10 نوفمبر 2004
لقد تابع ناشطي حقوق الانسان والاصلاح في العالم العربي وجميع محبي العدل والسلام والانسانية في العالم التحولات التي حصلت في بلادكم منذ عام 1999، تلك التحولات التي كنا جميعا نامل لها ان تتعمق وتتطور وتترسخ لتصبح واقعا يوميا في حياة المواطن البحريني، وخطوة على طريق الاصلاح في العالم العربي.
الا ان الاحداث الاخيرة والتي تمثلت بالاعتقالات الواسعة لاصحاب الراي واغلاق مركز حقوق الانسان في البحرين واعتقال نائب سكرتير المركز الاخ عبد الهادي الخواجة يوم 25-9-2004 على اثر ادلائه براية في احدى الندوات، وتعرضعه للضرب والاهانة داخل السجن ، يعد تراجعا ونكسة للوعد التي قطعتها على نفسها دولة البحرين عام 1999 وانتهاكا لجميع المواثيق الدولية والمحلية التي تكفل وتصون حق المواطن في حرية التعبير عن رايه وحقه في التجمع السلمي والتظاهر. وهي بذات الوقت انتهاكا للفقرة أ من المادة الثالثة للميثاق العربي لحقوق الانسان والذي اعتمد ونشر على الملأ بموجب قرار مجلس جامعة الدول العربية 5427 والمؤرخ في 15-9-1997 والتي تنص على ( أ- لا يجوز تقييد أي من حقوق الإنسان الأساسية المقررة أو القائمة في أية دولة طرف في هذا الميثاق استنادا إلى القانون أو الاتفاقيات أو العرف كما لا يجوز التحلل منها بحجة عدم إقرار الميثاق لهذه الحقوق أو إقرارها بدرجة أقل، ) والمادة 13 والتي تنص فقرتها ( أ- تحمى الدول الأطراف كل إنسان على إقليمها من أن يعذب بدنيا أو نفسيا أو أن يعامل معاملة قاسية أو لا إنسانية أو مهينة أو حاطة بالكرامة وتتخذ التدابير الفعالة لمنع ذلك وتعتبر ممارسة هذه التصرفات أو الإسهام فيها جريمة يعاقب عنها) وايضا للمادة 26 من ذلك الميثاق والتي نصت على ( حرية العقيدة والفكر والرأي مكفولة لكل فرد).
جلالة الملك المحترم
اننا اذ نعلن عن تضامننا الكامل مع السيد عبد الهادي الخواجة ومع مركز البحرين لحقوق الانسان ومع جميع الاخوة معتقلين الراي في المملكة البحرينية نناشدكم التخل من اجل:
-
- 1- الافراج الفوري وغير المشروط عن جميع معتقلي الراي في البحرين.
-
- 2- الغاء الملف الامني اي مايسمى بمشروع قانون الجمعيات والمروري اي المخالفات المرورية الناتجة عن مسيرات السيارات التضامنية مع السيد الخواجة.
-
- 3- اعادة فتح مركز البحرين لحقوق الانسان.
-
- 4- اصلاح القوانين الجزائية والتي لازالت تشكل قيدا على الحريات في البحرين.
5- العمل على احترام وصيانة حقوق الانسان والتي كفلتها جميع الاعراف الدولية والشرائع السماوية ، واطلاق الحريات، ان تلك الاجراءات وحدها التي تخلق من البحرين مجتمعا قويا بوحدة ابناءة لمواجهة تحديات المستقبل.