31/8/2006

إلى السيد زكرياء بن مصطفى، رئيس الهيئــة العليــا لحقــوق الإنســان والحريــات الأساسيــة

تحية وإحترام ، أما بعد

نحن عائلات مساجين الرأي ضحايا قانون الإرهاب نهيب بسيادتكم التدخل لرفع بعض من المظالم المسلطة على أبنائنا داخل السجون التونسية ، فبعد أن تم سجنهم بموجب قانون لا دستوري ولا إنساني وهو قانون 10 ديسمبر2003 من أجل نواياهم وليس من أجل أفعال إقترفوها ولا حتى من أجل نوايا مسيئة لمصلحة الوطن. فقد شارك التونسيون من قبل في تحرير الجزائر ولم يحاكموا وشاركوا في حروب فلسطين (48 وما بعدها) ولم يحاكموا واليوم عندما نوى بعض الشباب التطوع للمشاركة في تحرير العراق وشعب العراق العربي المسلم من براثن الإحتلال الأمريكي الصليبي الصهيوني يزج بهم في السجون بموجب قانون مخالف لنصوص الدستور ومخالف لأبسط حقوق الإنسان.

فها هم اليوم في غياهب السجون ، منهم من حكم عليه بأحكام طويلة الأمد ومنهم من ينتظر في ظروف قاسية : اكتظاظ لامثيل له وانعدام لأبسط الضرورات : أكلة غير صحية وإقامة في فضاء يفتقر للإنارة والتهوئة مما يسبب العديد من الأمراض الخطيرة والمزمنة إضافة إلى ذلك، المعاملة السيئة من قبل إدارات السجون وأعوانها لأبنائنا فهم يتعرضون لأقسى العقوبات والإستفزازات من قبل الأعوان وبعض مساجين الحق العام الذين جندتهم الإدارة لهذا الغرض من أجل أستدراج أبنائنا لرد الفعل ، ولما احتج أبناؤنا على هذه الممارسات في سجن 9 أفريل بتونس وقعت نقلتهم تعسفياً إلى سجون بعيدة داخل تراب الجمهورية مما تسبب في مضاعفة عذابات العائلات وعمق مأساتهم وزاد جرحها نزيفاً ، فبعض هذه العائلات لها سجينان أو ثلاثة كل واحد منهم في سجن وزيارتهم تكون في أيام مختلفة ومصاريف التنقل والقفة لاتطاق في ظل غلاء الأسعار وتدهور القدرة الشرائية أضف إلى ذلك تقدم بعض أولياء المساجين في السن .

لهاته الأسباب

فالرجاء التدخل من أجل وضع حد لهذه النقلة التعسفية وإعادة أبنائنا إلى السجن الأقرب إلينا وهو سجن العاصمة ولفت نظر السلطات المعنية لمنع الإستفزازات المتكررة في حق أبنائنا وتحسين ظروف إقامتهم وتوفير ما يحتاجونه من غذاء متكامل ومعالجة ودواء وفق المعايير المتفق عليها دولياً في إنتظار رفع المظلمة الكبرى المسلطة عليهم وذلك بإطلاق سراحهم وإخلاء سبيلهم لأنهم أبرياء.

والسلام

  • تم تسليم مكتب السيد زكرياء بن مصطفى نسخة من هذه الرسالة