المزارعين فى المنفى بمنطقة 77 يطالبون بتملك أراضيهم

6/8/2006

تلقى مركز الأرض شكاوى عشرات المزارعين بمنطقة 77 التابعة لترعة النصر ببرج العرب-محافظة الإسكندرية. وتتلخص مشاكل المزارعين فى أنهم قاموا باستصلاح الاراضي الصحراوية بمنطقة الحزام الأخضر ببرج العرب. وعندما أعلن جهاز مدينة برج العرب عن بيع الأراضي الزراعية بهذه المنطقة عام 1994 تقدم المزارعين لشراء الأرض، وبالفعل تم تشكيل لجنة لبيع المنطقة وحددت سعر للفدان بأربعة الآلف جنية.

وقام الغالبية من المزارعين بدفع 20% من ثمن الأرض والالتزام بشروط التعاقد مع الجهاز على تقسيط الباقي لمدة عشر سنوات كما قاموا بدفع مقابل انتفاع عن هذه المساحات التي تقدر بحوالي2000فدان منذ عام 1980 لخزينة جهاز مدينة برج العرب الجديدة، وكذلك رسوم معاينات ورفع مساحات وأثمان خرائط ولوحات للحزام الأخضر. الا انهم فوجئوا عام 2001 برفض جهاز المدينة تسلم باقي الأقساط من المزارعين وإنذارهم بترك الأرض مع الوعد بتسليمهم أرض بديلة، وذلك بحجة قيام جهاز مدينة برج العرب الجديدة وهيئة المجتمعات العمرانية بتغيير خريطة المنطقة وإدخال المنطقة الزراعية داخل المنطقة العمرانية وتخصيصها لإقامة مدينة ترفيهية وملاهى على أراضى المزارعين!.

فبعد أكثر من 25 عام قام خلالها المزارعون ببذل الجهد والمال لتحويل الارض الرملية الصحراوية الي أراضي زراعية ، وبعدما بدأت الأرض تأتى بخيرها وثمارها للمزارعين، يريد الجهاز الأستيلاء على هذه الأرض بحجة إنشاء مدينة ملاهى، مع العلم بأنه يوجد الآلآف الأفدنة الرملية المجاورة للأراضي الزراعية موضوع النزاع و تصلح لمزاعم الجهازو اقامة مدينة الملاهي في صحراء برج العرب بدلاً من اهدار الأرض الزراعية التى بذل فيها المزارعين جهدهم ومالهم.

والحقيقة كما ادعي الفلاحين ان الجهاز يرغب في الاستيلاء على الارض لتوزيعها على المحاسيب واصحاب النفوذ بالمحافظات المختلفة متغافلاً جهد وعرق الفلاحين وعملهم لمدة 25 عام لاستزراع هذه المنطقة .

والجدير بالذكر أن منطقة 77 التى يعيش فيها المزارعين اصحاب المشكلة لا توجد بها أى خدمات، فلا توجد كهرباء ولا صرف صحى ولا مياة للشرب ولا مواصلات ولا تليفونات ولا أى خدمات، حيث يقوم المزارعين بنقل المياة النظيفة من على بعد 13 كيلو، كما يقوم ابناؤهم بالسير على الاقدام عشرات الكيلو مترات للذهاب الى المدارس،ويعد الحديث عن وجود مواصلات بمنطقة 77 ترف للمزارعين واسرهم بجانب عدم توافر الكهرباء والصرف الصحي . وليت الأمر يتوقف عن حد تجاهلهم وعدم مدهم باى خدمات، فقد أقيم بجانبهم مصنع للأسمنت ومحطة للصرف مما أدى إلى محاصرة التلوث لاراضيهم ومنازلهم من كل اتجاه.

فهؤلاء المزارعين وأسرهم الذين أختاروا العيش فى المنفى بجانب الأرض التى استصلحوها ولم يبخلوا عليها لا بالجهد ولا بالمال، وقرروا العيش بدون ماء أو كهرباء أو اتصال مع المدينة مقابل مراعاة أرضهم والحفاظ عليها لانتاج الغذاء ،تريد الحكومة الآن الاستيلاء عليها وأخذها بالقوة منهم واعطاؤهم أرض بديلة ليعيدوا استصلاحها مرة اخرى و بعدها تأخذها منهم الحكومة مرة أخرى، فكأن الدولة تستكثر على المزارعين حصاد نتاج جهدهم وعرقهم وتريد الاستيلاء على الأرض لبيعها لأخرين لتثري الدولة وموظفيها على حساب جهد وعرق المزارعين.

والمركز اذ تقدم بدعوى قضائية لالغاء قرار جهاز مدينة برج العرب وتمليك الفلاحين الارض محل النزاع والمنظورة امام محكمة القضاء الاداري بالاسكندرية جلسة 11/11/2006 فأنه يطالب رئيس الوزراء ووزارة الزراعه وهيئة المجتمعات العمرانية ورئيس جهاز مدينة برج العرب الجديدة بالتدخل الفورى لتمليك الارض للمزارعين حرصاً على حقوقهم فى امان الحيازة الزراعية وحصاد جهدهم على مدارعشرات السنين والعيش بحرية وامان وكرامة.

لمزيد من المعلومات يرجي الاتصال بالمركز