انتخابات حرة ونزيهة مخلوطة بتعليمات أمن الدولة رحلة من الاستبعاد والقهر

14/11/2006

أسمى محمد حافظ فكرى من محافظة قنا وأعمل بإدارة قنا الصحية حى المصالح ولسوء حظى أن قررت الترشيح لمجلس إدارة اللجنة الفرعية النقابية للعاملين بالخدمات الصحية دورة 2006 – 2011 وبعد أن سمعت ان للنقابات دور فى حماية حقوق العمال وبعد أن سمعت ان الحكومة تدعو المواطنين الى المشاركة فى الانتخابات لأننا نعيش فى عصر الديمقراطية والحرية بدأت رحلة البحث عن مقر نقابتى لاشارك واتشارك وأخيراً وبعد طول السؤال وجدت شقة فى بيت قديم مغلقة ذات مدخل كئيب ومعلق لافته عليها لم تتغير منذ عشرات السنين ” هنا مقر نقابتى “.

وقابلت المسئول وطلبت منه اوراق الترشيح لأننى قررت المشاركة والترشيح فى الانتخابات فقال لى ” تعرف حد فى أمن الدولة ” فقلت وما علاقتهم بالأمر قال : الأمر كله مترتب والقائمة جاهزة ورفض بالطبع تسليمى ما يفيد عضويتى فى النقابة لانه لا تعليمات لديه بتسليم العمال شهادات العضوية وذهبت للنقابة العامة فأمروهم بفتح مقر النقابة الفرعية ولكن المدعو محمد خليل عسران قال لى : أننى من المعارضين للقائمة وان من يريد شهادة العضوية يذهب لأمن الدولة لإحضارها .. أحسست بالإهانة فى بلدى التى تحرمنى من ممارسة حقى الطبيعى فى المشاركة والاهتمام .

ولأننى أثق فى حكومتنا النظيفة وفى كلامها الرقيق فاستشرت بعض المحامين أصدقائي ونصحونى برفع قضية وبالفعل رفعت القضية رقم 85 لسنة 15ق أمام محكمة القضاء الإداري بقنا وحضر محامى الوزيرة وقال كذباً بأنني لم أتقدم بأوراق الترشيح على الرغم من أننى كنت قد أنذرتهم بضرورة استلام اوراقى بعد رفضهم تسيمى الشهادة وأنصفتني المحكمة وقضت بوقف تنفيذ قرار الوزيرة برفع اسمى من كشوف المرشحين وأمرت بتنفيذ الحكم بمسودته ” لكن هناك من له رأى أخر غير المحكمة ” حيث أننى أرسلت لهم الحكم عن طريق المحضرين وذهبت لمديرية القوى العاملة ووجدت أسمى مدرج بكشوف المرشحين .

إلا انه وفى يوم الأحد السابق تم شطب اسمى ورفعه من القائمة فاتصلت بالمستشار ” محمد على سليمان ” المشرف على العملية الانتخابية فقال لى : انه قبل اوراق ترشيحى ليس من باب تنفيذ الاحكام ولكن لأن أوراقى سليمة وقد تم تقديم طعن ضدى ورفضه ولكنه قال لى ان الذى رفع اسمك هى ” مديرية القوى العاملة بقنا ” فذهبت لعضو كبير بالحزب الوطنى فقال لى ان هناك أوامر من الوزيرة بشطب أسمى طبقا لتعليمات امن الدولة وأنهم ملتزمين بالتعليمات وليس بيدهم شىء . وصباح الامس وانا أحاول تنفيذ الحكم قال لى عبد الموجود حسن أمين صندوق نقابة العاملين بالخدمات الصحية انهم سيفوزون بالانتخابات أو بغيره و أن تسويد البطاقات سيتم مهما فعلت انا وغيرى ، وقد قابلت العشرات من العمال بمحافظتى الذين حرموا من الترشيح منهم :

• احمد على احمد عيد من نقابة الخدمات الادارية بقنا
• على جودة محمود عبد الرحيم من نقابة المرافق العامة قطاع الكهرباء
• عصام عبد النى عبد الطيف من نقابة العاملين بالتعليم بقنا ” وجميعهم صدرت لهم احكام من محكمة القضاء الادارى بقنا بأحقيتهم فى الترشيح لكن مديرية القوى العاملة لم تنفذ هذه الاحكام .

والشىء الأغرب أننى تلقيت تهديدات بالقبض على واعتقالى ما لم انتازل عن القضية وقد هربت من منزلى وتركت أولادى وحدهم وأنا أطلب حمايتكم ، كما أننى أرغب فى أن تنصحونى لأننى بالله عليكم لا افهم لماذا وكيف حدث كل ذلك ؟ وماذا أفعل كمواطن أثق فى كلام الحكومة وتصريحاتها؟ وكيف لى أن امارس حقى ؟ ومن يحاسبهم على استبعادنا وقهرنا ؟الم يكفى اعضاء مجلس إدارة النقابة السابقين نجاحهم المستمر لعشرات السنين دون ان يقدموا لنا أية خدمات ؟ ولمن نتوجه بعد ان ضاقت احوالنا وخنقت حريتنا ؟ انتوجه بمشاكلنا لمنظمة العمل الدولية أم للأمم المتحدة أم لمنظمة التجارة ؟ بالله عليكم ماذا افعل ؟ وكيف اعود الى بيتى وتتوقف تهديدات أمن الدولة لى بالاعتقال ؟ ومركز الأرض من جانبه يتوجه بهذه الاسئلة الى كل المسئولين فى مصر بداية من رئيس الجمهورية الى رئيس الوزراء الى السيدة عائشة عبد الهادى لعل أحد منهم يجيب عليها للمواطن المذكور !!

لمزيد من المعلومات يرجي الاتصال بالمركز