24/6/2008

أوقفوا الملاحقات
من أجل فكّ الحصار على أهالينا ببلدات الحوض المنجمي والرديف
دعوة للنقابيين للمساندة الفعلية للموقوفين وللدفاع عن الحق النقابي

أحيل يوم الاثنين 23 جوان 2008 المناضل النقابي عدنان الحاجي عضو الإتحاد المحلي للشغل بالرديف أمام حاكم التحقيق بالمحكمة الابتدائية بقفصة. وقد تمّ تأجيل الاستنطاق إلى يوم الخميس 26 جوان 2008 بطلب من المحامين، وقد اصدر قاضي التحقيق بطاقة إيداع في شأنه. واعتقل عدنان الحاجي فجر يوم الأحد 22 جوان 2008 من طرف قوات من البوليس قامت كذلك باقتحام منازل السادة بشير العبيدي، والطيب بن عثمان وطارق حليمي وعادل جيار نقابيين ونشطاء في حركة الحوض المنجمي.

وفي ظل حصار مطبق مشترك تنفذه قوات البوليس والحرس ووحدات التدخل والجيش, نشطت الدوريات البوليسية في الفترة الأخيرة وتكثفت حملات المداهمات في بلدات الحوض المنجمي. ونجم عن ذلك اعتقال عدد كبير من الشباب أقيمت وتقام لهم سلسلة من المحاكمات العاجلة والصورية.

كما وقع اعتقال 12 شخصا تمت إحالتهم يومي الجمعة والسبت 20 و21 جوان 2008 على مكتب التحقيق بالمحكمة الإبتدائية بقفصة من بينهم محمود الردادي وحفناوي بن عثمان واعتقال مجموعة أخرى وقعت إحالتها على مكتب تحقيق آخر ومن بينهم أحمد فجراوي. وقد وجهت لعدنان الحاجي و لكلّ هؤلاء تهم جنائية خطيرة من بينها “الانخراط في عصابة والمشاركة في تكوين وفاق قصد التحضير لارتكاب اعتداء على الأشخاص والأملاك العامة والخاصة والمشاركة في عصيان…”

فبعد تعمد السلطة تصفية الشهيد هشام علايمي بتبديت في 6 ماي 2008 حرقا بصعقة كهربائية وبعد التجرؤ على إطلاق الرصاص الحي على أبناء شعبنا في 6 جوان 2008 بمدينة الرديف وقتل وجرح الأبرياء – سقوط الشهيد الحفناوي المغزاوي بالرصاص وإصابة 26 جريح – وتحت غطاء إعلامي مفبرك تبريري للقمع – انظر الندوة الصحفية التي عقدها وزير العدل لتبرير عملية إطلاق النار على أبناء شعبنا العزل في محاولة مفضوحة لمخادعة الرأي العام الوطني والدولي – جاءت هذه الخطوة التصعيدية الإضافية الجديدة والخطيرة – إسناد تهم جنائية خطيرة تصل عقوباتها إلى 12 سنة سجن…- قصد كسر شوكة الإحتجاج وضرب حركة أهالي الحوض المنجمي المطالبة بالحقوق المشروعة في إطار خطة تتبعها السلطة لتصفية هذه الحركة الإحتجاجية وضرب المناضلين النقابيين والنشطاء في تلك الحركة بعد أن تبين لها فشل خطواتها السابقة في تصفية إرادة الشباب المطالب بحقه في الشغل وبالعيش الكريم.

إنّ اللجنة الجهوية بصفاقس لمساندة أهالي الحوض المنجمي:

    1. 1- تعبّر عن تضامنها الكامل مع الموقوفين وعائلاتهم وتعلن دعمها اللامشروط لأهلنا في الحوض المنجمي وفي فريانة بالقصريين.

    1. 2- تندّد بشدّة بهذا التصعيد الخطير وبجميع المداهمات والإعتقالات والمحاصرة البوليسية وبممارسة التعذيب التي يتعرض لها النقابيين والنشطاء وتدعو للكف عن مطاردتهم وترويع عائلاتهم ولرفع الحصار المضروب على منازلهم حالا وعلى مدن الحوض المنجمي وإيقاف مداهمات البيوت واختطاف الشباب وإنهاء حالة الاحتقان السائدة في المنطقة.

    1. 3- تطالب بإطلاق سراح كافة المعتقلين فورا وحفظ كلّ القضايا ووضع حد للمحاكمات والتتبعات الجارية ضدّ النشطاء والشباب المطالب بحقه في الشغل والحياة الكريمة وتخص بالذكر المناضل النقابي عدنان الحاجي وتحمل السلطة المسؤولية الكاملة في أي تدهور يطرأ على وضعه الصحي خاصة أنه يشكو من مرض خطير مزمن – مرض الكلى -.

    1. 4- تدعو كافة القوى التقدمية من جمعيات ومنظمات وشخصيات وطنية ومناضلين وجماهير مناضلة إلى الوقوف صفا واحدا ضدّ كلّ تلك الإنتهاكات وإلى تعبئة قواها للوقوف ضدّ كلّ الخطوات التصعيدية القمعية التي تنتهجها السلطة.

    1. 5- تعتبر هذه الإيقافات ضربا مباشرا يستهدف نشاط الإتحاد العام التونسي للشغل وحرية العمل النقابي واعتداءا سافرا على الحق النقابي وتطالب قيادة الإتحاد لاتخاذ اجراءات عاجلة للدفاع عن الحق النقابي وعن النقابيين والنشطاء وإلى رفع التجريد عن كلّ المناضلين النقابيين والإنحياز الفعلي لأهلنا في منطقة الحوض المنجمي وفي القصرين وفريانة في معركة الكرامة وحق الشغل والحقوق المشروعة.

    6- تحمل السلطة المسؤولية في تذكية الإحتقان والتوتر وتنبه من خطورة الإجراءات التصعيدية ضدّ المناضلين والشباب وسكان الحوض المنجمي وفريانة.

عاشت النضالات الجماهيرية لأهالي الحوض المنجمي ولجماهير شعبنا
صفا واحدا ضدّ القمع المسلط على المناضلين والنقابيين والنشطاء وعلى الجماهيرالمناضلة.
صفاقس في 24 جوان 2008
اللجنة الجهوية بصفاقس لمساندة أهالي الحوض المنجمي
co_sout_bassinm_sfax@yahoo.fr