15/11/2009
تحذر مؤسسة حرية الفكر والتعبير من التجاوزات المستمرة والاعتداءات على طلاب الجامعات المصرية التي تصاعدت هذا العام في ظل تهرب رؤساء الجامعات وعمداء الكليات من مسئوليتهم في حماية الطلاب، وفرض الأجهزة الأمنية والإدارية في الجامعات سيطرتها على كافة الأنشطة الطلابية، وتطالب المؤسسة بتحمل الجميع مسئوليته في توفير الحماية اللازمة للطلاب ووقف نزيف الاعتداءات والاعتقالات واحتجاز الطلاب وإحالتهم للتحقيق ومجالس التأديب من قبل الأجهزة الأمنية الذي أصبح منهج للتعامل مع الطلاب المنتمين لتيارات فكرية.
وقد قامت مؤسسة حرية الفكر والتعبير منذ بداية هذا العام بتوثيق الكثير من حالات الاعتقالات والاعتداءات الجسدية واحتجاز الطلاب في العديد من الجامعات ” جامعة القاهرة – جامعة عين شمس – جامعة حلوان – جامعة الزقازيق – جامعة الأزهر فرع المنصورة – جامعة الإسكندرية فرع البحيرة”.
حيث شهدت جامعة القاهرة في 14أكتوبر2009 قيام الأجهزة الأمنية باختطاف الطالب محمد فتحي بالفرقة الأولي بكلية هندسة أثناء دخوله بوابة الكلية واحتجازه لعده ساعات دون تحديد أسباب هذا الاحتجاز, وفي يوم 27 أكتوبر قامت الأجهزة الأمنية باختطاف الطالب إسلام سليمان بالفرقة الثانية كلية صيدلة وذلك أثناء دخول حرم الكلية وقاموا باحتجازه بقسم السيدة زينب وتحرير محضر له دون أسباب ثم قاموا بالإفراج عنه.
أما جامعة عين شمس فقد قام الحرس الجامعي في 18أكتوبر2009 بالتعدي بالأيدي علي 10 طلاب من الأخوان المسلمين أثناء تنظيمهم لمعرض يضم لوحات احتجاج علي شطب أسمائهم من قوائم المرشحين لانتخابات اتحاد الطلاب وفض المعرض بالقوة. كما قام أحد أفراد الحرس الجامعي يوم 8 نوفمبر أثناء تواجد الطالب عبد لله الفخراني بالفرقة الرابعة كلية طب بالاعتداء بضرب علي الطالب مما أدي إلي حدوث إصابات بالوجه وخدوش بالجبهة الأمامية وتم تحويل الطالب إلي تحقيق بتهمه توزيعه منشورات علي الطلاب والإخلال بالتقاليد الجامعية.
وفي جامعة حلوان قامت الأجهزة الأمنية يوم في يوم 1 نوفمبر 2009 باعتقال 10 طلاب من كلية الهندسة من منزل يقطنون به بعد رفض إدارة المدينة الجامعية تسكنهم لأسباب أمنية وهم الآن معتقلون بسجن المحكوم بطره.
قامت الأجهزة الأمنية في جامعة الزقازيق باعتقال 11 طالب من كلية الهندسة يوم 28 أكتوبر 2009 وذلك على أثر احتفالهم باليوبيل الفضي لأسرة النور، وقد تم إخلاء سبيل 4 منهم ومازال 8 طلاب معتقلين بسجن دمنهور.
وقد تعرض ثلاث طلاب من كلية الطب جامعة المنصورة للاعتقال يوم 12 أكتوبر 2009 واحتجازهم لمدة 48 ساعة تحت زعم توزيعهم بيانات تندد بما يحدث للمسجد الأقصى.
وفي جامعة الإسكندرية فرع البحيرة قامت الأجهزة الأمنية يوم 8 أكتوبر باقتحام منازل 12 طلاب وتهديدهم كي يتراجعوا عن خوض انتخابات اتحادات الطلاب، وأثناء تواجه الطلاب للجامعة في اليوم التالي تم منعهم من الدخول بحجة صدور قرارات بفصلهم.
وأخيراً قامت الأجهزة الأمنية يوم 8 نوفمبر 2009 باعتقال الطالب عبد الفتاح زاهر الفرقة الرابعة والطالب خالد عبد الهادي الفرقة الثالثة بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع المنصورة، وإحالتهم إلي نيابة جنوب المنصورة التي أصدرت قرارها باخلاء سبيلهم، إلا أن أصدر جهاز أمن الدولة قرار باعتقالهم وترحيلهم على سجن وادي النطرون.
لقد خلقت الأجهزة الأمنية حالة من الخوف، نظراً لفرض نفوذها وسيطرتها على الأنشطة الطلابية سواء ما يتعلق منها بالانتخابات الطلابية وشطب ومنع الطلاب المنتمين لتيارات فكرية مختلفة من الترشيح، وإحالتهم للتحقيق ومجالس التأديب بسبب ممارسة حقهم في التعبير بناء على مذكرة أمنية، وتصديها باستخدام العنف للاحتجاجات والتظاهرات السلمية الطلابية، مما أدي إلي خلق حالة من الإرهاب ساهمت بشكل مباشر في تراجع مشاركة القطاع الأكبر من الطلاب خوفاً من قمع هذه الأجهزة.
برنامج الحرية الأكاديمية