6/4/2007

يعبّر المجلس الوطني للحريات عن بالغ انشغاله على حياة مساجين سياسيّين بعضهم يتعرض للتعذيب وآخرون مضربون عن الطعام. فقد أفاد سجين الانترنت علي رمزي بالطيبي المحكوم بأربع سنوات سجنا منذ مارس 2005 أنّه يتعرض لتعذيب منهجي متواصل داخل سجنه من قبل أعوان السجن وأعوان من البوليس السياسي. وكان آخر ما تعرض له بإشراف من مدير سجن بنزرت المدينة مهاجمته بكلب مدرّب يوم 2 أفريل 2007 وقد عضّه هذا الكلب في ساقه ممّا انجرّ عنه أنّه أغمي عليه ونقل إلى مصحّة السجن.

وقد سبق لعلي رمزي بالطيبي أن تقدم مرتين عبر محاميه بشكوى لوكيل الجمهورية ببنزرت في التعذيب الذي يتعرض له في السجن ولم يتم التحقيق في شكاواه.
أحضر السجين وليد العيوني الموقوف في سجن المرناقية في قضية متعلقة بقانون مكافحة الإرهاب بعد إخلاء قاعة الزيارة من العائلات وقد بدا عليه الذهول والانهيار البدني وآثار كدمات حول عينيه ويسنده عونا حراسة في مشيه. ولم يتعرف على والدته وسألها من تكون. وقد قطعت الزيارة فور سؤال والدته عن أسباب تلك الحالة.

وقد أبلغت إدارة السجن والدة وليد العيوني أنّه كان يعالج في مستشفى الرازي للأمراض النفسية بمنّوبة. والسيد وليد العيوني (27 سنة) هو مهندس ديكور تم احتجازه بشكل غير قانوني في وزارة الداخلية لمدة تفوق الشهر منذ 11 ديسمبر 2006 حتى 16 جانفي 2007 وأودع السجن المدني بالمرناقية في غرفة انفرادية.

تم قطع زيارة السجين غيث مكّي في سجن بلاريجيا بجندوبة بعد حوالي 5 دقائق من بدئها. وقد أحضر للزيارة في حالة إرهاق بدني وضعف شديد ولم يقدر على مواصلة الحديث مع عائلته. وقد دخل غيث مكّي (26 سنة) الموقوف في قضية متعلقة بقانون مكافحة الإرهاب في إضراب عن الطعام منذ 10 مارس 2007 احتجاجا على سوء المعاملة والاعتداء الذي تعرض له من قبل أعوان السجن. كما أفاد أنّه يتعرض لضغوط من قبل مدير السجن بسبب نيابة الأستاذ عبد الرؤوف العيادي في قضيّته.

وقد نقل غيث مكّي منذ جويلية 2006 إلى سجن بلاريجيا بجندوبة التي تبعد 150 كلم عن مقر محكمة تونس المتعهدة بقضيّته. قطعت زيارة السجين عبد اللطيف بوحجيلة يوم 3 أفريل 2007 بعد أن سقط مغشيا عليه. وقد أحضر لزيارة والده يساعده عونا حراسة للمشي والوقوف. وهذه هي المرة الثانية منذ 4 أشهر التي يتلقى فيها عبد اللطيف بوحجيلة زيارة من عائلته. فقد دخل في سلسلة من إضرابات الجوع منذ ديسمبر 2006 ولم تقع تلبية مطالبه في العلاج كما تعرض لاعتداء بالعنف من قبل أحد أعوان الحراسة بمصحة السجن.

وتتواصل في سجن المرناقية حصص التعذيب الليلية التي يتعرض لها الموقوفون في القضايا المتعلقة بقانون مكافحة الإرهاب وخاصة في القضية 7717/1 حيث يتم تعصيب أعينهم وتعريتهم ويتم ترهيبهم بواسطة الأسلحة النارية وإخضاعهم لمشاهد صورية لتنفيذ حكم بالإعدام وقد استهدف التعذيب موقوفا مختلا عقليا هو محمد أمين ذياب.

كما يتواصل بصورة غير قانونية جلب موقوفين على ذمة قاضي التحقيق بسجن المرناقية إلى فرقة أمن الدولة بوزارة الداخلية حيث يتم التحقيق معهم من جديد، ومن بينهم وائل عمامي وطارق الهمامي.وكذلك شأن السجين محمود التونكتي المحكوم بـ5 سنوات سجنا من قبل المحكمة العسكرية، فقد نقل من سجن مرناق إلى فرقة أمن الدولة يوم 3 أفريل 2007.

والمجلس الوطني للحريات

  • يعبّر عن قلقه الشديد لاستمرار انتهاك كرامة المساجين السياسيين من قبل موظفي الدولة دون أي ردع.
  • يطالب بفتح تحقيق في ظاهرة ممارسة التعذيب داخل السجون التونسية ومعاقبة منفّذيها.
عن المجلس
الناطقة الرسمية:
سهام بن سدرين
المجلس الوطني للحريات بـتونس