17/6/2006

في إطار برنامج نشاط المجلس الخارجي لشرح القضايا وإطلاق حملات الضغط، قامت الناطقة الرسمية للمجلس الوطني للحريات، سهام بن سدرين بجولة في الولايات المتحدة الأمريكية (أطلنطا و واشنطن و نيويورك) من 21 إلى 31 ماي 2006 من أجل لفت أنظار الرأي العام الدولي والفاعلين السياسيين والمنظمات غير الحكومية في المجتمع الأمريكي إلى تدهور أوضاع الحريات وحقوق الإنسان في تونس. واشتملت الزيارة على محورين:

1 – المشاركة في منتدى برنامج المدافعين عن حقوق الإنسان :

شاركت الناطقة الرسمية للمجلس الوطني للحريات في أعمال منتدى برنامج المدافعين عن حقوق الإنسان (Human Rights Defenders Policy Forum) الذي نظّمه مركز كارتر في أطلنطا بالتعاون مع منظمة “حقوق الإنسان أوّلا” من 21 إلى 24 ماي 2006. وقد جمعت هذه التظاهرة قيادات مدافعة عن حقوق الإنسان من 21 بلدا. وكانت مناسبة للحوار حول وضع حقوق الإنسان في العالم انتهت بالخلاصات التالية :

    • – لم يعرف التاريخ المعاصر تهديدا لحقوق الإنسان مثل اليوم في كثير من دول العالم. وبقطع النظر عن بعض الانتخابات التي أجريت مؤخرا وعبّرت عن آمال ملايين من الناس في الحرية والعدالة والديمقراطية، ولكنّهم فشلوا في تحقيق الحريات الأساسية وظلّ الخطر يهدد حقوق الإنسان والمدافعين عنها.

 

    • – أصبحت الديمقراطيات الغربية أسيرة لاحتياجاتها المتفاقمة في الموارد النفطية والغازية كما صارت هذه الحكومات سجينة تحالفاتها مع الأنظمة الاستبدادية في ما يسمّى بـ”الحرب الشاملة على الإرهاب”. وهو ما أدّى إلى ردّة فعل معادية لخطاب دعم الديمقراطية وإلى تنامي مشاعر العداء للولايات المتحدة الأمريكية بين الشعوب عامة كتناميها أيضا بين النشطاء المدافعين عن حقوق الإنسان والديمقراطية في كثير من البلدان.

 

    – أنّ نشر الديمقراطية محفوف بالمخاطر إذا كانت الحكومات التي تعمل على تعزيز مبادئها في البلدان الأخرى لا تحترم هي نفسها حقوق الإنسان. وهو ما يعتبره المدافعون عن حقوق الإنسان نفاقا تؤكّده ممارسة تلك الدول للتعذيب والاعتقال التعسفي والحرمان من المحاكمة العادلة.

وقد وجّه المنتدى في نهاية أشغاله التوصيات التالية إلى البلدان الديمقراطية خلال ندوة صحفيّة عقدت بمركز كارتر، من أجل :

  • مساعدة أولئك الذين خاطروا بحياتهم خلال سنوات طويلة لتحقيق الديمقراطية في بلدانهم.
  • عدم توفير الدعم أو المساندة للدكتاتوريات الحاكمة حتى وإن كانت وصلت عبر الانتخاب.
  • التحلي باليقظة حتى بعد إجراء انتخابات حرة ونزيهة للتأكّد من تبنّي الفعلي لحقوق الإنسان في الثقافة والمؤسسات وحتى لا تكون عرضة للانهيار في بلدان النظم الاستبدادية أو ذات النزاعات المسلّحة.
  • العودة إلى المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان خاصة في “مكافحة الإرهاب” وغيرها من التدابير والسياسات الأمنية.

2 – اللقاءات والمحادثات :

وعلى هامش الملتقى كان للناطقة الرسمية لمجلس الحريات عدة جلسات عمل تتعلق بحالة حقوق الإنسان في تونس وفي بلدان المغرب العربي مع:

  • الرئيس جيمي كارتر، الذي أطلق نداء من أجل إطلاق سراح سجين الرأي محمد عبّو.
  • باري لوينكرون السكريتير المساعد المكلف بشؤون حقوق الإنسان في وزارة الخارجية الأمريكية والذي عبّر عن انشغال وزارته بتدهور الحريات في تونس وعن نيّته زيارة البلاد مستقبلا.
  • جوزيف إينقرام : الممثل الخاص للبنك الدولي لدى منظمة الأمم المتحدة والذي عرض التوجّه الجديد للبنك الدولي والذي يقوم على اعتماد معيار احترام حقوق الإنسان عند منح الأموال للدول. وقد أكّد التزامه بالمتابعة الدقيقة للملف التونسي.
  • لويز آربور المفوّض السامي لحقوق الإنسان و هينا جيلاني الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المكلف بشؤون المدافعين عن حقوق الإنسان وكانا متابعين لتدهور وضع حقوق الإنسان في تونس وخاصة وضعية المحامين والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان. وقد التزم المفوّض السامي، لويز آربور بإيلاء الحالة التونسية أولوية خاصة في المجلس الأممي الجديد لحقوق الإنسان الذي سينعقد خلال شهر جوان الجاري.
  • السيدة ران ألبيني المفوّض الخاص بحقوق الإنسان في الاتحاد الإفريقي، والتي حثّت المجلس الوطني للحريات في تونس لاستعمال هياكل و آليات الاتحاد الإفريقي الخاصة بحقوق الإنسان و خاصة بمناسبة القمّة الإفريقية التي ستنعقد في 1 و2 جويليا 2006 بغامبيا.

وفي نهاية الندوة تحوّلت ممثلة المجلس الوطني للحريات إلى واشنطن ونيويورك حيث أجرت لقاءات أخرى :

  • في الكونغرس حيث دعيت لحضور جلسة لجنة حقوق الإنسان بالكونغرس وعرض مستجدّات حالة حقوق الإنسان في تونس. كما استقبلت في مكتب السيناتور سام براودباك المختصّ بمجال حقوق الإنسان في العالم ومسؤول لجنة حقوق في الكونغرس.
  • في وزارة الخارجية كانت لها محادثات مع مسؤولي مكاتب تونس (ويليام لاورانس) والشرق الأوسط (أ.كارلسون وج. دافيس وجوزيف بارغوت) والشرق الأدنى (جوردان).

وكانت لممثلة المجلس لقاءات مع منظمات أمريكية غير حكومية مهتمّة بحقوق الإنسان تربطها بالمجلس الوطني للحريات علاقات وطيدة منها : العفو الدولية (َAI) و هيومن رايتس ووتش Human Rights Watch ولجنة حماية الصحافيين CPJواللجنة الدولية لحرية الصحافة World Press freedom committee حيث التقت بـرئيسها ريشار وينفيلد الذي رافقها في الندوة الصحفية التي عقدتها في نهاية إقامتها بالولايات المتحدة بمقرّ منظمة حقوق الإنسان أوّلاHuman Rights First في نيويورك يوم 31 جوان 2006 حول مستجدّات تدهور وضع الحريات في تونس.

عن المجلس
لطفي حيدوري