7/3/2006
يتم لوم صغار المربين للدواجن والطيور البرية بشكل غير عادل بسبب أزمة أنفلونزا الطيور والتي تؤثر الآن على أجزاء كبيرة من العالم, وتبين منظمة (جراين) كيف أن صناعة الدواجن هي جذر المشكلة ويجب تركيز الجهود للسيطرة على الفيروس.
إن انتشار الإنتاج الصناعي للدواجن وشبكات التجارة قد وفر أوضاع مثالية لظهور وانتقال فيروسات قاتلة مثل هذا الفيروس (H5N1) أنفلونزا الطيور, ففور دخوله للمزارع المزدحمة يستطيع للفيروس و بكل سرعة أن يتكاثر و يصبح أكثر فتكا, إن كثافة الهواء مع كثرة الفيروس في المزارع المصابة يمكن أن ينشر الفيروس لعدة كيلومترات, و تقوم أيضا شركات التجارة المدمجة بنشر هذا المرض من خلال الكثير من حاملي المرض (طيور حية – كتاكيت ذات عمر يوم واحد – اللحم – الريش – فقص البيض – البيض – سماد الدجاج – و غذاء الحيوانات).
يقول (ديفلين كويك) من (جراين ) “إن الجميع يركزون على هجرة الطيور وتربية الدجاج في المنازل وكأنهم سبب المشكلة, لكنهم ليسوا ناقلين مؤثرين لمرض أنفلونزا الطيور, فالفيروس يقتلهم لكنه لا ينتشر عن طريقهم”. على سبيل المثال في ماليزيا, إن نسبة الوفيات بسبب هذا الفيروس بين دواجن القرى هي 5% فقط مما يشير إلى أن الفيروس يواجه صعوبة في الانتشار بين أسراب الدجاج الصغيرة, و لكن هذا الفيروس منتشر في (لاوس) وهى محاطة بمزارع كبيرة مصابه وقد ظهر هذا الفيروس فقط في بعض المزارع الصناعية الموجودة بالبلاد والتي تستلم البيض الذي يتم تفقيصه في مصانع بتايلاند, إن الحالات الوحيدة لوجود أنفلونزا الطيور على دواجن الفناء الخلفي للمنازل و التي تمثل 90% من إنتاج لاوس قد حدثت بالقرب من المزارع الصناعية0
ويشرح كويك “إن الدليل الذي نراه مرارا وتكرارا في هولندا عام 2003 و في اليابان عام 2004 و في مصر عام 2006 هو ان مرض أنفلونزا الطيور القاتل يظهر في مزارع الدجاج الصناعية الكبرى ثم ينتشر”
إن الانتشار في نيجريا في بداية هذا العام قد بدأ في مزرعة صناعية واحدة يملكها مجلس الوزراء و التي تبعد عن مناطق و نقاط هجرة الطيور, لكنها معروفة باستيرادها الغير منتظم للبيض القابل للفقص0 وفى الهند تقول السلطات المحلية بأن هذا الفيروس قد ظهر وانتشر في مزرعة صناعية تملكها اكبر شركة دواجن في البلاد.
هناك سؤال ملح, لماذا لا تقوم الحكومات و الوكالات الدولية مثل الأمم المتحدة للغذاء و المنظمة الزراعية بعمل أية تحريات وتحقيقات عن كيف تقوم المزارع الصناعية ومنتجاتها من غذاء الحيوانات والسماد وغير ذلك بنشر الفيروس, و لكن بدلا من ذلك يقومون باستخدام الأزمة كفرصة للزيادة في التصنيع في قطاع الدواجن0 هناك مبادراتكثيرة و في تزايد لمنع تربية الدواجن خارج المزارع أو في البيوت.
وإغراق صغار المنتجين و مزارع التخزين بالدجاج المعدل جينيا أو وراثيا.
إن هناك شبكة التواطؤ مع الصناعة في مجموعة من الرفض و التغطية يبدو أنها قد اكتملت0 ويستنتج كويك “أن المزارعين يفقدون مصادر معيشتهم وان الدجاج المحلى تتم ابادته, و أن بعض الخبراء يقولون بأنه لحماية الدواجن والبشر من أنفلونزا الطيور نحن نحتاج أن نحميهم أولا من صناعة الدواجن العالمية”
تليفون وفاكس / 5750470
البريد الإلكتروني:Lchr@thewayout.net
lchr@lchr-eg.org
http://www. Lchr-eg.org