15/3/2006

تعرب المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدني وحقوق الإنسان عن ادانتها المطلقة لما قامت به قوات الإحتلال الأسرائيلي أمس الثلاثاء 14/3/2006 من اقتحام سجن أريحا بالضفة الغربية، و إعتقال المناضل الفلسطيني أحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وعدد من رفاقه ،وقد اسفر الأقتحام عن مصرع فلسطينين واصابة العشرات .

وتأتي هذه الخطوة في ظل تواطؤ امريكي بريطانتي من خلال انسحاب قواتهما المشتركة القائمة بالحراسة على السجن، والذي جاء بموجب اتفاق بين الطرفين وقيادات السلطة الفلسطينية في عام 2003 ، بعد اتهام الجبهة الشعبية بإغتيال الوزير المتطرف رحبعام زئيفي ردا على اغتيال قوات الأحتلال للقيادي ابو علي مصطفى الأمين العام السابق للجبهة في ظل احداث انتفاضة الأقصي وما صاحبها من حصار مقر الرئيس الراحل ياسر عرفات في رام الله .

وتأتي الإنسحاب الأمريكي البريطاني كخطوة من جانب واحد قبل حصار قوات الإحتلال الإسرائيلي بوقت قليل ودون مناقشة هذا الإنسحاب مع السطلة الفلسطينية ليؤكد التنسيق بين الأطراف الثلاثة وهو ما يذكرنا بأحداث العدوان الثلاثي عام 1956 .

وتعتبر(المؤسسة) هذه الخطوة انتهاكا لألتزامات دولة الإحتلال الإسرائيلي بموجب اتفاقيات جنيف الأربعة .

وتطالب المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدني الأمم المتحدة بالقيام بواجباتها في ادانة هذا الإقتحام ، وإصدار قرار من مجلس الأمن يتضمن الإفراج الفوري عن السيد سعدات ورفاقه والقيادي بحركة فتح مروان البرغوثي وكل الأسرى الفلسطينين والعرب في السجون الإسرائيلية .

كما تؤكد على ضرورة انسحاب قوات الأحتلال الأسرائيلي فورا من قطاع غزة والضفة الغربية وكذلك الجولان المحتل ومزارع شبعا اللبنانية بموجب القرارات الدولية وعلى الأخص القرار 242 و181 و 425 ، تمهيدا لقيام دولة فلسطينية مستقلة .