17/1/2007
على إثر العدوان الأمريكي الغاشم الذي تعرض له جنوب الصومال، والذي أودى بحياة مواطنين أبرياء في أوائل الأسبوع الثاني من شهر يناير 2007، نظم المركز المغربي لحقوق الإنسان وقفة تضامنية مع الضحايا الجدد لإرهاب الإدارة الأمريكية، التي اعتادت التصرف خارج إطار القانون وخارج الشرعية الدولية في إطار ما تسميه ب” الحرب على الإرهاب”.
وإننا في المركز المغربي لحقوق الإنسان، إذ نندد بهذا العدوان الذي يضرب بعرض الحائط أبسط حقوق الإنسان (الحق في الحياة) ويناقض كل المواثيق والأعراف الدولية، فإننا نعلن للرأي العام الوطني والدولي ما يلي:
1. استنكارنا لهذا الهجوم الوحشي، باعتباره انتهاكا سافرا لحقوق الإنسان، وتجاوزا غير مبرر للشرعية الدولية وللأعراف التي تقوم عليها.
2. إدانتنا للغزو الإثيوبي للأراضي الصومالية، ومطالبتنا للمنتظم الدولي للضغط على النظام الإثيوبي للانسحاب الفوري وغير المشروط لقواته.
3. استغرابنا للصمت الدولي إزاء الغطرسة الأمريكية ولمحاولة جهات عديدة تبريرها خارج نطاق القانون والمواثيق الدولية.
4. استهجاننا لصمت الأمم المتحدة إزاء هذه السلوكيات المهددة للأمن والسلم الدوليين، ودعوتنا إياها لتحمل مسؤولياتها كمنظمة أسست لفرض سيادة العدل و القانون في العالم.
5. مطالبتنا بإرساء شرعية دولية عادلة ومتوازنة تحفظ للدول سيادتها وللشعوب كرامتها واستقلالها، بدل المقاربة الأمريكية السائدة في تدبير القضايا الدولية وفق سياسة ومنطق “الكيل بمكيالين”.
6. دعوتنا أحرار العالم إلى التكتل في مواجهة منطق الاستبداد التي تنتهجه الإدارة الأمريكية، عبر المطالبة بضرورة احترامها للقانون ولحقوق الإنسان.
7. دعوتنا القوى الحية لمقاطعة المنتجات الأمريكية والصهيونية كشكل من أشكال الاحتجاج على الإدارة الأمريكية، التي أظهرت استعدادا متواصلا لتخريب العالم حفاظا على مصالحها الاقتصادية ليس إلا؛ ودعوتنا أيضا للانخراط في مبادرة مقاطعة أنشطة السفارة الأمريكية في المغرب.
عن المكتب الوطني للمركز المغربي لحقوق الإنسان