18/11/2007
تلقى مركز الأرض شكوى مئات الفلاحين من منطقة المنشأة والعسيرات وجرجا بمحافظة سوهاج والتى أفادوا فيها أنهم منذ عام 1981م ونظراً لضيق الرقعة الزراعية قرروا الخروج من الوادى القديم الضيق الى رحابة الصحراء الممتدة بطول الوطن وعرضه كى يستصلحوها وينتجوا الغذاء ويوفروا لأنفسهم وابناءهم واهاليهم بقرى المحافظة فرص العمل اللائقة ، ومنذ هذا التاريخ تقدموا لإدارة أملاك الدولة بمحافظة سوهاج بطلبات لربط الأرض عليهم بعد ذلك قبل استصلاحها إلا أن المسئولين أحالوهم الى الهيئة العامة لتعمير الصحارى بالقاهرة التابعة لوزارة الزراعة التى طلبت منهم زراعة الأرض أولا تمهيداً لربطها عليهم وعلى إثر ذلك قام الفلاحين باستصلاح ما يزيد عن خمسة آلاف فدان كلفتهم ما يزيد عن مائة مليون جنيه [ كما تؤكد شكوايهم ] ويعمل بها آلاف الأسر وأصبحت مورد للرزق الوحيد لمعظمهم وبعدها تقدموا للجهات الحكومية بمحافظة سوهاج لتوصيل البيئة الاساسية لتلك الأرض . وتم حصر طلمبات الاعماق التى قاموا بدقها فى الأرض على أمل توصيل التيار الكهربائى إليها والتى زادت عن مائتى طلمبة أعماق . وبعد أن استكملوا استصلاح وزراعة الأرض تقدموا أيضاً بطلبات تملك الارض لهيئة تعمير الصحارى التى قامت بمعاينة الأرض بعد تنفيذ عملية الرى المطور وصدرت قرارات بربط الأرض لبعضهم ممن قاموا بإتمام شبكات الرى الحديث وجارى استكمال الشبكات والاجراءات لباقى الفلاحين.
وحيث ان هذه الأرض قد ثبتت جودتها وصلاحيتها لانتاج كافة أنواع المحاصيل والخضر بل تفوقت فى انتاج بعض المحاصيل على أرض الوادي القديم مثل محصول البصل والطماطم والقمح. كما انها ساهمت فضلا عن حل مشكلة البطالة لآلاف الأسر من العاملين بها فى توفير الغذاء للمواطنين بمحافظة سوهاج والمحافظات الاخرى ويذكر الفلاحين أنهم فوجئوا رغم كل ذلك بإصدار قرار لانشاء مطار سوهاج بأراضيهم الزراعية على الرغم من ان القرار كان قد صدر قبل ذلك بانشاء مطار سوهاج بمنطقة صحراوية تسمى الكوامل الا انه قد تم تعديل مكان انشاءه باراضى الفلاحين الزراعية دون مبررات واضحة .
وحيث ان تنفيذ المطار بهذه الارض يمثل إضرار بمصالح المزارعين واهدار للمال العام والخاص ذلك أن تنفيذه يتسبب فى تدمير محطة الصرف الصحى الخاصة بمركزى المنشأة والعسيرات رغم ان العمل بها قد أوشك على الانتهاء مما يؤدى لاهدار ملايين الجنيهات التى انفقت عليها كما سيؤدى إلى تدمير آلاف الأفدنة التى تكلفت ما يزيد عن مائة مليون جنيه اقترض معظمها المزارعون من البنوك ولم يقوموا بسدادها حتى الآن مما يهدد بتشريد آلاف الاسر والتهديد بحبسهم واهدار حقهم فى أمان زراعتهم والتعدى على الثروة الزراعية وتبوير أكثر من 5000 فدان تم زراعتها بعرق وجهود الآلاف من الفلاحين .
كما أن هذا القرار يتعارض مع ما جاء بنتائج المعاينات التى قامت بها بعض جهات وزارة الزراعة والتى اكدت ما جاء بشكاوى الفلاحين من حيث كم الاضرار التى ستلحق بهم وامكانية انشاء المطار باماكن بديلة دون الاضرار بحقوق الفلاحين أو إهدار للرقعة الزراعية التى تم إضافتها لمساحة الأراضى . كما اكدت النتائج ان القرار يتعسف فى استعمال السلطة وينحرف بها عن الصالح العام.
والشىء المثير للدهشة صدور قرار انشاء المطار بأراضي الفلاحين بالرغم من وجود أماكن بديلة يمكن انشاءه عليها منها على سبيل المثال منطقة عزب الرمل التى تبعد عن المكان المقترح بمسافة خمسة كيلو مترات غرباً والمركز اذ يتقدم لرئيس الوزراء ومحافظ سوهاج بشكاوى الفلاحين فإنه يطالبهم بإنشاء المطار على أراضى صحراوية بعيدا عن اراضيهم الزراعية لحماية أسرهم من التشرد والضياع وحماية للمال العام والخاص من الاهدار ووقف تشريد آلاف الاسر من العاملين بالاراضى الزراعية وليس لهم مصدر دخل سوى العمل الزراعى .
كما يطالب المركز السادة أعضاء مجلس الشعب والشورى وكافة منظمات المجتمع المدنى بالتضامن مع مطالب فلاحين سوهاج والعمل على وقف قرار محافظ سوهاج بانشاء مطار سوهاج بأراضى الفلاحين الكائنة غرب قريتى أولاد سلامة والدناقلة ونقله الى منطقة غرب الرمل أو اى منطقة صحراوية أخرى بالمحافظة حرصاً على زراعات الفلاحين وحماية لاسرهم من التشرد وكفالة لحقهم فى الأمان وفرص العمل اللائقة والحياة الكريمة .
لمزيد من المعلومات رجاء الاتصال بالمركز
البريد الإلكتروني:Lchr@thewayout.net – lchr@lchr-eg.org
Website www. Lchr-eg.org