2/8/2007
جمعية التضامن التونسي
تمّ إطلاق سراح واحد وعشرين سجينا سياسيا ينتمون لحركة النهضة بعد أن قضوا أكثر من 16سنة وراء القضبان في ظروف قاسية و لا إنسانية متعرضين للعقوبات التعسفية و التعذيب المتواصل و الحرمان من أبسط الحقوق المضمونة قانونا مثل الحق في العلاج و التغذية و التواصل مع العائلة وحق مواصلة التعليم.
وجمعية التضامن التونسي إذ تحيي صمود المساجين السياسيين و تمسكهم بحقوقهم المشروعة تهنئ المفرج عنهم وعائلاتهم باستردادهم لحريتهم. كما تذكر بمن تبقى قيد الأسر ممن حوكموا في نفس القضية التي شهدت المنظمات الإنسانية بغياب أبسط الشروط القانونية للقضاء العادل فيها و تعتبرها محاكمات للرأي والضمير، وعلى رأس هؤلاء المساجين الرئيس السابق للحركة الدكتور الصادق شورو والرئيس الأسبق للإتحاد العام التونسي للطلبة عبد الكريم الهاروني والسادة عبد الحميد الجلاصي وعلي شنيتر وغيرهم.
وجمعية التضامن التونسي إذ تؤكد أن إطلاق سراح كل المساجين السياسيين أضحى مطلبا ملحا غير قابل للتأجيل فإنها تعتبر أن التردد في إغلاق هذا الملف و إنهاء معاناة المئات من أبناء تونس وإنقاذهم من الموت البطيء مهما كانت المبررات لن يزيد الأوضاع إلا تعقيدا و هي تحمل السلطة مسؤولية كل ما يمكن أن يترتب عن استمرار احتجازهم وتعريض حياتهم للخطر, كما تدعو السلطة إلى الاستجابة الفورية لنداء العقل و مطالب كل القوى الوطنية و الهيئات و الفعاليات السياسية و الحقوقية و الإنسانية في الداخل والخارج بإطلاق سراح كل المساجين السياسيين ووضع حد لسياسة التنكيل و القتل البطيء التي تستهدفهم و إعلان العفو التشريعي العام.
جمعية التضامن التونسي