23/4/2009
يعتبر الثالث والعشرون من أبريل تاريخاً رمزياً للاحتفال بيوم الكتاب العالمي وحقوق المؤلف إذ توفي في هذا اليوم عام 1616 كل من سيرفنتس، شكسبير وإينكا جارسيلاسو دي لا فيجا، كما أن هذا اليوم هو تاريخ ميلاد أو وفاة عدد من المؤلفين المشهورين من أمثال موريس دروان، ك. لاكسنس، فلاديمير نابوكوف، جوزيف بلا ومانويل ميجيا فاليجو.
كان اختيار مؤتمر اليونسكو العام الذي عقد في باريس عام 1995 لهذا التاريخ اختياراً طبيعياً فقد أرادت فيه اليونسكو التعبير عن تقديرها وتقدير العالم أجمع للكتاب والمؤلفين وذلك عن طريق تشجيع القراءة بين الجميع وتجديد الاحترام للمساهمات التي لا يمكن إلغاؤها لكل الذين مهدوا الطريق للتقدم الاجتماعي والثقافي للإنسانية جمعاء.
وتطالب مؤسسة حرية الفكر والتعبير في هذا اليوم وزير الثقافة المرشح لمنصب مدير عام اليونسكو أن يتحمل مسئوليته في حماية الكتاب المصريين من الهجمات المتتالية التي تهدف إلي الحد من حريتهم في التعبير، حيث تنظر محكمة جنح قصر النيل لقضية رقم 1616 لسنة 2008 والمتهم فيها “مجدى الشافعى” مؤلف الرواية و محمد الشرقاوي ناشر الرواية بصناعة وحيازة مطبوعات معدة للتوزيع منافية للآداب.
وقد جاء الاتهام على خلفية إصدار رواية من تأليف مجدي الشافعي بعنوان (مترو). وقامت قوات الأمن باقتحام دار النشر الموجودة في جاردن سيتي بوسط القاهرة حيث صادرت الرواية المذكورة كما لاحقت أصحاب دور النشر والمكتبات بالقاهرة وأصدرت قراراً بعدم السماح ببيع الرواية.
كما ألغت محكمة القضاء الإداري في جلستها الثلاثاء 7 ابريل 2009 ترخيص مجلة إبداع بدعوى نشرها قصيدة مسيئة للذات الإلهية، كانت المجلة التي يرأس تحريرها احمد عبد المعطي حجازي
قد نشرت قصيدة للشاعر حلمي سالم بعنوان (شرفة ليلى مراد) في عددها الأول شتاء 2007، وبعد أن نفذت نصف الكمية من المجلة تم التحفظ على النصف الباقي، بقرار من وزارة الثقافة بحجة أنها تمس المعتقد، واعتبرها الدكتور سمير صبري المحامي ومقدم الدعوى تمس الذات الإلهية وتعيب في المقدسات مطالباً في دعواه إلغاء ترخيص المجلة والتي اتهم من خلالها الشاعر حلمي سالم بالكفر والعمالة، وحصوله على أموال من دول أجنبية، كما رفع الشيخ يوسف البدرى دعوى قضائية لاسترجاع قيمة جائزة التفوق التي حصل عليها الشاعر 2006 واسترجاع قيمتها المادية اثر نشره قصيدة “شرفة ليلى مراد”.
كما كان الأزهر قد أرسل تقريراً إلى المحكمة جاء فيه إن القصيدة “تضمنت كفرًا وزندقة ومسًّا بالذات الإلهية”.
وتطالب مؤسسة حرية الفكر والتعبير كل من وزير الثقافة واتحاد الكتاب بالقيام بدوريهما في حماية الكتاب المصريين لما يتعرضون له من انتهاكات ومحاكمات لأفكارهم. وتحذر المؤسسة من استمرار تلك الانتهاكات التي تقلل من مكانة مصر الثقافية والإبداعية على المستوى العالمي خاصة وأنه تم اختيار الإسكندرية كعاصمة عالمية للكتاب عام 2002، كما يتزامن ذلك مع إطلاق مكتبة الإسكندرية للمكتبة الرقمية العالمية.
مدينة أعضاء هيئة التدريس جامعة القاهرة – الجيزة – عمارة ٩ شقة ٩٢. تليفاكس:٤١ ٠٨٤ ٣٣٣(+202)
info@afteegypt.org
www.afteegypt.org