27/8/2006
تلقى مركز الأرض شكوى العشرات من مزارعي القصب بقرية نقنق بنجع العرب التابعة لمركز دار السلام بمحافظة سوهاج. والتي تفيد بتراكم مشاكلهم مع مصنع جرجا للسكر الذي يقوموا بتوريد محصول القصب له. حيث يحدد المصنع قيمة محصول القصب الذى يشتريه من المزارعين في العقود التي تعد عقود اذعان واحتكار وقد بلغ قيمة طن القصب هذا العام 158 جنية، ويشكو المزارعين من انخفاض سعر طن القصب أمام تكاليف الانتاج المتزايد أسعارها بإستمرار، خاصة بعد زيادة سعر الكيروسين وانعكاس ذلك على ارتفاع تكاليف انتاج القصب، لأن القصب يحتاج إلى رى باستمرار. هذا بالإضافة إلى الأمراض المتعددة التى تصيب محصول القصب كالحشرة القشرية وسوسة القصب وهو ما يزيد من التكاليف التى يتحملها المزارعين لمواجهه هذه الأمراض التى تهدد المحصول، حيث تقوم الجمعية الزراعية بمواجهه مثل هذه الأمراض برش المحصول ثم تقوم بخصم تكلفة الرش من المزارعين على عكس ما تدعيه الوزارة بتحملها تكاليف المقاومة .
علي جانب اخر (كما تذكر الشكاوى)لا يكتفى مصنع جرجا باحتكار استلام محصول قصب الفلاحين بسعر زهيد، بل يقوم بترك المحصول فى الأرض بعد أن يقوم المزارع بكسره وحصاده. فبعد نضج المحصول يقوم المزارعين بتكسيره في الأرض ويطلبون من المصنع إرسال العربات لأخذه ولكن المصنع يتباطئ فى ارسال العربات حتى يجف القصب ومن ثم يخف وزنه، ويعانى الفلاحين من ترك المحصول اكثر من شهر بالأرض. حيث يقول أحد المزارعين: “المصنع لايأخذ القصب على طول وبعد شهر ونص يبعت العربيات تاخده ونروح لمدير المصنع يقول روح للمهندس نروح للمهندس يقول روح لمسئول العربيات والمندوب وعلى ده الحال لا احد يستطيع محاسبتهم” .وبعد عذاب المزارعين من اجل أخذ محصولهم ودفعهم إكراميات مبالغ فيها للمندوبين والسائقين حتى يصل المحصول للمصنع.
تبدأ مرحلة أخرى من المعاناه حيث لا يستطيع أى مزارع أن يرى الميزان الذى يقوم بوزن محصوله من القصب فممنوع عليهم الدخول أثناء وزن محصولهم والا يرفض المصنع الاستلام .ثم تأتى مرحلة جديدة من التعسف حيث يقوم المصنع بتوريد 60% من سعر القصب للمزارع فى شهر يناير ويؤجل الباقى 7 شهور حتى شهر اغسطس ويقول مدير المصنع للمزارعين انتظروا حتى ننتج السكر ونبيعه . وإذا ما اعترض اى مزارع على هذا الوضع فهو مهدد بعدم أخذ المصنع محصوله في العام القادم .
والجدير بالذكر ان المساحة المنزرعة من قصب السكر و تقدر بحوالي 150 الف فدان تنتج نحو مليون طن سكر ويتم استيراد 600 الف طن سنوياً لسد الفجوة الغذائية من السكر.لذلك فأن المركز يري اهمية دعم مزارعي القصب لتشجيع المزارعين على زراعته للعمل على الاكتقاء الذاتي من الانتاج وذلك بحل مشكلاتهم ومساعدتهم وذلك بعدم تركهم تحت رحمة المندوبين لتوريد قصبهم بالمصنع، حيث يجب أن يكون هناك تنظيم وجدول محدد به دور لتوريد محصول القصب لكل مزارع ، او ترك أمر توريد القصب للمصنع بيد المزارعين حتى لا يتعرض محصولهم للخسارة. كما يجب أن يرى المزارعين وزن محاصيلهم ولو عن طريقة شاشة كمبيوتر توضع خارج المصنع وامام البوابات تحدد الوزن، فمن حق اى مزارع أن يرى وزن ثمرة انتاجة وذلك حتى لا يحدث تلاعب يضر بمصلحة المزارعين.
وكذلك يجب أن يقوم المصنع بتقدير أثمان معقولة لسعر طن القصب تتناسب مع التكاليف المرتفعة التى يتحملها المزارعين ومع المكاسب التى يحصل عليها المصنع. كما يجب ان يقوم بدقع قيمة المحصول ودفعة واحدة بمجرد الاستلام .والا يتحمل المصنع غرامة وفوائد عن هذا التأخير يجب دفعها للمزارعين .
والمركز يطالب وزارة الزراعة ووزارة الاستثمار ومحافظ سوهاج بالتدخل وحل مشاكل مزارعى القصب بمحافظة سوهاج لتحقيق الاكتفاء الذاتي من السكر وحفاظاً على حق المزارعين فى أمان زراعتهم والتمتع بحياة لائقة كريمة .
لمزيد من المعلومات يرجي الاتصال بالمركز
البريد الإلكتروني:Lchr@thewayout.net – lchr@lchr-eg.org
Website www. Lchr-eg.org