29/10/2006
اعلن عدد من منظمات المجتمع المدني الأردنية عن تشكيل لجنة تحضيرية هي الثالثة من نوعها في الأردن، وذلك استعدادا لتقديم رؤيتهم الى منتدى المستقبل، الذي سينعقد في عمان الأول من شهر كانون أول من هذا العام. وتم تشكيل لجنة تحضيرية، عقدت اجتماعا تأسيسيا. ناقشت فيه الاستعدادات والجهود التي تبذل في سبيل ايصال وجهة نظر وموقف منظمات المجتمع المدني في الاردن والدول العربية ودول غرب اسيا،حيال القضايا المطروحة للمناقشة على جدول اعمال المنتدى.
وبعد استعراض الظروف والحيثيات التي تشكلت بموجبها لجنتان أردنيتان خلال الأسابيع الماضية. فان اللجنة الأولى التي تشكلت في مقر المعهد الدبلوماسي الأردني التابع لوزارة الخارجية وضمت المنظمات القريبة من توجهات الحكومة، يخشى المجتمعون من انها ستلعب دورا يضعف موقف منظمات المجتمع المدني من برامج الاصلاح التي سيناقشها المنتدى، وكذلك موقف اللجنة الثانية التي تشكلت في مجمع النقابات المهنية بقيادةالاتجاه الاسلامي الذي تميز بالرفض المطلق للمبادرات المطروحة على جدول اعمال دول منتدى المستقبل. وامام هذه الحالات المطروحة ، يجد المجتمعون غيابا حقيقيا لتمثيل منظمات المجتمع المدني التي تؤمن وتؤيد تفعيل دور المؤسسات والمنظمات الاجتماعية والحقوقية والانسانية ومنظمات المجتمع المدني كافة في مواجهة سياسة القمع والاستبداد الذي تمارسه النظم السياسية على مواطنيها.
وينطلق من صياغة مفهوم الاصلاح وفق منظور يراعي الخصوصية الوطنية والبيئة العربية وتجاربها الخاصة، وان من الممكن ان يكون موضوع الاصلاح اداة فاعلة في مواجهة قهر النظم السياسية السلطوية، اذا عزلت عن حلفائها من الدول ذات الهيمنة الاقتصادية والعسكرية. ويؤمن اصحاب هذا الاتجاه بأنه بدون حوار حقيقي مع دول المنتدى لايمكن الوصول الى اية انجازات، بل ان الاحباط الذي يسود العلاقات مع دول المنتدى هو نتيجة وجود ازمة حقيقية في الحوار ومصداقية هذه الدول اتجاه مصلحة شعوب هذه المنطقة، حيث ان البيانات السابقة لمنتدى المستقبل لم تقترب من الحلول الحقيقية للمشاكل والتحديات التي تواجها شعوب هذه الدول. فالمساعدات الاقتصادية الشحيحة والمشروطة تمثل استغلالا لمبادرات الاصلاح لاغراض سياسية وعدائية،وهذا يعتبر انتكاسة كبيرة لمشروع الاصلاح . ومن هنا تأتي اهمية حضور رؤية منظمات الاصلاح الديمقراطي التي تبتعد عن تبني مواقف ردات الفعل اليائسة الانفعالية وتتمسك بالموقف العقلاني المرن المرتكز على الضرورة والثوابت الوطنية.
ويؤكد اصحاب هذه المبادرة على احترام وجهات النظر كافة وعلى أنهم ليسوا بديلا عن اللجان التي تشكلت سابقا ويؤكدون على أهمية وضرورة أن يصل صوت الجميع إلى اجتماع دول منتدى المستقبل .
واقر الحاضرون في الاجتماع التحضيري سلسة من الفعاليات التي ستقام بالتزامن مع اجتماع دول المنتدى، بالاضافة الى جمع التواقيع على وثيقة منظمات الاصلاح الديمقرطي التي تعكس رؤية هذه المنظمات من القضايا المطروحة امام دول المنتدى.