ـ شهدت لجان مدرسة الرويعي اقبالا ضعيفا لم يتعد نسبة 10% من المقيدين بالجداول الفرعية وكذلك لم تتعد نسبة الأقبال في مدرسة خليل اغا والناصر نفس النسبة بل انه كان أقل من ذلك بكثير،. ـ لاحظ مراقبي الجمعية تصويت أحدى الناخبات بالجنة 41 بمدرسة سيدي محمد البحر رغم ان رقمها غير مطابق للاسم في الكشوف الانتخابية المعلقة خارج اللجان .
ـمنع مؤيدي الحزب الوطني دخول مؤيدي المرشح المنافس لجنة 38 بمدرسة محمد البحر.
عمليات التصويت الجماعي :
ملاحظات المراقبين :
ـ قام عدد من الأشخاص بادخال السيدات لمقر اللجان يقتادهم مندوب ويدون أسمائهم في كشف واحد معا.
ـ دخول 12 شخصا معا من بوابة المدرسة الخارجي ويقف المندوبون على باب اللجان ليسمعوهم كلمة “الهلال والجمل ” ويتتظروهم بعد ذلك على باب حجرة الأقتراع .
ـ اتت حوالي 20 سيدة معا قيل انهن موظفات بسنترال الأوبرا يسوقهن شخص للتصويت رغم صدور حكم من محكمة القضاء الإداري ببطلان قيد موظفي السنترال ،
ـ شوهدت بعض السيارات تحمل مجموعات من الأفراد لانتخاب مرشح الحزب الوطني برقم 1972 /أجرة الفيوم ، كما وجد أكثر من ميني باص يحملون أفراد لانتخاب نفس المرشح كانت تقف في الجانب الآخر من الطريق ولم يتمكن مندوبو الجمعية من أخذ ارقامها لانطلاقها فوز نزول راكبيها وذلك خارج مقر مدرسة الشرفا بشارع البنهاوي. ـ في مدرسة الناصر لاحظ مراقبي الجمعية أصطحاب احدى السيدات لشخص يدعى عادل وقررت انه ابنها على الرغم من أن فارق السن ليس كبيرا اثناء عملية التصويت ،ورغم ذلك لم يقم بالتوقيع بجوار إسمها في كشف الناخبين كما لم تقم بغمس اصبعها في الحبر الفوسفوري .
كما تم ملاحظة ان معظم السيدات يصطحبهن معهن من يدلي بهن بأصواتهن من أشخاص غير معلومين دون توقيعه على كشف الناخبين .
الدعاية الإنتخابية :
لاحظ المراقبون وجود دعاية إنتخابية لمرشح الحزب الوطني على مسافة 5 أمتار عن مقر لجنة الأنتخاب في مدرسة الشرفا.
في مدرسة ام المؤمنين تم السماح بالدعاية لمرشحى الحزب الوطنى داخل الجنة الانتخابية نفسها ـ إستخدام مكبرات الصوت للدعاية لمرشح الحزب الوطني يحيي وهدان كما تم تعليق اليافطات على سور المدرسة(مقار اللجان) بالمخالفة للقانون وذلك امام مدرسة باب البحر .
وقد تنوعت الرشاوي الانتخابية بين هدايا واطقم الأقلام والوجبات الغذائية والمبالغ النقدية والتي وصلت إلى اكثر من مائة جنيه للتصويت لصالح مرشح الحزب الوطني .
الجداول الإنتخابية :
ـ لم يجد بعض الناخبين اصواتهم في الجداول الإنتخابية رغم حملهم لبطاقات انتخابية وشهد مراقبي الجمعية نفس الظاهرة في مدرسة الرويعي والشرفا الا ان هذه الحالات كانت محدودة .
لاحظ مراقبي الجمعية وجود الكشوف الإنتخابية بشكل لا يسهل للناخب التعرف على أسمه بوضعها على التوالي ، وليست مفرقة على الحائط وهو ما يؤدي إلى الأزدحام امام مقر اللجنة .
لم تجد الناخبة منار محمد أسمها في كشوف لجنة 65 في مدرسة الرويعي وتحمل بطاقة شخصية رقم 57206 الموسكي ورغم ان أسمها مدرج بالكشوف المعلقة خارج اللجان ، فأحضرت الكشوف لرئيس اللجنة الا انه رفض ومنعها من ا لأدلاء بصوتها ؟.
في لجان مدرستى ام المؤمنين وسيدى محمد البحر
– لاحظ مراقبي الجمعية عدم تعليق الكشوف الانتخابية داخل المقر الانتخابى بل كانت هناك شخصين امام المقارات الانتخابية يقومان باعطاء بطاقة بيضاء تشبه البطاقة الانتخابية مدون فيها اسم الناخب ورقمه فى السجل واسمى مرشحى الوطنى ورمزيهما.
– لوحظ عدم قيام القاضي بسؤال الناخب عن بطاقته الانتخابية والاكتفاء فقط بالبطاقة المدون فيها بيانات الحزب الوطنى ومن ثم لم يوقع القاضى فى البطاقات الانتخابية وكان ذلك بصورة واضحة فى جميع اللجان.
دور الأمن :
ـ كان تدخل الأمن محدودا في كل الأحيان سواء في العملية الانتخابية او في فض المشاجرات بين أنصار المرشحين .
ـ عدم تدخل الشرطة عند المحاولات المتكررة من انصار الوطنى لارهاب مندوبى المرشحين الاخرين.
تجاوزات الفرز :
ـ لاحظ مراقبي الجمعية ضيق مكان الفرز وعدم صلاحيته لتلقي الصناديق وإزدحامه بأفراد كثيرين .
– قيام مرشح الحزب الوطني عن مقعد الفئات الوطنى بالتعدى على مراقبين المجتمع المدنى بالسب والقذف فى لجنة الفرز دون أن يتخد القاضى اى اجراء حاسم ضده مما ساهم في مناخ من التوتر والقلق.
– طعن مرشح حزب الغد على نتيجة بعض الصناديق لعدم توقيع الناخبين عليها وقبل القاضى الطعن وبدا فى اجراءات استبعاد هذه الصناديق الا انه عاد ليضيفها الى الاصوات الصحيحة مما يعد مخالفة قانونية صريحة .
ـ لم يستطع مندوبي كل المرشحين من حضور عملية الفرز ، لم تتم عملية الفرز بالهدوء والنظام المخطط لها . ولم يسمح بدخول المندوبين او المراقبين بالدخول مرة أخرى عند خروجهم من مقر الفرز .
ـ تم السماح لثلاثة مندوبين عن كل مرشح حضور عملية الفرز وفي نفس الوقت السماح لأكثر من 5 مندوبين بالحضور عن الحزب الوطني . كما توقف الفرز لفترات ليست قصيرة .
وحدث أرتباك في نهاية عملية الفرز حيث أعلن الساعة 12.30 بالميكروفون عن الأعادة على مقعد الفئات بين مرشح الحزب الوطني ومرشح حزب الغد . ثم فوجئ المراقبون في اليوم التالي عن فوز يحيي وهدان بالمقعد .
ـ اثناء الفرز استبعد القاضي رئيس لجنة الفرز الصندوق الخاص بتصويت موظفي سنترال الأوبرا ويبلغ عددهم 1400 وفي تقدير اخر يصل الي الفين صوت لوجود حكم من القضاء الأداري بإستبعاد هؤلاء لعدد قانونية قيدهم بمقر الدائرة ، الا انه في وقت لاحق قام بفرز هذه الأصوات وأضيفت إلى أصوات المرشحين!. مما سبق ترى الجمعية الوطنية لحقوق الانسان أن العملية الانتخابية فى دائرة باب الشعرية شابها انتهاكات كثيرة وتجاوزات عديدة تضر العملية التى يفترض انها ديموقراطية وتؤثر على ارادة الناخبين الحرة ومن ثمة تعد هذه الانتخابات غير ديموقراطية ولا تعبر عن إرادة المواطنين .
ثانيا دائرة حدائق القبة:
ملاحظات المراقبين عن مواعيد عملية التصويت :
ـ لم تبدأ عملية التصويت في ميعادها القانوني 8 صباحا في مدرستي الفتح الأبتدائية بشارع أحمد بسيوني ، وكذلك مدرسة الجيلية بدير الملاك.
ـ تأخرت عملية التصويت في مقر اللجنة 69 حتى الساعة العاشرة صباحا لعدم وجود مندوبين او ناخبين يقوموا بهذا الدور .
ـ في مدرسة الفتح حضر رؤساء اللجان الفرعية الساعة 8 صباحا الا انه تأخر مجئ مندوبي المرشحين حال دون بدء عملية التصويت في ميعادها القانوني .
ـ لم يتم السماح لمراقب الجمعية صبري محمد حسن بالتواجد في اية لجنة بمدرسة الفتح كمراقب رغم حمله خطاب من نقابة المحامين. كذلك لم يتم السماح له بالتواجد في مدرسة النقراشي الثانوية مقر الفرز
ـ كان الأقبال ضعيفا في اللجان الفرعية بمقر مدرسة الفتح ولم يتعد نسبة 10%
ـ الدعاية الأنتخابية :
مدرسة الفتح :
لاحظ مراقبي الجمعية وجود عدد كبير من مؤيدي التيار الديني يحملون اوراق الدعاية على جانبي باب مدرسة الفتح الإبتدائية المشتركة التابعة لدائرة حدائق القبة . ويرتدون وشاحا اخضر اللون وهم حوالي 12 شخص ، وكذلك وجود عدد ضخم من انصار مرشح الحزب الوطني فئات وانصار المرشحين المستفلين. ـ وجود عدد من السيارات التي تحمل ميكروفونات تقوم بالدعاية لمرشحي الحزب الوطني فئات وبعض المستقلين قريبة من مدرسة الفتح.
ـوجود دعاية مكثفة “ملصقات” على باب المدرسة الفتح وعلى أسوارها علما بانه المسافة الفاصلة بين السور واماكن الاقتراع لا تزيد عن 10 امنار .
ـ تواجد عدد من مندوبي المرشحين في مقار اللجان وينتمون لأحزاب الوطني والتجمع وجماعة الأخوان المسلمين والمستقلين .
ـ لوحظ تواجد مؤيدي مرشح الحزب الوطني على أبواب اللجان يهمسون للناخبين باختيار” الهلال والجمل ” وعلى السلالم المؤدية للجان مؤيدو المرشحين المستقلين ومرشح الأخوان المسلمين بتوزيع دعاية لمرشحيهم (مع جملة لا تنس رقم كذا). وذلك بالمخالفة للقانون.
ـ لاحظ مراقبي الجمعية توزيع الدعايات الخاصة بالمرشحين على أبواب اللجان الأنتخابية بالأضافة إلى وجود عدد من المندوبين على أبواب اللجان من مرشحي الوطني والأخوان”
ـ لوحظ وجود عدد من الأشخاص امام لجنة 68 بالدعاية لانتخاب احد المرشحين عن جماعة الأخوان المسلمين ، وهم شخصان ثم انصرف احدهما وبقي الآخر .
ـ لاحظ هناف بعض مؤيدي المرشحين امام اللجان 68 /69 لبعض المرشحين في أثناء وجود مرشح الحزب الوطني
دور الأمن:
ـ كان تواجد الامن فقط خارج باب مدرسة الفتح
ـ دخل بعض رجال الشرطة مقار العملية الانتخابية مدرسةالفتح والمرور على بعض اللجان ثلاثة مرات على مدار اليوم في اساعة 10 ، 2030 ظهرا ، 6 مساء . كما شهدت لجان 68/69/70 مرور رجال الشرطة عليها .
في تمام الساعة 6.45 قام الأمن بأخلاء مدرسة الفتح من جميع من فيها وبالمخالفة للقانون دون سبب.
الجداول الأنتخابية :
ـ مدرسة الفتح :
ـ لوحظ وجود عدد من الأسماء المكررة في كل اللجان الفرعية خاصة اللجنة 86 .
ـ كما لوحظ وجود عدد من الأسماء الثلاثية المتشابهة .
ـ لم يتم السماح لعدد من الناخبين من الأدلاء بصوتهم لعدم وجود أسماءهم بكشوف الناخبين . ـ لوحظ وجود عدد من البطاقات الأنتخابية غير مختومة بمدرسة الريحاني” لجنة السيدات” ولذلك رفض القاضي التصويت لاصحابها
ـ حاولت بعض السيدات الإنتخاب اكثر من مرة في مدرسة الدار البيضاء ” سيدات”وهو ما لوحظ في مدرسة المؤسسة بشارع الدويدار .
الصحافة :
تم منع احد المصورين من التصوير بمقر اللجنة 69 من جانب رئيس اللجنة وطالبه بوجود تصريح بالتصوير وارسل في طلب الأمن حيث اصطحبه إلى الخارج .
محاولات التزوير و استخدام الأموال في العملية الإنتخابية:
شوهد بعض الاشخاص امام اللجنة 69 يتحدثان عن النقود التي أخذوها من أحد المرشحين وعن ضرورة التصويت للمرشح الذي أخذا منه النقود ووجدت حالة تردد منهما في التصويت للمرشح. شهدت اللجان الإنتخابية بعض حوادث الشجار قرب اللجنة 69 على المال ووقفت الشرطة منها موقف المراقب ثم حاولت اخراج بعض الاشخاص منهم خارج المدرسة.
ـ لاحظ مراقبي الجمعية توزيع المبالغ المالية في مدرسة العبيدية بعزبة ابو حشيش على الناخبين من قبل مرشح مستقل ” فئات ” .
ـ شوهد أصطحاب بعض الأشخاص لمجموعات كبيرة للأدلاء بصوتهم في اللجان 69/70 ـ تجمهر بعض الناخبين الشباب خارج مقر اللجنة رقم 68 بسبب غلقها الساعة 5.40 لذهاب رئيس اللجنة للصلاة ،حتى تم فتح باب اللجنة ،
ـ تم اغلاق اللجنة رقم 69 الساعة 6 مساء تماما حتى الساعة 6.20 دون سبب معلوم . القضاء:
شهدت بعض اللجان إغلاق بعض اللجان ووذلك لغداء رئيس اللجنة وهو ما شهدته اللجنة 69 . وكذلك اللجنة 68. أحداث العنف :
حدثت مشكلة امام مقر اللجنة 73 لوجود اشاعات عن تلاعب في اللجنة ، وتصاعدت المشكلة بعد قيام احد مؤيدي جماعة الأخوان المسلمين بالتصوير بكاميرا المحمول الخاص به ، وادى ذلك إلى الإشتباك معه من قبل مؤيدي مرشحي الحزب الوطني حتى جاءت الشرطة وفضت الاشتباك ووضع الشخص الذي حدث معه الاشتباك بالقرب من جراج المدرسة ، ومنع رجال الشرطة دخول أحد إلى مقر اللجنة الا بعدها بعشرة دقائق .
ثالثا : دائرة مصر القديمة
عدد المرشحين في الدائرة 29 مرشحا
كان حضور الناخبين ضعيفا على مستوى جميع اللجان .
تابع المراقبين سير العملية الإنتخابية في مدرسة النهضة الإعدادية بنين ” بمنطقة عين الصيرة “سيدات “. لاحظ مراقبي الجمعية عدم بدء عملية التصويت في ميعادها حيث بدأت اعمال اللجنة رقم 69 في تمام الساعة التاسعة والخمس دقائق بحضور مندوبين اثنين .
كما لاحظوا ايضا وجود الدعاية الإنتخابية بالقرب من مقار اللجان الإنتخابية .
لوحظ استخدام الحبر الفوسفوري من جانب الناخبين.
دور المال في العملية الإنتخابية :
لاحظ مراقبي الجمعية أستخدام المرشحين عن طريق مناصريهم لعنصر المال في التاثير على ارادة الناخب بدفع مبالغ نقدية تتراوح بين 20 و200 و500 جنيه والسبب الأساسي ان معظم سكان هذه الدائر فقراء واميين حيث تم تعبئة الكثير منهم ودفع المبالغ النقدية لهن على مراى ومسمع من الجميع، بل حضر بعض المرشحين وقاموا بإعطاء الناخبين رشاوي مالية ومنهم مرشحي حزب الوفد والوطني عصام شيحة وتيسير مطر.
كما تم تصوير المرشح عصام شيحة اثناء التاثير على بعض الناخبين من جانب احدى مندوبة احدى المرشحين ، واثر ذلك قام بسبها ومحاولة اخذ الكاميرا منها والإعتداء عليها . وبالتنبيه على المستشار من قبل فريق المراقبة نبه على الشرطة بعدم دخول أي من الرجال داخل اللجان خاصة انها لجنة تخص السيدات.
دور القضاء : كان حياديا تماما باستثناء اللجنة رقم 71 حيث تركت القاضية اللجنة دون ضوابط ، حيث أصبح المجال مفتوحا لمندوبات بعض المرشحين في التأثير على الناخبين ودفع لمبالغ النقدية للسيدات خارج اللجنة بل وإحضارهن والتأكيد عليهن باختيار مرشح معين وانتظارهن بالخارج للتأكيد من اعطاء اصواتهن لمرشحهن.
دور الأمن: لاحظ مراقبي الجمعية الحياد الظاهري وعدم التدخل من قبل الأمن في سير العملية الإنتخابية.