شهدت مؤسسات المجتمع المدنى تغيرات ملحوظة وجوهرية في الآونة الأخيرة، وأصبحت كيان مهم في حياة الأفراد والشعوب.
ولاستمرار هذه المؤسسات في تقديم رسالتها لتحسين أوضاع المجتمعات لا بد لها وأن تخطط لمستقبلها .
يُعرف التخطيط الاستراتيجي: بالعملية المنهجية التي تساعد المنظمة للقيام بعمل أفضل من خلال اختيار الطريق الأفضل للاستجابة لظروف بيئة العمل المتغيرة ولمواجهة وتلبية احتياجات المجتمعات المحلية . كما أن التخطيط الاستراتيجي يساعد قادة المؤسسات على الاختيار من بين الأولويات، والمبادرةعلى إنجازها كانت هذه المفاهيم التى ادار بها مدربى مركز الارض لقاءهم مع اعضاء جمعية العدالة الاجتماعية حول اهمية التخطيط الاستراتيجي وذلك لمساعدتهم للإجابة على الأسئلة التالية:
– من نحن؟
– ما هي قدراتنا / ماذا يمكننا أن نفعل؟
– أيُّ المشكلات نعالج؟
– ما هو الفرق والتغيير الذي نود إحداثه؟
– أي مشكلات ينبغي علينا الاستجابة لها؟
– أين يجب أن نخصِّص مواردنا؟/ ماذا يجب أن تكون أولوياتنا ؟
ومن هذا المنطلق اقام مركز الأرض ورشتة بالتعاون مع جمعية العداله وقد حضرها 25 مشارك من اعضاء الجمعية واصدقاءها وشكل حضور النساء 80% من المشاركين وهي جمعيه منشأه حديثا بهدف تعزيز قدرات أعضاء الجمعية في وضع خطط إستراتيجية تحدد بوضوح رؤية الجمعية ورسالتها وأهدافها ومع انتهاء الورشه تم اعداد مسوّدة لخطة استراتيجية أولية للجمعيه وتم تنسيق جميع الجهود في المجالات المختلفة للاعضاء لضمان المشاركة الفعَالة فى تحقيق رسالة واهداف الجمعية .
وقسمت الورشه إلى ثلاثة جلسات :
وفى الجلسة الأولى نوقش مفهوم الرؤيه والرساله وكيفية وضعهما للجمعيه واكدت الورشة على ان الرؤية هي الحلم الذي يرغب الاعضاء في تحقيقه كما ان الرساله هى التي توضح كيفية تحقيق الرؤيه والطرق المتبعه لذلك.
واشارت الورشة الى ان رسالة الجمعية هى تغيير المجتمع الى الافضل لصالح المهمشين وذوى الدخول المحدودة بالقرية والقرى المجاورة وبعد تقسيم المشاركين الى مجموعات عمل روعى اثناء دراستهم لرؤية وحلم الجمعية وصياغتها الاتى :
– الرؤية يمكن أن تكون مكتوبة أو مفهومة ضمنياً وبشكل عام
– الرؤية ما تود أن تراه بالمستقبل ويشاركنا الجميع بالتطلع إليه.
– الرؤية يمكن أن يكون أكبر من جمعيتنا.
– الرؤية هى ما نطمح لتحقيقه من خلال عمل الجمعية وليس بالتحديد ما نستطيع ان نحققه
ثم انتقل المشاركون الى صياغة رسالة الجمعية والتى اكدت على “نحن مجموعة من المهتمين بتنمية المجتمعات الريفية بقرية نكلا والقرى المجاورة ونرغب فى تغيير مجتمعنا للافضل وتحسين اوضاع الفئات المهمشة بالقرية والقرى المجاورة وان جمعيتنا التى اسسناها سوف تقوم بتحقيق تلك الرسالة وقد راعى المشاركون فى مجموعات العمل التى حددت الرسالة الاجابة على التساؤلات الاتية :
(1)من نحن (الهوية) حقوقية – تنموية
(2) ماذا نفعل ولمن؟ ما هي القضايا الإجتماعية، السياسية، الاقتصادية الإنسانية … الخ التي نود العمل أو التطرق إليها.
(3)لماذا نفعل هذا تطرق إلى الفلسفة والقيم والثقافة التي تحكم أهداف ونهج المؤسسة.
ثم دارت الجلسه الثانيه حول كيفية تقييم الوضع الراهن للجمعيه بكل عيوبه ومميزاته عن طريق إجراء ما يعرف بالتحليل الرباعي وتم توظيف نقاط وعناصر التحليل وذلك لتحسين حالة الجمعية والمجتمع المحلى وروعى فى تقسيم المجموعات والمناقشات بأنه يمكن استغلال نقاط القوة لتحسين اداء الجمعية وإيجاد فرص تنافسية جديدة.
وناقشت المجموعات نقاط الضعف وكيفية علاجها واصلاحها. وربطت المناقشات نقاط القوة والضعف بالتهديدات والفرص المتاحة. فعن طريق القوى الداخلية يمكن االتقليل من نقاط الضعف او التهديدات الخارجية. كذلك عن طريق الفرص الخارجية المتاحة يمكن ايجاد فرص جديدة و استغلالها.
وقد تم تحليل واقع الجمعيه الحالي؛ وذلك لإظهاره كما هو بدون أي رتوش حتى يتسنى تحديد مكامن القوة ونقاط الضعف وضرورة إجراء أبحاث ميدانية واستبيانات لمعرفة نظرة جميع الأطراف ذات الصله بالجمعية وبالتالي يجب أن تؤخذ أراء المستفيدين من النشاط والمستهدفين ووضع اقتراحاتهم في الاعتبار عند اعداد الخطط الاستراتيجية .
كما تؤخذ العوامل الخارجية التي لا تستطيع الجمعيه أن تتحكم فيها بعين الاعتبار لتأثيرها على نشاط ومستقبل الجمعية.
وذلك من خلال تحليل للفرص المتاحة مستقبلياً أو الأخطار المستقبلية التي قد يتعرض لها النشاط.
وقد بينت المناقشات والمجوعات العديد من عناصر القوة كما بينت بعض عناصر الضعف والتهديدات الخارجية والداخلية التى تحيط بالجمعية وطرق تلافى وعلاج نقاط الضعف ودعم نقاط القوة
ثم دارت الجلسة الاخيرة حول :
– تحليل الأطراف المعنيه بنشاط الجمعية مثل الجمهور والسلطات والمستفيدين وفريق العمل الرأى العام والجمعيات المماثلة حيث تم تحديد الأطراف المعنيه وتحليلها من حيث الدور الحالي لهذه الأطراف والدور المتوقع مستقبلا ودور الجمعيه تجاه كل من هذه الأطراف على حده .
– كما ناقشت المجموعات تحليل المتغيرات التقافيه والاقتصاديه والإجتماعيه والسياسيه وذلك لبيان كيفية التعامل مع تلك المتغيرات والاطراف لتحقيق رسالة الجمعية واهدافها .
– واكد المشاركون على ضرورة دعم ومساندة المهمشين بقرية نكلا وتحسين اوضاعهم المعيشية عن طريق اقامة مشروعات تنموية لتحسين حياتهم بالاضافة الى تجديد خططهم الاستراتيجية كل ثلاث سنوات على ان يقوم اعضاء الجمعية واصدقائها بتنفيذ الخطة بشكل تطوعى وذلك للمساهمة فى تغيير المجتمع المحلى للافضل وتحسين نوعية الحياة للمواطنين بقرية نكلا والقرى المجاورة.
للحصول على تقارير الورشة كاملة يرجى الاتصال بالمركز أو من على موقعنا على الانترنت
لمزيد من المعلومات رجاء الاتصال بالمركز
البريد الإلكتروني:Lchr@thewayout.net – lchr@lchr-eg.org
الموقع : www.Lchr-eg.org